سجل التقرير المبدئى الذى نشرته مؤخرًا المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمجتمع فى العاصمة ليما ببيرو، أن عام 2014 يعد أكثر الأعوام حرارة تم تسجيلها حتى الآن خلال القرن الحادى والعشرين.
فقد سجل متوسط درجات الحرارة خلال العشر شهور الأولى من عام 2014، 57ر14 درجة مئوية، أى بزيادة نصف درجة عن المتوسط الذى سجل فى عامى 1961 و1990، وان شهري نوفمبر وديسمبر هما الأكثر حرارة في عام 2014، منذ نهاية القرن التاسع عشر وأوائل أعوام 1998، 2010،2005.
ويشير التقرير إلى أن 14 عاما من 15 عاما الذين وصفوا بشدة الحرارة يرجعون إلى القرن الواحد والعشرين هذا ما أعلنه سكرتير عام المنظمة ميشل جارو، وهو ما شهدناه خلال عام 2014 من أرقام قياسية للقيظ مع الأمطار التي تشبه بالسيول والفيضانات التي دمرت مصادر الحياة.
وقد سجلت الأرقام القياسية للحرارة في الأرجنتين وباراجواى وبوليفيا والبرازيل وعلى عكس ذلك ضربت البرودة في شمال الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وفى يناير وفبراير الماضيين ضربت 12 عاصفة بريطانيا، التي تعرضت لفيضانات وكذلك الوجهة الأطلنطية لفرنسا، بالإضافة إلى فيضانات الربيع التي ضربت سيبريا في فترات الربيع وتسببت في ذوبان الجليد وتركيا ودول البلقان، حيث تعرض 2 مليون شخص لتغيرات مناخية كذلك خلال شهري يوليو وأغسطس، حيث تعرضت فرنسا لفيضانات وقد ظلت الأمطار تهطل على قوس البحر المتوسط طول فترة فصل الخريف.
كما ضربت الأمطار أرقاما قياسية في شهر أغسطس على اليابان وشمال بنجلادش وباكستان والهند.
وعلى عكس من ذلك، فقد عانت كل من شمال الصين وقطاعات كثيرة فى أمريكا والبرازيل من الجفاف الحاد، كما حدث منذ عدة سنين فى غرب الولايات المتحدة الأمريكية كما تعانى مدينة ساو باولو البرازيلية من قحط شديد بسبب قلة المياه.
الجدير بالذكر أن النينو الذى يحدث من ثلاث إلى سبع سنوات يسخن مياه الباسيفيك الاستوائي ويرفع درجة الحرارة والنشاط الشمسي القادر على رفع مستوى الزئبق الذي كان منخفضا خلال العشر سنوات الماضية.
التعليقات مغلقة الان