بقلم/ محمد عز الدين
دار بى بهو الفندق وكأننى غير مصدق ما يدور من حولى؛ من زيف، ونفاق، فى جعبة كل واحد من هؤلاء الدبلوماسيين المخضرمين نفاق يكفى البشرية ألاااااااااااااف السنين ابتسامات رائعة تشعرنى أنهم اصدقاء ودودين خاصة الملحقيين العسكريين بذيهم العسكرى الانيق تشعرنى انهم ملائكة متناسيًا أن عملهم الاساسى هو القتل والحرق.
لكن شىء ما جعلنى أشعر أن التحية بين الأفارقة للافارقة، صادقة وصافية اما مع أولئيك الأوربيين لا يتعدى كونه نفاق.
اقترب منى السفير.. رأيت سفير إحدى الدول الواعدة فى غرب أفريقيا ووجه لى عتاب شديد إننى لم ازوره فى مكتبه وكانت حجتى إننى حاولت الاتصال بالهاتف الأراضى ولكن يعطينى مشغول . تمتم بكلام لم أفهمه جيدا واعطانى الكارت مدون فيه رقم تليفونه الخاص وقال لى انه فى انتظار زيارتى له
الأزياء الإفريقية جميلة.. كل السفراء والمدعوين من نساء ورجال الدول الإفريقية حرصو على ارتداء زيهم الوطنى حتى التحايا التى يتبادلونها بينهم وطنية
هناك شعور جامح يعترى الكل انهم اصبحو امة واحدة انهم لا يتحدثون عن الدولة المضيفة التى تحتفل بيومها الوطنى ولا عن اى دولة اخرى انهم يتحدثون عن التعاون بين الافارقة وكيفية النهوض بأفريقيا يتحدثون عن التجمعات الاقتصادية عن الكوميسا والساداك هكذا بدى لى أن الامة الافريقية ستنهض ولكن فجأة جاء ما يعكر صفوهم وصل من يقيد حريتهم وارادتهم.
وصل سفير الدولة الاوربية لحضور الحفل، وكان مبتهجا وسعيدا ليحتفل بالعيد القومى لدولة أفريقية تحتفل بيوم تحرير أرضهم منهم
سألت نفسى إلى هذا الحد يكون النفاق؟!! يشارك ناس تحتفل بتخلصهم منهم؟! الهذا الحد تكون البراعة فى اخفاء المشاعر؟!
الإجابة كانت مخجلة ومزلزلة فى نفس الوقت. فكان سعيد ومبتهج لانه يعلم تماما حق اليقين أنهم مازالو تحت الاحتلال؟ يعلم علم اليقين ان ما يريدونه فى عدد من الدول الافريقية هى التى تكون متأكد ان إرادتهم حتى الآن ليست بأيديهم ان ارداة هذه الدولة المرتزقة هى النافذة. قلت فى نفسى نعم مازال هؤلاء الاوربيين يحتلونهم تماما.
أسمع لغة الافارقة انهم يتكلمون لغة الدول المحتلة الفرنسية والانجليزية والاسبانية
ويحاربون ويسالمون باوامر من اوربا حتى ملابسهم مصنوعة فى اوروبا ان إرادتهم هى إرادة أوروبا
وحتى عملتهم اسمها فرنك على اسم عملة دول اوربية
فقلت فى نفسى يسقط الاحتلال وتحيا أفريقيا.
ـــــــ
التعليقات مغلقة الان