وزير الخارجية البريطانى: لن نستسلم لإغراء إبرام اتفاق مع إيران بأى ثمن

وأكد هاموند فى كلمته أمام مجلس العموم على مواصلة المفاوضات فى ديسمبر المقبل، ‏لتحقيق الهدف المشترك المتمثل بوضع صيغة اتفاق فى غضون أربعة أشهر.. قائلا إنه “كان من المفضل بالتأكيد التوصل إلى اتفاق شامل ‏قبل انتهاء المهلة الأخيرة، لكن فقط إذا كان اتفاقا صحيحا”، على حد تعبيره. ‏

وأضاف “فيما نواصل العمل لبلوغ مثل هذا الاتفاق، لدينا اتفاق موقت قائم ما زال يفرض ‏قيودا مهمة على البرنامج النووى الإيرانى، إضافة إلى أغلبية العقوبات المتعلقة بالموضوع ‏النووى.. وبموجب هذه التدابير، ستكون إيران قادرة على استعادة بعض من العائدات النفطية ‏على قاعدة شبيهة بالترتيبات الراهنة”.‏

ورأى وزير الخارجية البريطانى أن “المفاوضات مع إيران صعبة ومعقدة، لكن التوصل إلى ‏اتفاق شامل من شأنه أن يحقق فوائد هائلة لجميع الأطراف.. فبالنسبة إلى إيران، إن ذلك يمهد ‏الطريق لإعادة اندماجها فى المجتمع الدولي، وفتح الباب أمام تخفيف العقوبات عنها ‏والحصول على أصول كبيرة لها هى الآن مجمدة، أما بالنسبة إلى المجتمع الدولى، فسيشكل ‏تقدما كبيرا على مستوى الأمن الإقليمى والعالمى.‏

وقال “لا يمكننا، ولن نستسلم لإغراء إبرام اتفاق بأى ثمن، لكننا سنبقى صامدين ‏فى سعينا إلى اتفاق شامل يحترم مبدأ واضحا بأن إيران يجب ألا يكون فى مستطاعها تطوير ‏قدرتها على صنع أسلحة نووية”.‏

وعزا هاموند أسباب تمديد اتفاق جنيف الموقت مع إيران حتى نهاية يونيو من السنة المقبلة ‏إلى أنه “بات لدينا الآن فهم أوضح لما سيكون عليه اتفاق يقبله الجانبان، ونعتقد جميعنا بأننا ‏وصلنا إلى مرحلة متقدمة جدا تستدعى مواصلة هذه الجهود”.