وزير التعليم: نحتاج 100 مليار جنيه فوق الموازنة للارتقاء بالعملية التعليمية

متابعة : خالد متولــى

أكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن هناك جهودًا جبارة تبذل لتوفير التمويل للخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعي من طرق غير تقليدية.

وقال أبو النصر، في ندوة نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، وأدارها رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الأستاذ علاء حيدر: “بدأنا نفكر بطريقة غير نمطية لتوفير أراض وتمويل لإقامة وإنشاء مبانٍ تعليمية ومدارس، فنحن نحتاج 10 آلاف مدرسة تحتاج بدورها إلى 56 مليار جنيه”.

وأضاف :”نحتاج 100 مليار جنيه فوق الموازنة كي ننفذ خططنا الطموحة، من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية …90 % من الميزانية الحالية تذهب إلى المرتبات، نحتاج إلى موارد جديدة وهو ما بدأنا فيه فعلاً”.

وتابع :” لدينا مركزية في التخطيط ولا مركزية في التنفيذ، فالاستراتيجية هي خطة مصر جميعها وليست خطة مسئول بعينه، هذه الاستراتيجية نالت إعجاب دول كثيرة مثل فرنسا وبريطانيا وكندا عندما عرضناها عليها”.

وأوضح أن هذه الاستراتيجية طرحت على النقاش المجتمعي أكثر من 17 مرة ووافق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان مهتمًا بكل تفاصيلها الدقيقة.

(أبطلنا مفعول 45 قنبلة )

وأكد وزير التربية والتعليم، أن الوزارة بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع استطاعت أن تبطل مفعول 45 قنبلة منذ بداية العام الدراسي كانت تستهدف الطلاب، مشيرا إلى أن ما وقع من حوادث فردية في بعض المدارس اتخذت تجاه الاجراءات الحاسمة التي وصلت إلى إقالة المسئولين.

(مصر تفوز بالمستوى الأول في مسابقة الربوت بالبرتغال)

وكشف الوزير عن أن مصر قد فازت بالمستوى الأول في مسابقة الروبوت، والتي عقدت في البرتغال، حيث شاركت مصر بثلاث طالبات في المسابقة التي شاركت فيها أكثر من 86 دولة على مستوى العالم”.

وقال الوزير :”نهتم بجميع الطلاب ونبحث ونشجع الموهوبين منهم لأن في تفوقهم ونبوغهم تمثيلاً مشرفًا لمصر”.

وذكر أن هناك خطوات ملموسة تحققت في سبيل نهضة العملية التعليمية وأن هناك مبادرات وجهودًا مبكرة تمت فى سبيل تنفيذ برامج الخطة الاستراتيجية القومية للتعليم قبل الجامعي في مصر 2014-2030.

(جهود ملموسة مبكرة)

وأضاف أن هذه الجهود تتلخص في بناء وصيانة المباني المدرسية ودعم الأنشطة المدرسية وتطوير رياض الأطفال والتعليم الأساسي؛ الابتدائي، والإعدادي، والتعليم الثانوي العام والثانوي الفنى وتطوير المناهج التعليمية وتطوير التعليم المجتمعي والاستخدام الفعلي لتكنولوجيا التعليم ورعاية الموهوبين والفائقين والتنمية المهنية وإدارة الموارد البشرية ومحو الأمية والمتابعة والتقويم والتغذية المدرسية.

وأشار أبو النصر إلى أن الوزارة اعتمدت فى تنفيذ ذلك على أنشطة الهيئات والجهات التابعة لها مثل صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية (مصادر تمويل المشروعات التعليمية لانتظام العملية التعليمية) والمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي والمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية والأكاديمية المهنية للمعلمين وتأهيل المدارس للاعتماد.

وأوضح الوزير أن برنامج بناء وصيانة المبانى المدرسية يهدف إلى بناء وصيانة مبانى مدارس جميع المراحل التعليمية بتمويل من موازنة الهيئة وصندوق دعم المشروعات التعليمية والجهات المانحة، كما يهدف إلى تقليل الكثافة واستيعاب الطلب المتزايد على التعليم وتحسين جودة الأنشطة المدرسية والقضاء على الفترات والاستمرار فى وضع الخطط غير التقليدية للتوسع فى المدارس التجريبية والمدارس المتميزة بعدد 300 مدرسة سنويا وصيانة بسيطة لجميع المدارس وصيانة شاملة وتحديث بمعدل 30٪ من المدارس سنويا.

وأضاف أنه تم إنشاء 1150 مدرسة، بإجمالى 14883 حجرة دراسية تخدم تنفيذ الخطة وأنه تم الانتهاء من إنشاء 14 مجمعا ومدرسة تعليمية جديدة و3 مراكز علوم استكشافية. وتابع أنه تم إنشاء 100 مدرسة قبل بداية الخطة وتوفير الحد الأدنى للأداء الجيد للمبانى التعليمية وتمويل مشروع “المليون تختة” من صندوق دعم وتمويل المشروعات وإنشاء أسوار لعدد 40 مدرسة فى مختلف أنحاء الجمهورية، ويتم حاليا الانتهاء من 519 سورا.

(مسرحة المناهج)

وقال الوزير إن أهم الأنشطة التى تم تنفيذها فى هذا البرنامج هى الانتهاء من إنتاج وعرض 4 مسرحيات منهجية فى إطار المشروع القومى لمسرحة المناهج لطلاب الشهادات العامة على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى بالتعاون مع وزارة الثقافة والبيت الفنى للمسرح. وأكد أن المشروع حقق عرض المادة العلمية بأسلوب درامى مشوق يجذب انتباه الطالب بصورة بسيطة علمية مع تقييم المادة المعروضة بعد انتهاء العرض من خلال استبيانات أسئلة من واقع المنهج الدراسى لتقييم مدى استيعاب المادة.

(رياض الأطفال وتنمية اللطفولة المبكرة)

وفيما يتعلق ببرنامج تطوير رياض الأطفال، قال الوزير إن الهدف من هذا البرنامج هو تنمية الطفولة المبكرة ورفع معدلات القيد الإجمالي بنسبة 5% سنويًا.

وأضاف أنه تم توقيع العديد من بروتوكولات التعاون والاتفاقيات والمنح مع البنك الدولي وجمعيات رجال الأعمال ومنظمة اليونيسيف وهيئة إنقاذ الطفولة والجمعيات الأهلية، ويتم حاليًا تنفيذ مشروع البنك الدولى لتحويل واعتماد 1850 قاعة تحت الإشراف الفني والإداري من قبل الوزارة.

(تطوير التعليم الأساسي)

وفيما يخص ببرنامج تطوير مرحلة التعليم الأساسي (الابتدائي والإعدادي)، قال أبو النصر “إن هذا البرنامج يهدف إلى تبني مشروع القرائية من الصف الأول إلى الصف السادس الابتدائي مع تنفيذ الطريقة الصوتية للارتقاء بالمشروع وتنفيذ مبادرة لمساعدة الطلاب على استيعاب المواد عن طريق القوافل التعليمية وتوريد 3000 معمل لمدارس مرحلة التعليم الأساسي.

وقال الوزير إنه سيتم التنفيذ فى الفصل الدراسى الأول من العام 2014/2015 مع استمرار التطبيق على الصف الأول الابتدائى حتى الصف السادس الابتدائى وتطبيقه على الصفين الأول والثانى الإعدادى. وأوضح أنه تم تنفيذ قوافل تعليمية فى 24 محافظة من خلال أفضل معلمى البرامج التعليمية بالتليفزيون المصرى وعددهم 22 معلما لعمل مراجعات نهائية لطلاب المرحلة الإعدادية فى كافة المواد التعليمية.

وأشار إلى محاضرات للمعلمين على كيفية التعامل مع الطلاب نفسيا وعلميا وتغطية جميع مدارس التعليم الأساسى (المرحلة الإعدادية) بمعامل الحاسب الآلى لتعظيم بدء مرحلة تأهيل الطلاب على استخدام التكنولوجيا بعد الانتهاء من مرحلة التعليم الأساسى ومشروع القرائية تمهيدا لتأهيلهم لمرحلة التعليم الثانوى (التعليم التفاعلى).

(تطوير التعليم الثانوي)

وفيما يتعلق ببرنامج تطوير التعليم الثانوي العام، قال الوزير “إن الهدف من هذا البرنامج هو تنفيذ مبادرة لمساعدة الطلاب على استيعاب المواد عن طريق القوافل التعليمية وتطوير منظومة التعليم الحالية لتصبح منظومة متكاملة للتعليم والتعلم الذكي من خلال الفصول والمناهج التفاعلية والإلكترونية وتطوير نظم الامتحانات والتقويم”.

وقال “نفذنا فى هذا الصدد مجموعة من الإجراءات منها تسيير قوافل تعليمية فى 24 محافظة من خلال أفضل معلمين لعمل مراجعات نهائية لطلاب الشهادات العامة للمرحلتين الإعدادية والثانوية فى كافة المواد التعليمية، ومحاضرات للمعلمين في نفس المحافظات على كيفية التعامل مع الطلاب نفسيًا وعلميًا”. وأضاف “تم أيضًا تنفيذ المنظومة في 15 محافظة بعدد 90 ألف طالب، بالإضافة إلى 12 ألف معلم بعدد 2000 فصل دراسي وإعادة تقييم منظومة الامتحانات على مستوى المراحل التعليمية المختلفة ودراسة إمكانية استحداث منظومة تقييم للطلبة لتشتمل على المواد التعليمية وإعداد أنماط جديدة من الامتحانات على مدار العام الدراسى وخاصة لسنوات النقل بالشكل الذى يحول أو يقلل من ظاهرة الدروس الخصوصية والاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة لتطوير نظم الامتحانات وبدء إنشاء موقع إلكترونى ضمن موقع الوزارة يختص ببنوك الأسئلة والأجوبة”.

(التعليم الفني ومنظومته المتكاملة)

وعن تطوير التعليم الفنى، قال الوزير “نهدف إلى تطوير منظومة التعليم الفنى الحالية لتصبح منظومة متكاملة للتعليم والتعلم الذكي من خلال الفصول والمناهج التفاعلية والإلكترونية وتطبيق “مبدأ مدرسة داخل المصنع” لتحقيق التدريب من أجل التشغيل وتوفير كوادر إضافية للوزارة وتحقيق استراتيجية مقترحة لتحقيق التنظيم والتنسيق والتكامل بين مدارس التعليم الثانوى الفنى وقطاع الصناعة فى مصر، وسوق العمل وإنشاء 120 محطة شمسية طاقة 10 ك / وات على أسطح المبانى التعليمية كمرحلة أولى والبدء فى تنفيذ مشروع التدريب من أجل التوظيف وتحقيق التنمية المهنية للمعلمين بمدارس التعليم الفنى.

(المناهج وضرورة التغيير)

وفيما يتعلق بالمناهج، أكد وزير التربية والتعليم أن المناهج كان لها الحظ الأوفر والنصيب الأكبر من التطوير الذى يهدف إلى تطوير المناهج القائمة وتأليف وتحديث مناهج جديدة لجميع المراحل التعليمية العام والفنى، وتدريس مواد تدعو إلى مكارم الأخلاق والمواطنة ونبذ العنف وعدم التحرش أو استخدام العنف ضد المرأة.

وقال إنه تمت مراجعة المناهج التعليمية وخاصة كتب اللغة العربية والتربية الوطنية والتربية الدينية والتاريخ والجغرافيا بجميع المراحل التعليمية المختلفة.

وفيما يخص برنامج تطوير التعليم المجتمعى، قال الوزير إننا نسعى في التوسع فى إنشاء وتشغيل مدارس التعليم المجتمعى التى تعتمد على مفهوم المدرسة صديقة الطفل وتتناسب مع البيئة والظروف المحلية بدءا من المناطق المحرومة.

وأشار إلى أنه تم فى هذا الصدد تفعيل اتفاقية تعاون مع اليونيسيف بإنشاء 1000 مدرسة مجتمعية بتمويل من المنظمة للوصول إلى مدرسة مجتمعية بكل قرية على مدار 3 سنوات، كما تم إنشاء 30 مدرسة/ فصل فى المناطق ذات الاحتياج وتوفير الأثاث لها. وأوضح أنه تم أيضا إنشاء نظام معلوماتى لرصد مواطن الحاجة للتعليم المجتمعى وفتح فصول ملحقة بمدارس التعليم الأساسى. وأكد الوزير أنه تم تزويد المدارس بالتجهيزات التى تمكن التلاميذ من ممارسة الأنشطة والهوايات والتعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى ضوء الاحتياج الفعلى. واستطرد قائلًا إنه تمت إتاحة التجهيزات وتكنولوجيا التعليم بما يتناسب مع خطة تطوير منظومة التعليم فى مصر، مشيرا إلى قيام صندوق دعم وتمويل المشروعات بتوفير معامل حاسب آلى لـ400 مدرسة.

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان