“وزيرة الصحة”.. الموجة الثانية مرتبطة بشعور زائف بالأمان لدى الناس بإنتهاء كورونا
شارك
أميرة إبراهيم /
عرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع مجلس الوزراءاليوم الأربعاء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء آخر المستجدات الخاصة بموقف فيروس كورونا المستجد والسيناريوهات المتوقعة للموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، حال حدوثها.
وأشارت، فى بيان رسمى صادر عن مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، إلى أن حدوث “موجة ثانية” يرتبط بالضرورة بشعور زائف بالأمان لدى الناس بأن الوباء قد انتهى، ما يدفعهم إلى التراخى فى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والالتزام بارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الاجتماعى.
وشدد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على أن الفترة الراهنة مع قرب انتهاء فصل الصيف ودخول فصل الخريف، ستشهد استمرار الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا، محذرا من أن التزايد الملحوظ فى أعداد المصابين، بالفترة الأخيرة، قد يدفع الحكومة إلى الحذر ومتابعة تشديد الإجراءات الاحترازية، وتطبيق العقوبات المحددة على المخالفين، بما يجنب مصر سيناريو حدوث موجة جديدة للوباء، وارتفاع منحنى الإصابات والوفيات بـشكل كبير كما حدث فى بعض البلدان.
ووجه مدبولى باستمرار مستشفيات الفرز والعزل فى عملها، واستقبال المصابين وتقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم، والتشديد على الالتزام بالإجراءات الإحترازية المختلفة.
وأوضحت وزيرة الصحة، خلال الاجتماع، الإجراءات الواجب اتباعها خلال هذه المرحلة فى ضوء تزايد أعداد الإصابات من جديد، للإستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة، ومنها زيادة وتيرة العمل بمبادرات رئيس الجمهورية الخاصة بالصحة العامة، خاصة مبادرة علاج الأمراض المزمنة، فضلاً عن استكمال التوعية باتباع جميع الإجراءات الإحترازية وضمان عدم التراخى من جانب المواطنين، بالإضافة إلى الالتزام بمعايير مكافحة العدوى، داخل كل منشآت الدولة حفاظا على الصحة العامة، وتجنب حدوث موجة جديدة شديدة من المرض، ما قد يفرض اتخاذ اجراءات صارمة من قبل الدولة لاعادة التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية.
ولفتت زايد إلى أن التوصل إلى لقاح لن يمنع انتقال العدوى، ولكن سيقلل فرصة انتشار العدوى وفى حالة حدوث عدوى سيقلل من شدة الاعراض، مؤكدة مراجعة كل الإجراءات المتخذة بمنظومة 105 للاستفسار والإبلاغ عن كل ما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، وإبقاء القدرة الاستيعابية الحالية رغمًا عن انخفاض معدل الطلبات، تحسبا لأى زيادة محتملة فى التفاعل، كما يتم تدريب الأطقم الطبية بصورة مستمرة، من خلال منصة التعليم الإلكترونى، ويشمل التدريب مهارات الرعاية المركزة، ومكافحة العدوى، وبروتوكولات العلاج.
وحذرت وزيرة الصحة من تراخى بعض المواطنين فى الالتزام بارتداء الكمامات بوسائل النقل العامة المختلفة، ما قد يتسبب فى انتقال العدوى بين المواطنين وزيادة أعداد الحالات مرة اخرى بعد انحسارها، ما ينذر بحدوث موجة ثانية من الإصابة بالمرض مشددة بالتالى على أهمية الالتزام بالإجراءات التى تتضمن الإبقاء على تفعيل اجراءات الرقابة والكمائن التى تضمن التزام المواطنين بارتداء الكمامات فى الطرق السريعة وداخل المدن وداخل وسائل النقل العامة، مع الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية الواجب إتباعها، واستمرار التزام كل العاملين والمترددين على القطاعات والهيئات التابعة لجميع الوزارات بالضوابط المطلوبة، ومتابعة تكثيف التنويهات الإعلامية الخاصة بالالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية الواجب إتباعها والتأكيد على التزام المواطنين بالتباعد الجسدى وإرتداء الكمامات داخل وسائل النقل العام والأماكن العامة والتطهير المستمر للأيدى.
وأوضحت أن الإجراءات المطلوبة تشمل كذلك ضرورة إجراء تحليل PCR لسائقى الشاحنات الخاصة بنقل البضائع وكذلك للأطقم المساعدة بالمعامل التابعة لوزارة الصحة فى محافظات المغادرة، بحيث يكون نتيجة التحليل مع السائق عند المغادرة وذلك لتسهيل دخولهم للدول التى تطلب حمل شهادة ال PCR بإعتبار ذلك من متطلبات السفر الدولى حاليا، إلى جانب تنفيذ القرار الذى يقضى بحظر دخول القادمين إلى مصر دون شهادة تحليل PCR بنتيجة سلبية.
أضافت الدكتورة هالة زايد، أنه فى إطار التنسيق الدولى فى مواجهة هذه الجائحة، تم تشكيل فريق وزارى داخل إقليم شرق المتوسط معنى بالإستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد، لافتة إلى أنه عقد اجتماع لهذه اللجنة الوزارية التى تضم بلدان مصر، ولبنان، والمغرب، وعمان، والسعودية، والصومال، والعراق لتحديد الممارسات الجيدة لمواجهة COVID-19 مع مراعاة ظروف البلدان المختلفة، مؤكدة التنسيق لتحديد أولويات العمل المشترك فى الفترة القادمة والذى يشتمل على تحديد تأثير كورونا على الخدمات الصحية الأساسية، وتحديد أكثر الأساليب فعالية لتخفيف إجراءات الإغلاق مع تجنب الارتفاع الكبير فى الحالات والحفاظ على الأنشطة الاقتصادية، مع التنسيق بشكل أفضل لضمان التوزيع المناسب للقاحات والأدوية.
كما عرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، نتائج لقائها المثمر مع لياو لى تشانغ، السفير الصينى لدى مصر؛ والذى شهد مناقشة الإجراءات الخاصة بتوقيع اتفاقية التعاون بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا” وإحدى الشركات الصينية، فى مجال تصنيع لقاح فيروس كورونا تحت رعاية الحكومتين المصرية والصينية، على أن يتم توقيع الاتفاقية خلال شهر سبتمبر المقبل.
ولفتت إلى أن الاجتماع شهد استعراض كل سبل التعاون مع الجانب الصينى، من خلال تبادل الخبرات مع اللجنة العلمية الخاصة بوضع بروتوكولات علاج فيروس كورونا، كما رحب الجانب الصينى بأن يمتد التعاون ليشمل تبادل الخبرات فى مجال تصنيع اللقاحات بشكل عام بالإضافة إلى التعاون فى مجال الأبحاث الخاصة بالفيروسات والأوبئة.
التعليقات مغلقة الان