وزارة التعليم …. السح الدح أمبو

بقلم: خالد متولى

من المعروف أن الدول لا تتقدم إلا بوجود نظام تعليمى قوى يعتمد على مواكبة المناهج الدراسية لمتطلبات العصر الحديث وأن تعتمد على تنمية قدرات ومهارات الطلاب الذهنية والعلمية مع مراعاة طبيعة وعادات المجتمع ولكن…

القائمين على العملية التعليمية فى مصر وعلى رأسهم وزير التعليم الحالى الدكتور طارق شوقى لديهم آراء مختلفة تماما عما سبق فهم فى معزل تام عن طبيعة وخصائص وعادات المجتمع المصرى وهو ما يتضح جليا عند كل قرار يصدره سيادته بغرض التطوير وهو فى الحقيقة يمثل كارثة كبرى لا تغتفر فى حق الطالب المصرى.

فتارة يعطى الطلاب تابلت ويفشل فيقوم بألغاؤه ثم يزعم أنه سيحارب الدروس الخاصة ويفشل فشل ذريع وتارة يلغى المدارس تقريبا بجعل الطلاب يذهبون الى المدرسة يوم أو يومين فقط معتمدين على الانترنت الذى سيكلف أولياء الأمور مبالغ طائلة لأن الطلاب سيشاهدون فيديوهات وهى بالطبع تستهلك من باقة النت بشراهة فيضطر ولى الأمر  الى إعادة شحن الباقة ثانيا وثالثا ورابعا وربما اكثر من ذلك..

أليس من المنطقى توفير الإنترنت مجانا للطلاب طالما كانت هذه رؤية سيادته العبقرية!

ومازاد الطين بلة ذلك التصريح العجيب بإلغاء الإمتحانات فى المرحلة الإبتدائية!!

ألا يعلم سيادته بأن الطلاب فى هذه الحالة لن يستذكروا دروسهم نهائيا؟

ألم يخبره أحد بأن الطلاب يستذكرون دروسهم العقيمة والمبالغ فى صعوبتها فقط لينتقلوا من عام دراسى للذى يليه دون فهم أى شئ مما درسوه وتم اختبارهم فيه!

فطالما تم الهدف المنشود وانتقلوا الى العام الدراسى التالى فلما المذاكرة بلا طائل من وجهة نظرهم !

والأعجب أن معالى الوزير مازال مقتنع بما يفعله ويتخذه من قرارات بزعم تطوير التعليم مستشهدا بما يفعله العالم كله متناسيا أن لكل مجتمع ظروفه الخاصة به وعاداته وطريقة تفكيره التى تختلف عن غيرها من المجتمعات فما يصلح ف بريطانيا مثلا قد لايصلح ف اليابان أو غيرها من الدول.. وما يصلح فى أى دولة فى العالم ليس بالضرورة أن يصلح فى مصر وإلا سيشبه الأمر قيام مايكل جاكسون بغناء أغنية السح الدح أمبو !

 

 

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان