جميلة فتية وصحتها قوية
مضت أعوام تراودها أمنية
تدعـو وتبتهل لربها راجيــة
قطعة صغيرة بأحشاءها نامية
تتحملها تعبًا لشهورٍ متتالية
وتفاجئها بعدها بآلامٍ دامية
تكاد تلفظ أنفاسها وتكون النهاية
سبحانـه من جعلها ناجيــة
تحمل وتسهر وتتعب صابرة
تحمل هم هذا وهذه
تحرم نفسها بكذبة لكنها راضية
ويكبر الإناث والذكور
محققين أحلامهم اللامتناهية
يتسربون بعيدًا عنها
كقطرات ماءٍ من بين الأصابع جارية
يتذكروها يومًا في العام
يتكلّفون بهدايا مهما كانت غالية
هي لا تريدها فقط سؤالًا ولو هاتفيا
لكنها تفرح حتى ولو كانت فرحة واهية
تمكث لحظاتٍ وتمضي وتعاود إلى وحدتها القاسية
وذات يوم قررت مفاجأة ولعلها هنية
لكن المفاجأة في قرار أولئك البنية
توضع في دارٍ مع قريناتها تنتظر المنية
حملت نفسها وذهبت وبداخلها آلام كاوية
تفيض دموعها وتتساقط بفيضانية
ليتها ما تمنتكم ولا أنجبتكم
لكنها الأقدار قد قدّرت بحتمية
ستبتعد وتترككم بلا عودة
كما تدين تدان حكمة كونية
فعقوق الوالدين ذنب لا يسقط أبدًا بالأقدمية
التعليقات مغلقة الان