ننشر اعترافات المتهمين فى «اللجان النوعية للإخوان»

اللواء الأخبارية : خالد متولـى

كشفت اعترافات المتهمين، أمام المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، فى قضية لجان العمليات النوعية، التى شكلها قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بمحافظة بورسعيد عن عدد من المفاجآت، منها تورط أعضاء التنظيم فى تنفيذ عمليات عدائية، تستهدف ضباط وأفراد الشرطة، والقوات المسلحة، ورجال القضاء ومساكنهم وسياراتهم، فضلا عن استهداف المنشآت الحكومية والشرطية والعسكرية، ومحطات توليد الكهرباء، ومحطات تقوية شبكات التليفون المحمول، بهدف إثارة سخط المواطنين، وإشاعة الفوضى بالبلاد، والسعى لإسقاط مؤسسات الدولة.

وأقر المتهم إسلام صلاح الوشاحى، بتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، بانضمامه لجماعة الإخوان الإرهابية، وعضويته بإحدى لجان العمليات النوعية، المنبثقة عنها، التى تولت تنفيذ عمليات عدائية ضد المنشآت العامة، والشرطية ومركباتها، وأنه انضم لجماعة الإخوان، خلال مرحلة دراسته الإعدادية، وأنه عقب 30 يونيو، وما سماه “الانقلاب العسكرى”، شارك فيما نظمته الجماعة من مظاهرات مناهضة للنظام القائم ببورسعيد، وتولى هو وآخرين مهمة تأمينها، وأنه خلال أكتوبر الماضى، حدثه المتهم محمود أبومسلم عن تشكيل لجان عمليات نوعية، الغرض منها استهداف مركبات الشرطة، ومحولات الكهرباء، وضمه لإحداها، التى تولى هو أى المتهم أبومسلم مسؤوليتها، وضمت المتهم توفيق وحيد، وأنه وباقى المتهمين، شاركوا فى عدة وقائع لحرق سيارات شرطية، وزرع قنابل أسفل أخرى، إلا أنه لم يمكث معهم سوى 3 أيام حتى تم ضبطه، وخلفه فى مسؤولية الجماعة المتهم محمد رمضان، وعقب ذلك كلفوا بتنفيذ عملية نوعية، تستهدف تفجير وحرق بعض المحولات الكهربائية، الخاصة بالصالة المغطاة إلا أنه تم إلغاء العملية، قبل التنفيذ، عقب اتصال ورد للمتهم أحمد شعبان، مفاده وفاة أحد عناصر مجموعات التنفيذ الأخرى، حال تفجيره لعبوة مماثلة لخطأ فى التنفيذ.

وأدلى المتهم حسام السيد التميمى، باعترافات مهمة، تمثلت فى مشاركته فى فعاليات اعتصام رابعة العدوية، عقب 30 يونيو، وتردد على الاعتصام لعدة مرات كان آخرها، يوم فضه، وعلى إثر ذلك عاد لمحافظة بورسعيد، وكلف من المتهم وائل سرحان، مسؤول أسرته الإخوانية بالمشاركة فى المظاهرات المناهضة لما يسمونه الانقلاب، وأنه فى غضون فبراير 2014، كُلف من المتهم ذاته، بلقاء المتهم أشرف زرومبة، الذى كلفه بتلقى دورات تدريبية على صناعة عبوات الصوت، السيرمايد، لإحداث حالة من عدم الاستقرار بالبلاد، وإتلاف محولات الكهرباء، وعرفه بشخص يدعى محمد لتلقى تلك التدريبات، وأنه تردد على مزرعة بمحافظة كفرالشيخ، حيث تلقى دورات على تصنيع تلك العبوات، وفى أعقاب تلك التدريبات طلب من المتهم أشرف زرومبة، توفير عناصر لتلقينهم ما تدرب عليه، فربطه بكل من المتهمين إبراهيم تيسير وعبدالرحمن عاطف، وتولوا تصنيع عبوات الصوت، والسيرمايد، وأمدوا بها المتهم زرومبة، الذى أمد بها المتهم محمود أبومسلم، كما أقر المتهم أسامة إبراهيم محمد بتحقيقات النيابة العامة بقيامه بمساعدة المتهمين حسام التميمى، محمود مسلم، محمد المنصورى، أحمد عبده، ومحمد رمضان، بزرع قنابل صوتية بالمناطق الحيوية ببورسعيد، بغرض إرباك قوات الشرطة وإجهادها، كما أنهم قاموا بزرع إحدى القنابل بجوار استراحة محافظ بورسعيد، والثانية بجوار قسم شركة المناخ، وأخرى ثالثة بجوار عقار يقطن فيه عدد من ضباط الشرطة، وقنبلة أخرى زرعت بجوار استراحة ضباط الشرطة بحى الزهور، وأخرى بجوار مبنى الأحوال المدنية.

وأضاف أنه، خلال شهر ديسمبر الماضى، ربطه المتهم محمود أبومسلم بالمتهم تامر قشطة، الذى ضمه إلى مجموعة أخرى، تتولى تصنيع عبوات “الانفو”، شديدة الانفجار، لاستخدامها فى وقائع تخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتعرف فى تلك المجموعة على المتهمين أحمد العسكرى، إبراهيم تيسير، عبدالرحمن عاطف، وأحمد عبدالبارى، وأن المتهم أحمد العسكرى تولى مهمة شرح كيفية تصنيع عبوة “الانفو”، والعبوات الصوتية، وأخبرهم بتوليهم جميعا تصنيع تلك العبوات، بينما ستتولى مجموعة أخرى ارتكاب أعمال عدائية بتلك القنابل، وبالفعل تم استخدام عبوات “الانفو” شديدة الانفجار فى تفجير جراج المحافظة، وتفجير مبنى إدارة المرور، وسيارة أحد وكلاء النيابة العامة، و3 محولات كهربائية، بجوار قسم شرطة العرب، ومبنى المركبات الشرطية بحى الضواحى.

وباستجواب المتهم السيد على إسماعيل، وبالتحقيقات أقر أنه عقب 30 يونيو، شارك فى عضوية تلك اللجان النوعية، وتلقى المعلومات الخاصة بتصنيع قنابل المولوتوف الجاف، وعبوات الصوت، وتركيب الدوائر الكهربائية، وأنه فى غضون شهر يناير 2015، وفى إطار سياسة الإرباك، التى انتهجتها جماعة الإخوان، تجاه مؤسسات الدولة، للعمل على إفشالها، طلب منه المتهم أشرف زورمبة، الاستعانة بأحد المتخصصين من عناصر الجماعة، لعمل دائرة كهربائية حتى يتم تركيبها على قنابل صوت، لتوضع بمحولات الكهرباء، وتحدث بها خللا جزئيا، وذلك للحفاظ على شخص منفذها، فرشح له المتهم أحمد السيد عبدالبارى، الذى تواصل معه، وأمده بالمهمات اللازمة لتصنيعها، وحصل منه على رسم كروكى لتلك الدائرة، وعلم منه أسلوب عملها.

وأقر المتهم محمد رمضان السيد، بقيامه وآخرين من أعضاء لجنته الإرهابية بوضع قنبلة أسفل سيارة قاضٍ بمنطقة بلال بن رباح، بحى الزهور، بتاريخ 25 يناير الماضى، وتم تفجيرها، ووضع قنبلة أسفل إحدى السيارات الكائنة بقسم المركبات بمنطقة الحرفيين، وأخرى بمحول كهرباء، بجوار الحديقة الدولية، المطلة على بحيرة المنزلة.

وأكد المتهم محمود أحمد محمد شلبى بالتحقيقات، أنه نظرا لعدم جدوى تلك المظاهرات، التى ينظمها أعضاء جماعة الإخوان، صدرت تكليفات من قيادات الجماعة، لتشكيل لجان عمليات نوعية من أعضائها، تضطلع بالقيام بأعمال عدائية للتصعيد، وإحداث حالة من الإرباك.

وأشار المتهم أحمد عبده محمد بالتحقيقات إلى أن تلك اللجان تولت تنفيذ عمليات عدائية، ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمنشآت، والممتلكات العامة مثل مبنى المحافظة، وأقسام الشرطة.

وأضاف المتهم أنه نظرا لعدم جدوى تلك المظاهرات، والتكليفات الصادرة من قيادات الجماعة، تم تشكيل لجان عمليات نوعية من أعضائها تضطلع بالقيام بما سماه “عمليات جهادية فى سبيل الله”، وذلك دفعا للظالمين، وهم: وزارة الداخلية، والقضاء والقوات المسلحة، واستهداف المنشآت، والممتلكات العامة بالتوازى مع المظاهرات، والمنبر الإعلامى للجماعة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان