نصائح هامة لحمايتك من الام الفقرات وأسفل الظهر

متابعه : محمد زيدان 

نصائح مهمة لحمايتك من آلام الفقرات وأسفل الظهر
قد لا يعرف البعض أن آلام أسفل الظهر تصيب النساء أكثر من الرجال بسبب طبيعة المرأة وتكوينها واختلال الهرمونات لديها والتى تتركز غالبا فى منطقة الفقرات القطنية والعجزية بمنتصف الظهر أو على جنبى العمود الفقرى. وقد تمتد الآلام إلى الردفين وأعلى الفخذ.
كما أن هناك أكثر من 10 ملايين شخص يصابون بآلام أسفل الظهر سنوياً. عادة تتحسن الحالات بالعلاج والراحة بعد فترة تتراوح من أسبوع إلى ثمانية أسابيع. ومن الناحية الاقتصادية تشكل آلام أسفل الظهر عبئاً كبيراً على المريض وأسرته بل وعلى المجتمع ككل حيث ينقطع المريض عن عمله مما يؤدى إلى قلة الإنتاج وقد يؤدى فى بعض الأحيان إلى مشاكل نفسية بسبب كثرة تعاطى الأدوية والمسكنات آلام أسفل الظهر تعد السبب الثانى للتغيب عن العمل بعد نزلات البرد والسطور التالية تكشف لنا كيفية الحماية والوقاية والنصائح الذهبية للنساء والشباب لتجنب مشاكل أسفل الظهر.
تقول الدكتورة مكارم درويش استشارى النساء والولادة بمستشفى المطرية التعلمى: إن هناك علاقة قوية بين الجهاز التناسلى للمرأة ومشاكل أسفل الظهر وتتصف الآلام التى تحدث بسبب مشاكل الجهاز التناسلى أو أمراض النساء بأنها تحدث أسفل الفقرة القطنية. حيث أن الأعصاب التى تغذى الجهاز التناسلى تخرج كلها من الجزء السفلى للنخاع الشوكى. بالإضافة إلى أن الرحم معلق بواسطة أربطة مثبتة عند أسفل الظهر.
كما أن الهرمونات الأنثوية وهى الاستروجين والبروجسترون تؤدى إلى ارتخاء الأربطة التى بين الفقرات ولذلك نلاحظ أن حدوث الآلام أسفل الظهر تحدث مع الدورة الشهرية. فتعانى منها قبل الدورة وهو التوقيت الذى ترتفع فيه نسبة هذه الهرمونات.
كما يلاحظ أن المرأة أكثر تعرضا للانحناء بسبب الأعمال المنزلية المختلفة، بالإضافة إلى حمل الأطفال لفترات طويلة. ومن ناحية أخرى فإن الحمل يلعب دورامهما وأساسيا. وهذا له تأثير على العمود الفقرى وأربطته. فتضخم البطن عند الحمل يضعف قوة عضلات البطن وبالتالى يتم الضغط على العمود الفقري. وهرمونات الحمل تساعد على ارتخاء ومرونة الأربطة بين الفقرات.
كل هذه الأسباب تؤدى إلى تحرك الفقرات من مكانها والشعور بالألم. وخلال فترة الحمل يحدث تغير فى مكان عظمة العجز التى ترجع إلى الخلف حتى تسمح بمرور الطفل وقت الولادة.
وتستهلك السيدة الحامل كمية كبيرة من الكالسيوم لتكوين عظام الجنين يتم سحبها من عظام الأم، ومن أكثر المناطق تأثيرا بذلك. العمود الفقرى وعظام الحوض. وتحتاج الأم إلى فترة بعد الولادة حتى تسترد حيويتها وتعود إلى طبيعتها. علما بأن المجهود الذى يبذل فى الرضاعة وحمل الطفل لفترات طويلة من الممكن أن يؤدى إلى نتائج سيئة.ولهذا ننصح السيدات الحوامل بارتداء أحذية بدون كعب والحذر عند الانحناء.
كما تقول إن هناك بعض المشاكل والأمراض التى تصيب الجهاز التناسلى وتؤدى إلى آلام الظهر وأبرزها:
السقوط الرحمى: ويحدث نتيجة أسباب عديدة منها تكرار الولادة، أو (الحزق المستمر) كما فى حالات الربو الشعبى أو السعال المتكرر أو الإمساك المزمن، ويحدث أيضا فى السيدات العاملات نتيجة حمل أشياء ثقيلة أو فى حالات الولادة المتعثرة أو الشد على الرحم لفترة طويلة. حدوث التهابات بعنق الرحم.
– أورام الجهاز التناسلى (خصوصا تضخم الرحم): حتى لو كان هذا الورم حميدا فإنه يؤثر على الأربطة المتصلة بين الرحم وعظام الحوض من الخلف ويسبب الآلام.
وتتوقف طبيعة العلاج حسب المشكلة التى حدثت بسببها الآلام ويفضل مع فحص أمراض النساء إجراء أشعة عادية على الفقرات السفلى من الظهر. أى القطنية والعجزية لاستبعاد أن تكون هذه الآلام بسبب مشاكل بالعظام أو الفقرات. ولا ننسى أن من أسباب ألام الظهر المشاكل التى تحدث بالحالب أو الكلي. وفى مثل هذه الحالات تكون الآلام حادة ومركزه فى أحد الجانبين فقط وليس بكليهما خلال فترة حمل المرأة عادة تصاب بآلام فى الظهر ومعظم هذه الآلام تكون فى الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل وقد تمتد إلى ما بعد الولادة فترة تصل إلى ستة أشهر.
ويلتقط خيط الحديث الدكتور أسامة الهوارى استشارى العظام بمستشفيات التأمين الصحى الذى يرى أن هناك أنواعا من الآلام تصيب النساء خلال الأشهر الأخيرة من الحمل النوع الأول ألم يصيب أسفل الظهر ويمتد إلى الساقين.
النوع الثاني: ألم يصيب المفصل الحرقوفى ويكون عميقا فى منطقة الإليتين وقد يمتد إلى الناحية الخلفية أو الجانبية للفخذ وعادة يظهر هذا النوع من الألم كلما تقدم الحمل وفى بعض الأحيان يمتد إلى ما بعد الولادة.
النوع الثالث الألم الليلي: وهو ألم يصيب منطقة أسفل الظهر وتشعر به المرأة الحامل عند الاستلقاء للنوم ليلا.
ويوضح د. أسامة أن هناك أسبابا تؤدى إلى الإصابة بهذه الأنواع من الآلام منها التغيرات الطبيعية التى تحدث أثناء فترة الحمل. وزيادة الوزن أثناء الحمل. وتغيرات وزيادة إفراز بعض الهرمونات التى تسبب زيادة رخاوة الأربطة والعضلات. وأيضا هناك تغيرات فى مركز الثقل.
كما تظهر آلام أسفل الظهر عند ممارسة بعض أنواع الأنشطة مثل المشي – الوقوف مدة طويلة – الجري – الانحناء إلى الأمام – التقلب على السرير وحمل الأشياء.

imageأيضا كلما تقدم الحمل وازداد وزن الجنين ازداد التوتر والعبء على المفاصل والعضلات والأربطة فى منطقة أسفل الظهر وازداد ضعف عضلات البطن وفى الوقت نفسه تزداد إفرازات بعض الهرمونات التى تعمل على رخاوة العضلات والأوتار والأربطة بهدف زيادة مرونة وتمدد قناة الولادة.
ولا يقتصر تأثير هذه الهرمونات على حوض المرأة الحامل فقط وإنما يمتد ليشمل جميع المفاصل بما فيها مفاصل العمود الفقرى ويؤدى هذا إلى أن يفقد العمود الفقرى قدرته ومرونته الكاملة على مواجهة الضغوط والتوترات المتزايدة بسبب القوام الجديد للمرأة الحامل وزيادة وزن الجنين.
أما النوع الثانى الخاص بألم المفصل الحرقوفى فإنه عادة يكون ناتجا عن إفراز أنواع من الهرمونات تسبب مرونة فى المفاصل وارتخاء فى الأربطة المحيطة بها ويزداد الألم أثناء الوقوف أو المشى أو قيادة السيارة مسافة طويلة وعند الاستلقاء على السرير أو النهوض منه.
أما بالنسبة لآلام أسفل الظهر الليلية فإن هذا النوع من الآلام يبدأ عند الاستلقاء على الفراش ويرجع سببه إلى زيادة تدفق الدم داخل الأوعية فى الحوض وأسفل الظهر.
– “أسباب كثيرة لآلام الظهر”
يرى أن أولها أسباب ميكانيكية: وتمثل أكثر من 90% من أسباب آلام أسفل الظهر والمقصود بها استعمال الظهر بطريقة خاطئة وغير صحيحة فى الأنشطة اليومية مما يعرض منطقة أسفل الظهر لإجهاد شديد ينتج عنه تقلص مزمن أو حاد بالعضلات المحيطة بالعمود الفقرى أو انزلاق نواة القرص الغضروفى مما يؤدى إلى اختناق بأحد الجذور العصبية المغذية للطرف السفلى ويظهر ذلك فى صورة ألم شديد جداً لا يطاق مع تنميل وخدلان بأحد الطرفين السفليين أو هما معاً.
كما أشار إلى أن نسبة الانزلاق الغضروفى لا تتعدى 5% من أسباب آلام أسفل الظهر وأن أقل من 10% فقط يحتاج لتدخل جراحى وأن أكثر من 90% منهم يمكن علاجه بالعلاج التخصصى والراحة وبدون تدخل جراحى ويدخل تحت الأسباب الميكانيكية أيضا ضيق القناة النخاعية أو قناة الجذور العصبية وأيضا خشونة المفاصل الزلالية بين كل فقرتين أو خشونة القرص الغضروفى عند تقدم السن مما يؤدى إلى عدم قدرة القرص الغضروفى على تحمل الإجهاد الذى يقع على منطقة أسفل الظهر.
أسباب روماتيزمية: مثل مرض تيبس العمود الفقرى الذى يصيب شباب الذكور أكثر من الإناث فى سن تتراوح من 25 – 40 سنة وينتج عن آلام مزمنة (أكثر من 3 شهور) بأسفل الظهر تزيد جداً فى الصباح عند الاستيقاظ من النوم يصحبها تيبس فى الحركة وتتحسن هذه الأعراض مع الحركة أو ممارسة أى تمرين علاجى وتكون مصحوبة بأعراض وعلامات أخرى كثيرة يعرفها فقط طبيب الروماتيزم المتخصص أيضا من ضمن الأسباب الروماتيزمية مرض الالتهاب المفصلى الصدفى ومرض الروماتويد.
أسباب لها علاقة بالغدد الصماء: أهمها مرض هشاشة العظام ومرض لين العظام وأمراض الغدة الدرقية والجار الدرقية ومرض سواد البول أو (ألكابتنيوريا) وبعض الأمراض الوراثية.
الضغط النفسي: مثل الاكتئاب والروماتيزم النفسى الذى يؤدى إلى إجهاد عضلات الظهر وتقصلات شديدة تؤدى إلى حدوث الألم الذى لا يستجيب للعلاج التقليدى الذى يستعمل فى علاج آلام أسفل الظهر.
أسباب بكتيرية: مثل خراج العظام أو الالتهاب السحائى أو الالتهاب البكتيرى للقرص الغضروفى أو الالتهاب البكتيرى للفصل الحقوي.
بعض أمراض الجهاز البولى التناسلى: مثل المغص الكلوى والحالب والمثانة البولية وتقلصات الرحم والتهاب المبايض والبروستاتا.
بعض أمراض الجهاز الهضمى: مثل قرحة الاثنى عشر والتهاب الحوصلة المرارية والبنكرياس والقولون العصبى.
بعض الأورام الحميدة والخبيثة وبعض أمراض الدم وقصور الدورة الدموية
– “نصائح ذهبية لحماية ظهر”
وينصح د. أسامة الهوارى النساء الحوامل بضرورة مراعاة تجنب الأوضاع الخاطئة. وضع وسادة أسفل الظهر إذا جلست المرأة الحامل فترة طويلة. تجنب الوقوف فترة طويلة تزيد على 30 دقيقة. وتجنب الجلوس فترة طويلة متصلة. وكذلك تجنب حمل الأشياء الثقيلة. وإتباع الإرشادات الصحية عند الاستلقاء على الفراش أو مغادرته. تجنب الأحذية ذات الكعب العالي. وضع وسادة رقيقة بين الساقين وتحت البطن عند الاستلقاء على الجنبين والمداومة على ممارسة الرياضة خاصة تمارين تقوية عضلات الظهر واختيار الفراش المناسب.
وينصح بصفة عامة كل المرضى الذين يعانون من مشاكل الظهر بتجنب النوم على سطح إسفنجى أو ناشف جداً مثل الأرض أيضا تجنب التعرض لتيار هواء مباشر أثناء النوم.
عند الحركة من وإلى الفراش: استعمل الأسلوب الصحيح لذلك.
الجلوس على المكتب أو أثناء قيادة السيارة يكون الظهر مستنداً تماماً مع الاحتفاظ بزاوية الجلوس 90 درجة (فلا تنحنى إلى الأمام ولا تنطرح للخلف).
عند الوقوف: قف مستقيماً والصدر لأعلى والبطن للداخل.
استعمال الطريقة الصحيحة لحمل الأشياء: ثنى الركبتين مع استقامة الظهر.
ورفع الأشياء الثقيلة بشكل صحيح، واستخدام عضلات الساق، تجنب رفع الأشياء الثقيلة فوق مستوى الكتف.
المحافظة على الوزن المثالى للجسم حيث إن كل واحد كيلو زيادة يقابله (10) كيلو إجهاد فى منطقة اسفل الظهر.
بدء النشاط اليومى بمزاولة بعض التمرينات البسيطة التى تساعد فى مرونة العضلات حتى تعمل بكفاءة تامة مما يقلل من حدوث تقلصات وبالتالى حدوث آلام.
يجب القيام بعمل برنامج تدريبى يومى لمدة 15 – 30 دقيقة على الأقل 3 مرات أسبوعيا وذلك للمحافظة على المفاصل والعضلات التى تدعم الظهر وتبقيه فى وضع متوازن أو المشى لمدة – ساعة يومياً.
التوقف فوراً عن ممارسة أى تمرين يسبب لك أى ألم.
تحريك الجسم فى اللقاءات المطولة: يجب أن تمدد أجزاء الجسم بأكملها مرة واحدة فى الساعة على الأقل، ولذلك قومى بتحريك جميع أجزاء الجسم مع المشى لبضع دقائق. تجنب النوم على البطن: لما فيه من الكثير من الأضرار ويفضل الاستلقاء على الظهر أو الجنب الأيمن.
الأحذية: احرصى على استخدم الأحذية الواقية من الصدمات عند ممارسة الرياضة أو السير مسافات طويلة.
تجنب الحركات المفاجئة: انتبهى من رفع الأشياء بشكل سريع.
قم باستشارة طبيبك المعالج فى الأحوال التالية:
إذا لم يتحسن الألم فى خلال 72 ساعة على الرغم من الراحة وتناول العلاج. وإذا حدث ألم أسفل الظهر نتيجة لسقوط مفاجئ أو حادث. وإذا استمر الألم مع تغير الإحساس بالطرف السفلي.
وعن التشخيص يذكر أن الأشعة العادية وهى تكفى لتشخيص أكثر من 90% من الحالات ولا داعى لاستعمال أى نوع آخر مكلف دون عمل هذه الأشعة العادية. الأشعة المقطعية: وذلك إذا لم نتمكن من التشخيص باستعمال الأشعة العادية (مع العلم بأن هناك نسبة خطأ تتعدى 30%). الرنين المغناطيسي: وهو أفضل الأنواع على الإطلاق ولكنه مكلف جداً (مع وجود نسبة خطأ تتراوح من 10 – 20%).
المسح الذري: إذا كان الألم لا يتحسن مع العلاج مع وجود أعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة ونقص مستمر فى وزن المريض.
بعض التحاليل المعملي: مثل سرعة الترسيب وبعض الإنزيمات مثل إنزيم البروستاتا وإنزيمات العظام.
“العلاج”:
– الراحة التامة بالسرير لمدة تتراوح من أسبوع – أسبوعين فى وضع استرخاء، مع استعمال كمادات ساخنة وتدليك خفيف.
– العلاج الدوائى ويتمثل فى المسكنات ومضادات الالتهاب وأحيانا بعض المهدئات.
– العلاج الطبيعى ويتمثل فى التمرينات العلاجية بالإضافة للعلاج الحرارى (موجات قصيرة أو أشعة تحت الحمراء أو موجات فوق صوتية) أو العلاج الكهربى ويتمثل فى التيارات المتداخلة أو تيارات أخرى يراها الطبيب المعالج أو العلاج المائي.
– التدخل الجراحى: وذلك إذا لم تجد الخطوات السابقة لمدة 6 شهور على الأقل.

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان