نرصد ردود أفعال الأحزاب تجاه قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود

كتب-احمد جعفر

تباينت ردود أفعال الأحزاب السياسية تجاه قرار الحكومة الأخير بزيادة أسعار السولار والبنزين مابين مؤيد ومعارض .

وطالب خالد العوامي أمين الإعلام بحزب الحركة الوطنية الحكومة بالسهر والعمل على ضبط الأسعار وحماية المواطنين من جشع التجار في السوق السوداء والمحتكرين والمنتفعين من قرارات رفع الأسعار وأن تفرض قرارات طارئة وحازمة لمنع الزيادة .. معتبرا أن قرار رفع الأسعار في هذه الظروف الراهنة التي تمر بها مصر غير موفق .

وقال العوامي ، في تصريحاته اليوم الاثنين ، إن الدولة تمر بظروف اقتصادية صعبة وعجز الموازنة يبلغ أرقاما مخيفة والديون تتزايد بشكل مقلق ومزعج والأعباء الموجودة لاتتحملها أي حكومة ، ورأى أن هذه الأسباب ربما هي التي تكون قد دفعت الحكومة لاتخاذ هذا القرار المر برفع أسعار البنزين والسولار والذي يعد قرارا صادما في توقيت غير مناسب لأن المواطنين كانوا ينتظرون تيسيرات وتسهيلات لا تعقيدات أوأعباء جديدة تقع فوق كاهلهم وجاء قرار رفع الاسعار مفاجئا بطريقة اربكت ميزانية الأسر في شهر رمضان .

وقال حزب الحر “تحت التأسيس ” برئاسة محمد مصطفي حسن والذي يعبر عن 36 حركة شبابية شاركت في ثورتي 25 يناير و 30 يونيو إن حكومة رئيس الوزراء إبراهيم محلب فشلت فشلا ذريعا في المحافظة على حقوق الفقراء واستعادة ما سلب من حقوقهم على مدي العقود الماضية.

وأكد الحزب ـ في بيانه ـ أن حكومة محلب لم تقدم حلولا ثورية تعيد للامة ثروتها المنهوبة في جيوب أعضاء جمعية الفساد الكبير والمصالح المتبادلة وهي الآن تشد الحزام ليس على بطون أعضائها ولكن على بطون الفقراء المعدمين الذين يبلغون الملايين في مصر.

وعلى الجانب الآخر ..قال الدكتور صفوت النحاس الأمين العام لحزب الحركة الوطنية الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق إن قرار الحكومة برفع أسعار الوقود ” البنزين والسولار ” قرار مؤجل منذ عشرين عاما وكان ينبغي اتخاذه منذ سنوات مضت .

وأوضح النحاس أن التأخير في اتخاذ هذا القرار يؤثر سلبيا على الوضع السياسي للدولة كما أنه يؤثر على الاستقلال في اتخاذ القرار الوطني .

بدوره .. رحب عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي ، بالقرارات الصادرة من الحكومة والخاصة برفع جزء من الدعم عن الوقود وفرض ضرائب على منتجات أخري ، واصفا اياها بالضرورة التى فرضتها الحالة الاقتصادية المتردية وطالب المسئولين بالعمل على مراقبة الأسواق وضبطها خلال المرحلة الحالية ومواجهة حالات الاستغلال بشكل حاسم يمنع حدوثها مستقبلا .

في نفس السياق .. قال رئيس حزب (المؤتمر) عمر المختار صميدة ، إن إنجاز أهداف ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو والتي نادي فيهما المصريون بتحيق شعار “عيش – حرية – عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية” ، يتطلب جراحة صعبة ، وهذه الجراحة قد تزيد الأزمة لفترة ولكنها ستنتهي عند نقطة ما ، فالشعب قادر على التحمل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان