ندوة “وصف مصر.. قراءة عبر الزمان والمكان” في مكتبة الإسكندرية .. غداا

أميرة إبراهيم /
يفتتح د.مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية غداا ندوة بعنوان “وصف  مصر  قراءة عبر الزمان والمكان”.
وتأتي الندوة في سياق الإعلان المشترك الصادر عن الرئيسين عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون باعتبار 2019 العام الثقافي المصري /الفرنسي.
ويكرم د.مصطفى الفقي خلال فقرات الندوة اسم الكاتب الصحفي الراحل زهير الشايب و كريمته الدكتورة منى الشايب الأستاذ المساعد بكلية الآثار بجامعة القاهرة لقيامهما بترجمة العمل الموسوعي الفرنسي الضخم “وصف مصر” إلى العربية، بما يتيح لقارئ لغتنا القومية الاطلاع على تلك الموسوعة المتفردة التي أعدها نخبة من العلماء الفرنسيين الذين حرص نابليون بونابرت أن يرافقوه خلال حملته على مصر.
وصدرت أجزاء هذا العمل الموسوعي تباعًا من عام 1809 إلى 1828، محتضنة كمًا هائلاً من الدراسات والأبحاث والمعلومات حول مصر، جغرافيًا وطوبوغرافيًا وحضارةً وتاريخًا وآثارًا وثقافة.
يشارك في الندوة الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، ود.أيمن فؤاد سيد أستاذ التاريخ الإسلامي ورئيس الجمعية المصرية التاريخية، والدكتورة رانيا عز العرب الأستاذ المساعد للحضارة الفرنسية في جامعة الإسكندرية، و ماري دومينيك نينا مديرة معهد الدراسات السكندرية، وافيليكس مونسرات الباحث في المركز الفرنسي للآثار الشرقية.
وتسلط الندوة الضوء على الإسهام السخي لهذا المؤلف في إطلاع أوروبا والعالم على مدى ما تتمتع به مصر من خصوصية الموقع وتفرد الحضارة وعمق التاريخ.
كما تتوقف أمام مدى تأثر الواقع المصري آنذاك بالتيار العلمي/الثقافي الذي صاحب علماء الحملة الفرنسية أثناء وجودهم في البلاد في أول احتكاك ثقافي /حضاري بين مصر والعالم الغربي في العصر الحديث، حيث نجحت مصر في استثمار تلك الصحوة نحو الانطلاق تدريجيًا على دروب الانفتاح الحضاري والاستنارة، إيذانًا بميلاد عصر تنويري جديد ارتسمت معالمه عبر البعثات التعليمية التي أوفدها محمد علي إلى فرنسا لتتوالى تباعًا خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر الذي وقف شاهدًا على طفرة حضاريةً تنويرية تاريخية، تخللها بناء قنوات حوار ثقافي مصري/فرنسي متواصلة ممتدة حتى يومنا هذا.
مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان