«ميزو»: العلاقة الجنسية بين رجل وامرأة لاتحل له ليس زنا

متابعة : خالد متولــى

تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، مقطع فيديو للشيخ محمد عبد الله نصر، الشهير بـ«ميزو»، خلال حلقة له مع الإعلامى اللبنانى طونى خليفة.

وقال “ميزو” فى الفيديو: الزنا هو أن يقوم رجل مرتبط بزوجته أو زوجة مرتبطة بزوجها بممارسة الفاحشة، أما لو رجل غير مرتبط وامرأة غير مرتبطة يدخل ذلك فى بند البغاء ولكنها لا تدخل فى الزنا

وبحسب مركز الفتوى فكلمة البغاء فى اللغة وفى الشرع تعنى الفجور، وبغت المرأة تبغى بغاء إذا فجرت أى ارتكبت فاحشة الزنا.

وكلمة البغاء فى صورة النور “ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا.” تعنى الزنا، ولكن السياق الذى جاء فيه يختلف عن السياق الذى جاء فيه ذكر الزنا باللفظ.

ومن بلاغة القرآن الكريم وإعجازه أن يأتى بالألفاظ المناسبة لكل سياق، فإذا عرفنا سبب نزول الآية الكريمة: وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء… والسياق الذى ورد فيه هذا اللفظ علمنا أن التعبير بهذا اللفظ فى غاية البلاغة ذلك أن المقام مقام تربية وتوجيه وإبطال لما كان عليه أهل الجاهلية.

وسبب نزول هذه الآية كما ذكر غير واحد والجو العام الذى جاءت فيه أن أهل الجاهلية كانوا يرسلون إماءهم للتكسب بكل وسيلة ومنها الزنا… وكان لعبد الله بن أبى – رأس النفاق – إمَاءً يكرههن على البغاء كسباً للمادة ورغبة فى أولادهن فشكين ذلك إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى: وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ “سورة النــور: 33”.

وأما قوله تعالى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِى فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا… “سورة النــور: 2”. فإنها جاءت فى مقام التشريع وبيان حد الزنا الحقيقي، ولهذا جاء التعبير عنه بهذا اللفظ.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان