موجات الإرهاب ..تبحث عن نهاية ؟

1661913_454520364648239_805623164_n1559570_454520321314910_2086784948_n

تحقيق –هانى مدحت

منحنى الإرهاب ..الى أين ؟ ..تساؤل يؤرق المواطنين خلال هذه المرحلة الصعبة التى تشهد موجات متلاحقة من العنف بأشكاله المختلفة من عبوات ناسفة وانفجارسيارات مفخخة و اغتيالات ممنهجة وغيرها فى محاولة لعرقلة خريطة الطريق والأهم من تتبع مسار العنف البحث عن سبيل للخلاص من تداعياته. وفى محاولة للإجابة ،رصد موقع اللواء العربي  رؤى متباينة لخبراء فى مواجهة العنف ومحللين سياسيين وقانونيين :

صورة متعددة للإرهاب

اللواء نبيل فؤاد الخبير الأمنى ومساعد وزير الدفاع الأسيق، قال لموقع اللواء العربىإن المشهد الحالى يشهد صوراً متعددة للإرهاب ، منها : السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاغتيالات ولكن يمكن القول إن هناك استهدافا واضحا لرجال الشرطة بعد اقتحام أقسام الشرطة وتفجير مديرتى أمن الدقهلية والقاهرة فى محاولة لإرباك الجهاز وإثارة الفوضى مثلما حدث فى ثورة 25 يناير 2011 من اجل تشتيت جهودهم .

وأوضح اللواء نبيل فؤاد أن منحنى الإرهاب دخل مرحلة الاغتيالات من فترة وبدأها بمحاولة اغتيال وزير الداخلية فى سبتمبر الماضى مرورا بعدد من الجنود و الضباط حتى اغتيال اللواء محمد سعيد مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية . وأشار الى أن العناصر الإرهابية اتخذت من سياسة الاغتيالات منهجا منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، مؤكدا أن هذه الحوادث ستزيد رجال الشرطة صمودا فى وجه هؤلاء الإرهابيين.

وأضاف اللواء فؤاد أن تواصل عمليات الإرهاب يرجع الى أن العنف يولد عنفا وأن أى صراع لابد من حسمه فى النهاية بصورة سياسية لافتا الى أنه من الصعب التنبؤ بتوقيت محدد لإيقاف العنف أو تحديد مساره .

مسارات متوازية للمواجهة4

ويرى مساعد وزير الدفاع الأسبق أن مواجهة العنف يجب أن تتم من خلال 4 مسارات متوازية ، أولها الإسراع بتنفيذ خريطة الطريق التى بدأت بإقرار الدستور الجديد ثم الانتخابات الرئاسية فالبرلمانية ليكون لدينا رئيس منتخب وحكومة من أجل ترسيخ شرعية جديدة للنظام تدحض مزاعم الانقلاب، وثانيها المسار الأمنى للتصدى للعمليات الإرهابية وتفعيل القوانين الرادعة ، وثالثها المراجعات الفكرية بمعنى أن تغيير الفكر المتطرف لايتم إلا بفكر مقابل يدحضه ويصوبه بمقابلة الحجة بالحجة و البرهان بالبرهان مشيراً الى انه بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات تمكن رجال الفكر والدين وعلى رأسهم الشيخ متولى الشعراوى من إجراء حوارات فكرية داخل السجون لتغيير الأفكار المتطرفة ونشر صحيح الدين ويمكن تكرار التجربة حاليا مع المتطرفين بالسجون .

وأضاف أن هناك أيضا المسار السياسى من خلال توظيف علم وفن التفاوض وتطبيق نظرية خروج جميع الاطراف فائزين بما يحقق المصلحة العامة للبلاد وينهى حالة الاحتقان السياسى .

صحوة الشعب تتصدى للعنف

أما اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق والخبير فى مواجهة الإرهاب ، فأكد أن التصدى للعناصر “الاخوانية” الارهابية يتطلب تعاون الشعب مع الشرطة والجيش فى الابلاغ عن المشتبه بها ومواجهة مخططاتهم ، مشيرا إلى أن هذه الأفعال لن تثنى الشعب المصرى عن مواصلة طريقه نحو الديمقراطية . وأوضح اللواء فؤاد علام أن هناك أجهزة تقنية حديثة لكشف المتفجرات والسيارات المفخخة الى جانب كاميرات المراقبة بالشوارع والأماكن الحيوية والكلاب البوليسية وغيرها . وأضاف أن الجانب الاستخباراتى مهم فى متابعة الخلايا السرية التى تخطط لهذه العمليات ومن يدعمها ويمولها ورصد خطواتها لإحباط العمليات الانتحارية قبل وصول الهدف من تدمير منشآت عامة أو استهداف قيادات ،مع القيام بتحريات سريعة للوصول إلى الجناة، والعقول المدبرة والممولة لمثل هذه التفجيرات وإجراء محاكمات عادلة .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان