منتدى الإسكندرية للإعلام يواصل فاعلياته لليوم الثالث

شبكة اللواء الأخبارية : ليلى خليل

واصل منتدى الإسكندرية للإعلام جلساته بالمعهد السويدي بالإسكندرية لليوم الثالث علي التوالي – بعد أن انطلق أول أمس الثلاثاء بمشاركة 50 مشارك من مختلف الدول العربية، وحضور 7 مدربين من 5 دول عربية وأجنبية.

وفي أولى جلسات اليوم الثالث للمنتدى بعنوان “أشكال المعلومات المختلفة” تحدث بيتر ويدرود؛ مدير المعهد السويدي بالإسكندرية، عن الأشكال الحديثة التي بدأت تمد الصحفيين بمعلومات ووثائق ومنها ويكيليكس ومؤخراً وثائق بنما، مؤكداً أن من المحرك للكشف عن تلك الوثائق ليس بأهمية ما جاء في تلك الوثائق والمعلومات.

وأوضح ويدرود؛ أن تلك الوثائق وغيرها هي مواد خام، ولكنها عنصر حيوي وهام للصحافة المعاصرة، لأنها وفرت مشقة أن يحتاج الصحفيين إلي مجهود السعي وراء خرق ما للحصول علي المعلومات، ولكن باستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة يمكنهم التحقق منها ومتابعتها بالتحليل والمتابعة.

واعتبر ويدرود أن تلك التسريبات أصبحت تواجه الجرائم، فمن بصدد ارتكاب جرائم حرب سيحتاج للتفكير مرتين بسبب إمكانية فضحه في وقت ما، مشيراً إلي أن وثائق بنما حالياً وجهت ضربات إلي عدد من الشخصيات العامة والسياسيين بسبب ما جاء فيها بما سمح للمواطنين في العديد من الدول من الحصول علي المعرفة.

وعلي الجانب الآخر يمكن لبعض تلك التسريبات أن تتسبب في أزمات بين الدول في حالة المساس بـ “الاتصالات الدبلوماسية السرية”؛ فلا يمكن لدولة أن تقف عند حد المشاهد في حالة الإفصاح بشكل موثق من نية دولة أخرى أو آرائها في دولتهم، بما يضع عملية التواصل الدبلوماسي السري حالياً موضع نقاش في العالم كله.

وشدد ويدرود بأن الصحافة الحرة هي ضمانة للمجتمع الديمقراطي ورقيب عليه وبدونها قد ينهار المجتمع بسبب الفساد وغياب الرقابة، ولا انفصال بين العنصريين، مشيراً إلي أنه في بعض الحالات قدم يستخدم البعض الصحافة في عكس دورها لتحقيق المصالح الشخصية.

ينظم المنتدى مؤسسة الإسكندرية للتنمية الثقافية والسياحية؛ بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية، وبدعم من أليكس أجندة واعلام دوت اورج وأيسبيس، بالإضافة إلي مؤسسة المصري اليوم، ومجلة لغة العصر، ومؤسسة ليفنت.

يتضمن المنتدى عدداً من ورش العمل فى مجال الإعلام وتكنولوجيا المعلومات – يديرها خبراء ومتخصصين في هذا المجال من 5 دول عربية وأجنبية؛ هي (مصر والسويد وبلجيكا وباكستان والمغرب)، ويشارك نحو 50 مشاركاً من مختلف الدول العربية بالإضافة إلي مصر.