منتدى الإسكندرية للإعلام يزور مركز دراسات الإسكندرية

شبكة اللواء الأخبارية : ليلى خليل

نظمت منتدى الإسكندرية للإعلام زيارة ميدانية اليوم “الخميس” إلي مركز دراسات الإسكندرية للتعرف علي دور المركز في توثيق الصحف الأجنبية التي صدرت في مصر، وكان في استضافة المنتدى كل من ماري ديلفن؛ مديرة المعهد، ومروة عبد الجواد؛ رئيس القسم التربوي بالمعهد.

وتعرف المشاركون علي نشاط المركز الذي يوثق لنحو 400 إصدار صحفي ظهروا منذ عام 1882 وحتى عام 1945، منهم مائتي إصدار باللغة الفرنسية، ومشاركة المركز مع مجموعة “تراتسفوبريس” في مدينة ساوباولو حول الدراسات الدولية للصحف الناطقة باللغات الأجنبية.

وتعود أقدم الإصدارات التي يتم توثيقها إلي حقبة الاحتلال الفرنسي لمصر مروراً بمرحلة الاحتلال الانجليزي وحتي نهاية الحرب العالمية الثانية، وتتنوع تلك الإصدارات ما بين إصدارات يتم تبرع أشخاص بها للمركز وأخرى يتم إعارتها وتحديد مكان مالكها، وأخرى يتم شرائها من أسواق الأشياء القديمة، وتمر بمراحل المعالجة ثم المسح البصري ليتم تحويلها إلي الصورة الرقمية وبثها عبر الموقع الإلكتروني للمركز للجمهور.

وتختلف طبيعة الإصدارات الصحفية التي يوثق لها المركز من يومية وأسبوعية، وعلمية وفنية ونسائية، وفكاهية وأدبية، بالإضافة إلي مجلات صادرة عن المدارس والهيئات والمؤسسات، فيما يملك المركز نسخة واحدة لبعض الإصدارات وعدة نسخ لإصدارات أخرى.

وأوضح المركز أنه تمكن من أرشفة صحف صدرت بلغات فرنسية، ويونانية، وإيطالية، وتركية، وأرمانلية، وإنجليزية وألمانية)، وأن بعض الجاليات كانت تصدر صحف بلغات مختلفة عن لغتها الأم؛ مثل إصدار يونانيين لصحف ناطقة باللغة الفرنسية.

ومن أشهر الإصدارات التي تم توثيقها تحمل اسم “الثرثار المصري” بسبعة لغات مختلفة نظراً لانتشار الجاليات الأجنبية المختلفة في مصر، بينما لا يوجد سوى إصدار واحد ناطق باللغة الفرنسية من الإصدارات القديمة باسم “بروجريه إيجبسيان”، وإصدار حديث يصدر عن الأهرام بأسم “الأهرام إيبدو”.

يذكر أن مركز الدراسات السكندرية أنطلق عام 2004 يهتم بجمع الصحف والوثائق الأجنبية القديمة، بهدف رقمنتها وحفظها ثم إتاحتها للجمهور، ويضم المشاركين في المركز أثريين، وباحثين، بالإضافة إلي عدد من الصحفيين بدعم من الوكالة العامة للتنمية بجنوب فرنسا.

في ختام فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى الإسكندرية للإعلام “الإعلام وتكنولوجيا المعلومات” عقدت جلسة نقاش مفتوح مع ضيف شرف المنتدى الإعلامي شريف عامر طرح فيها رؤيته عن العمل الإعلامي وفتح باب الأسئلة للمشاركين عن كواليس تأثير التكنولوجيا علي العمل الصحفي والإعلامي مؤخراً.

قال الإعلامي شريف عامر؛ أن النجاح الذي حققه منتدى الإسكندرية للإعلام يظهر بشكل واضح من خلال الانترنت، وهو الشكل الجديد الذي أصبح مقياس للنجاح، وأنه تعرف علي المنتدى ونشاطه من خلال التلفزيون.

وتحدث عامر عن تجربته في إنتاج حلقات خاصة عن نشاط شركة محرك البحث جوجل، والآليات التي يتم إتباعها في تلك المؤسسة للوصول إلي كل المستخدمين بمختلف الدول والثقافات، مشيراً إلي أن دفع العاملين إلي الإبداع والتفكير ومساحات التأمل تميز القوي العاملة وتمثل 20 % علي الأقل من معيار نجاح المؤسسة.

وأضاف أن تطبيق نفس المعيار في وسائل الإعلام قد يؤثر بالإيجاب، موضحاً أن الكثيرين يظنوا أن جوجل مصدر أبحاث ومعلومات، بينما 70 % من العاملين مهندسين.

ونصح عامر الصحفيين بالحفاظ علي الاستقلالية وعدم تصنيف أنفسهم ما بين مؤيد ومعارض من أجل إرضاء الضمير والحفاظ علي المسيرة المهنية. وأن مسئولية الصحفي تحديد أولوياته والمادة التي سيعرضها دون خسارة متابعيه وجمهوره بالتركيز علي قضايا دون غيرها.

وأوضح عامر أنه من خلال البرنامج الذي يقدمه لا يتطرق إلي موضوعات تتسم بالـ “فضائحية”، ولكنه قد يستضيف أشخاص مثيري للجدل ولكن تظل المعايير والقيم المهنية هي الضابطة لتناول كافة القضايا والتعامل مع مختلف فئات المصادر والضيوف.

وحذر عامر من الوقوع في منافسة مع “المواطن الصحفي” لأن كل شخص له وظيفته فحين يقدم المواطن رسالته أو الخبر الذي شهده إلي مجموعة من عشرة أفراد يتابع الوسائل الإعلامية ما يناهز العشرة ملايين متابع، وتتصف مهنة الصحفي بالتحقق من المعلومة وصحتها.

وأعتبر عامر التلفزيون كوسيلة إعلامية لا تزال في مرحلة المراهقة لعدم قدرتها علي التحكم في حجم قوتها، والسعي وراء السيطرة علي المتابعين، وهناك أفكار غير صحيحة عن دور التلفزيون وآليات عمله وهو ما يؤثر بالسلب علي ما يتم تقديمه وطرحه، ولكن باتت التكنولوجيات والتطوير يجدد من شكل الإعلام المرئي بشكل كبير.

ورفض عامر إلصاق اتهامات تدني الذوق العام إلي الجمهور، مؤكداً أن المصريين قادرين علي التمييز فالمواطن يستوقفه مشاهدة الخناقات في الشارع ويعلم جيداً من المخطئ والمصيب ولكنه غير متحيز لفريق فالمشاهد غير المتابع.