مكتبة الاسكندرية تدشن عام ٢٠١٨ للمواجهة الجادة مع الاٍرهاب

عce62e894-382b-42b3-beed-7955a24a4e7aليلى خليل
ندوة تضم اءمة الاوقاف وطلاب الازهر وشباب الجامعات لبحث تدعيات التطرّف على المجتمع

الإسكندرية في 27 يناير – استضافت مكتبة الإسكندرية ندوة “نحو استراتيجية شاملة لمواجهة التطرًف”، اليوم السبت 27 يناير، على هامش فعاليات مؤتمر مكتبة الإسكندرية الرابع لمواجهة التطرف، بحضور الدكتور شبل بدران، عميد كلية التربية الأسبق بجامعة الإسكندرية، وماجد موريس، استشاري الطب النفسي، والعميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، وعدد من الطلاب المبوعثين للأزهر من عدة دول أبرزها باكستان والهند وأفغانستان وكذلك عدد من الطلاب المشاركين في ندوات الثقافة الإسلامية التي نظمتها مكتبة الإسكندرية لنبذ العنف ونشر روح التسامح.
تاتى هذه الندوة فى إطار البرنامج الذى تتبناه مكتبة الاسكندرية للتصدى لظاهرة العنف والتطرف ، وأكد الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية ان مكتبة الاسكندرية ستسعى عام ٢٠١٨ للتصدى لظاهرة التطرّف ونشر روح التسامح والاعلاء من قيمة المواطنة من خلال فتح باب النقاش الهادف والجاد مع الشباب فى مختلف المحافظات.
وتحدث الدكتور شبل بدران، حول دور التربية في مواجهة التطرف، مشيرا إلى ظهور مصطلحين خلال الفترة الماضية في عالمنا وهما التطرف والإرهاب. وقال إن تعريف المتطرف هو شخص يعتنق أفكار على أقصى اليمين أو أقصى اليسار ويكون متعسف في تفسير الأفكار بالإضافة إلى أحادية التفكير.
وأضاف بدران، أن التطرف يؤدي إلى الإرهاب، مشيرا إلى وجود نوعين من العنف وهما العنف الرمزي والعنف المادي، مؤكدا العنف الرمزي قد يكون أشد قسوة على النفس من العنف المادي.
وتابع قائلا:” إن مواجهة التطرف تتطلب إنشاء أنماط مختلفة من التربية التي تقوم على التسامح وقبول الآخر والمساواة”، موضحا أن هذه الأشياء يجب أن يكتسبها الطفل منذ الصغر من خلال تغيير أنماط التربية في الفصل أو قاعة الدرس.
وطالب بدران، بتفكيك منظومة ومناهج التربية التي يتلقاها الأطفال في المدارس وتحويلها من مناهج للتلقين إلى مناهج لخلق أجيال حرة قادرة على التفكير والإختلاف والنقد، مؤكدا أن النظام التعليمي والتربوي عليه المهمة الكبرى في مواجهة الظاهرة.
بدوره قال الدكتور ماجد موريس استشاري الطب النفسي، إن الحديث عن القضاء على التطرف أمر خاطئ وليس منطقي، مؤكدا أن التطرف سيبقى ما بقيت الحياة وطالما أن هناك وسطية فلابد من وجود تطرف فالشئ يعرف بضده ونقيضه.
وتطرًق “موريس” في حديثه إلى ضرورة التفريق بين أنواع التطرف سواء تطرف سياسي أو ديني أو فني، مبينًا أن التطرف لفظ يطلق على شخص من آخرين وليس هو من ينسبه إلى نفسه.
وأضاف أن التعصب هو إصدار الحكم قبل التفكير دون سماع الرأي والرأي الآخر، مشيرا إلى أنه إذا إقترن التعصب بالكراهية والتطرف فهنا تكون المشكلة الفعلية.
أشار إلى أن الشخص الإرهابي يتميز عن غيره بثلاثة أشياء وهي الجمود والتسلطية وعدم القدرة على تحمل الغموض، مبينا أن الشخص المتطرف لا يستطيع أن يقرأ ما بين السطور أما أن يكون أبيض أو أسود مؤمن أو كافر وليست لديه قابلية على تقبل فكر الآخر.
ورأى الدكتور ماجد موريس، أن التعامل مع الفكر المتطرف يتم من خلال التربية والتعليم بالإضافة الى بعض المكتسبات الفكرية التي نمارسها في حياتنا مثل فضيلة النقد الذاتي وأن نميز بين الشخص وفكره ونميز بين الدين والتدين وأن نحكم على الاخر ككل.
من جانبه أوضح العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، أن ما يثير دائما الاندهاش هو أن الشخص الإرهابي عادة لديه نسق فكري ديني متكامل يكاد يصل إلى تكفير وعداء الآخرين بالمجتمع.
وطالب عكاشة من أئمة الأزهر بضرورة التسلح بكافة المعلومات التي من شأنها الرد على الأفكار المتطرفة والرد على الفتاوى التي تبيح إستخدام العنف. وقال إن بعض الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم في خلايا إرهابية تشير إلى أنهم لديهم جهل ديني وتم إستقطابهم من قبل أشخاص لأنهم لم يجدوا إجابة على أسئلة لدى القنوات الرسمية المخول لها الحديث مثل الخطباء في المساجد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان