وكالات

اهتمت الصحف الأجنبية و الرأي العام العالمي، بقصة المواطن المصري محمد أحمد رضوان، الذي يحمل الجنسية الأمريكية ومقيم في الولايات المتحدة منذ 20 عاما، اذ تعرض”راضون” لموقف غريب أثناء سفره عبر الخطوط الجوية الأمريكية American Airlines حيث نادته مضيفة بالطائرة قائلة: “Mohamed Ahmed, Seat 25-A: I will be watching you” والتي تعني بالعربية “محمد أحمد، المقعد 25-A سأراقبك”.

ظن “رضوان” أن الأمر معتاد ولم يهتم في البداية، ولكن كررت المضيفة تلك الرسالة أربع مرات بعدة طرق؛ مما جعله يستعجب ويذهب لها بالسؤال حول نداءها المتكرر باسمه، فأخبرته أنها “ستراقب الجميع على الطائرة”، وعندما سألها لماذا خصته وحده بندائها إذن، انتفضت عليه واتهمته بأنه “حساس جداً” ثم تركته في مكانه وغادرت، وبعدها أقبل نحوه عدد من أفراد الطاقم وتحدثوا إليه، وأخبروه أن المضيفة شعرت بأنها “ليست مرتاحة” (لوجوده) على متن الطائرة، ثم اقتادوه مطروداً إلى خارجها- بحسب موقع العربية نت في حديثه مع المضيفة “تشارلوت أوبزرفر”.

المحامية “مها سيد” قررت الترافع عن تلك القضية وطالبت خلال تصريحاتها مع واشنطن بوست، أمس الخميس، باجراء تحقيق رسمي حول ما لحق بـ”راضون” من مهانة.

وأكدت أن “مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية” تقدم بطلب إلى وزارة النقل الأميركية “للتحقيق بالحدث على أنه تمييز” وأنها كتبت إلى قسم حماية المستهلك في دائرة الطيران بالوزارة بأن أفراد طاقم الطائرة طردوا منها رضوان “فقط لأنه مسلم” وفق تعبيرها.

صحيفة Charlotte Observe أجرت حوارًا مع رضوان، الذي تحدث عن تلك الراوية السابقة، وقال:” شعرت أني غير آمن على نفسي في الطيران مع “أميركان ايرلاينز” وأن أمّن تذكرة فيما بعد كلفته 1500 دولار على طائرة أخرى”.

وتابع”أنا أميركي الجنسية منذ 13 سنة تقريباً، لكني شعرت في تلك اللحظات أن إحساسي بأميركيتي تم انتزاعه مني”- بحسب تصريحاته للصحيفة .

ولكن ردت الخطوط الجوية الأمريكية، على الحادث نافية ” تمييزها له”؛ لكن محاميته قالت إن “أميركان ايرلاينز” لم تنف في معرض نفيها تمييزه وقائع ما حدث له من إذلال مزدوج على طائرتها.

” رضوان” هو رجل أعمال يقيم بولاية فلوريدا، كان مسافراً من “تشارلوت” كبرى مدن ولاية كارولينا الشمالية، إلى كبرى مدن ولاية ميشيجان، وهي “ديترويت” الشهيرة بصناعة السيارات.