مصر تفاوض فرنسا لشراء قمر صناعى عسكرى

محمد البرقوقى :

الأقمار الصناعية الجديدة التي تتطلع مصر لشرائها ستحسن من قدراتها على جمع المعلومات الاستخباراتية، كما أنها ستعمل على مراقبة ما حققته إثيوبيا في بناء سد النهضة.

هذا ما حذر منه خبير إسرائيلي في تصريحاته لصحيفة ” جيروزاليم بوست” العبرية والذي طالب حكومة الكيان الصهيوني بضرورة توخي الحيطة والحذر من الجهود التي تبذلها القاهرة؛ لإتمام صفقة مع شركة فضاء فرانكو لشراء قمرين صناعيين.

وقال شاؤول شاي، مدير الأبحاث في معهد السياسات والاستراتيجيات التابع للمركز متعدد المجالات في هرتيسليا: إن القمرين الصناعين سيسهمان في تحسين قدرات القاهرة على جمع المعلومات الاستخباراتية.

وأشارت الصحيفة في تقريرها المنشور أمس الأربعاء على نسختها الإليكترونية إلى الزيارة التي قام بها اللواء محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي للعاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي، للعمل على إنهاء الاتفاقية المتعلقة بشراء قمر صناعي عسكري بتكلفة تُقدر قيمتها مليار دولار، بحسب ما ورد في صحيفة ” لا تربيان” الفرنسية.

وذكرت ” لا تربيان” أنه من الممكن أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بنهاية ديسمبر الجاري أو بداية العام المقبل على أقصى تقدير.

وأضاف شاي أن ثمة سببين رئيسيين لسعي مصر لتطوير برنامج فضاء. الأول يكمن في عامل الوجاهة ورغبة الرئيس عبد الفتاح السيسي ” تحويل بلاده إلى قوة إقليمية.”

فعلاوة على كل من إيران وإسرائيل، لا يوجد لاعب جاد أخر في مجال الفضاء في منطقة الشرق الأوسط، وترغب مصر في الإنضمام للنادي الفضائي، بحسب شاي.

وفي معرض رده على الأسباب التي تدفع مصر لشراء أقمارها الصناعية من الدول الأوروبية بدلا من روسيا، أوضح شاي أن القاهرة تعلمت أخيرا ألا تثق في دولة واحدة ولكن يتعين عليها أن تنوع الدول التي تعتمد عليها في الواردات العسكرية.

واستطرد الخبير العسكري الإسرائيلي حديثه بالقول: إن القمر الصناعي المصري السابق كان روسي الصنع ولكن لم يُظهر على ما يبدو أداء جيدا.

والسبب الثاني لخطط مصر الطموحة في مجال الفضاء، والكلام لا يزال لـ شاي، هو قلق المصريين من تداعيات مشروع سد النهضة الإثيوبي الذي من الممكن أن يقلل حصة مصر من المياه، ولذا ترغب الأخيرة في رصد التقدم الذي تحرزه أديس أبابا في بناء سدها أولا بأول.

وكان شاؤول شاي قد ذكر في مقالة نشرها موقع ” إسرائيل ديفينس” العبري أمس الأربعاء أن مصر لديها بالفعل قمري اتصال صناعيين وهما القمر الصناعي “إيجيبت سات 1” والقمر الصناعي “إيجيبت سات 2” .

ونوه شاي في مقالته إلى أنه وبينما تسعى مصر للتأكيد على الأهداف المدنية للقمرين الصناعيين اللذين تمتلكهما في الوقت الحالي، فإن “إيجيبت سات 2″ يهدف لتوفير صور ذات دقة عالية للجيش المصري والهيئات الحكومية في البلاد.”

وتابع:” المصريون يأملون في بناء قمر صناعي أخر “إيجيبت سات 3″، بأنفسهم، وإطلاقه بحلول 2017 بمساعدات مالية من الصين، ومن المفترض أن يًصنع القمر من مكونات مصرية الصنع بنسبة 60%.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان