مصدر أمني يكشف سر استهداف أكثر مقر أمن وطني “مُحصن” في مصر

كشف مصدر أمني ، سر اختيار مقر الأمن الوطني بشبرا الخيمة لاستهدافه بسيارة مفخخة، فجر اليوم الخميس، ما أسفر عن إصابة 29 شخص بإصابات متوسطة وطفيفة.
وقال المصدر: “فشل متظاهرو 25 يناير في اقتحام مقر الأمن الوطني بشبرا الخيمة إبان الأحداث وما تلاها من أحداث اقتحام للسجون وأقسام الشرطة ومقار أمن الدولة“، مشيرا إلى أن المقر لا توجد عليه لافتة تبرز أهميته ولا يعرفه سوى سكان شبرا الخيمة”.
وتابع: “يقع مبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة بالقرب من مجمع محاكم شبرا الخيمة ويفصل بين المنطقة السكنية وبينه إدارة مرور شبرا الخيمة إضافة إلى مجاورته لقسم أول شبرا الخيمة على بعد أمتار وأمامه مساكن ضباط تابعة للقوات المسلحة وضباط الشرطة منذ السبعينيات ويقطنها عدد كبير من قيادات الجيش والشرطة من السابقين والحاليين، ويقع في آخر طريق كورنيش النيل الذي يصل شبرا الخيمة بمنطقة وسط القاهرة وميدان التحرير وبجواره منطقة تدريب عسكرية تابعة لقوات الجيش الأمر الذي سهل سرعة التدخل والتعامل مع الحادث، كما يقع أمامه مباشرة مجمع مدارس أزهرية والثانوية العامة والتجارية إضافة إلى الإدارة التعليمية لمنطقة غرب شبرا الخيمة وهي عبارة عن مبنى مكون من أربعة طوابق مؤمن بمتاريس أسمنتية وكاميرات مراقبة وأسوار حديدية تلتف حوله دون لافتة أو لوحة إرشادية للتعريف بالمبنى على عكس مبانى الأمن الوطنى الأخرى التي يكون عليها 4 أبراج مراقبة مجهزة بكاميرات وبداخل تلك الأبراج أفراد من الأمن المركزى”، وهذا الموقع الاستراتيجي أغرى الإرهابيون باستهدافه لإيقاع خسائر كبيرة في أكثر من جهة، ولكن العناية الإلهية حالت دون ذلك.