مصادر: منفذو حادث وزير الداخلية وراء «مذبحة الفرافرة»
شارك
اللواء الاخبارية
كشفت مصادر أمنية وعسكرية عن مفاجآت في التحقيقات والتحريات التي تجريها أجهزة الأمن للوصول إلى منفذى حادث قتل الجنود في الوادى الجديد يوم السبت الماضي.
وأفادت المصادر بأن الخلية التي يقودها المتهم هشام العشماوي، الضابط السابق، عضو تنظيم أنصار بيت المقدس، المتهم في قضية محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والمتهم أشرف الغرابلي، المتورط في قضية محاولة اغتيال وزير الداخلية أيضا، و20 آخرين من أنصار التنظيم، هم من نفذوا عملية قتل الجنود في الفرافرة، بمساعدة من خلية في سيناء يقودها خالد المنيعي، عضو تنظيم الجهاد.
وقالت المصادر إن أجهزة الأمن والجيش توصلت إلى مكان اختباء خلية سيناء، فجر الخميس، وداهمت المنطقة التي يختبئون بها، وتعاملت مع المتهمين الذين بادلوا قوات الأمن إطلاق الرصاص، وحاولت القوات القبض على قائد الخلية خالد المنيعي حيا لاستجوابه والوصول إلى أفراد خلية الفرافرة، إلا أن المتهم أصيب بطلقات نارية ولقي مصرعه، ومعه عنصر آخر خلال تعاملات الأمن.
وأضافت المصادر أن القيادى الجهادى كمال علام كان مع تلك الخلية، وتمكن من الهرب ومعه قرابة 40 شخصا آخرين إلى منطقة جبل الحلال، وتواصل قوات الأمن مطاردتهم.
وكشفت المصادر الأمنية أن الخلية المنفذة لحادث الفرافرة موجودة في البلاد، ولم تهرب إلى الخارج كما ردد البعض، وتم تحديد أماكن اختبائهم، وجار التعامل معهم تمهيدا للقبض على بعضهم.
وأوضحت أن المجموعة المنفذة تفرقت في مناطق مختلفة، حيث انتقلت مجموعة إلى محافظة المنيا، ومجموعة ثانية إلى محافظة مطروح، وثالثة في الوادى الجديد.
ونفت المصادر إلقاء القبض على أي من المتهمين المتورطين في الحادث، وأن ثلاثة من المشتبه بهم فقط ألقى القبض عليهم، وقالت: «يبدو أنهم ليست لديهم معلومات عن الحادث، على الرغم من أنهم من أنصار تنظيم بيت المقدس».
من جانبها، أكدت مصادر قضائية أن أجهزة الأمن توصلت إلى أسرة المتهم الذي عُثر على جثته في منطقة الحادث بالفرافرة، وذلك بعد أن تم أخذ عينة من الـ«D.N.A».
وقالت والدة المتهم، التي تقيم في محافظة البحيرة، إن ابنها تركها منذ عام تقريبا ولا تعرف عنه أي شىء، بينما قال شقيقه الأصغر إن أخاه كان قد قابله خارج المنزل منذ 3 أشهر تقريبا، وأبلغه بأنه سيسافر إلى خارج البلاد للمشاركة ضمن الجيش السورى الحر.
وأكدت المصادر أن تحريات جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية توصلت إلى أن الضابط السابق هشام العشماوي، المتهم الرئيسي في قضية محاولة اغتيال وزير الداخلية، وأشرف الغرباوي، الذي شارك بتجهيز السيارة التي نفذت تفجير محاولة الاغتيال، والذى يقيم في مدينة نصر، كانا من ضمن المشاركين في عملية الفرافرة، وراقبت أجهزة الأمن أسرتي المتهمين للتوصل إلى أي خيط قد يقود الأمن للوصول إلى المطلوبين، إلا أن والد المتهم «العشماوى» قال إنه لا يعرف أي شىء عن ابنه منذ أكثر من عام.
في سياق متصل، قالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية إنه تمت إعادة استجواب المتهم ثروت صلاح شحاتة، القيادى بتنظيم القاعدة، والمقبوض عليه حاليا في مصر، للوصول إلى أي معلومات قد تقود إلى المنفذين.
وأضافت المصادر: «لم يدل المتهم الذي كان على صلة بالمسلحين الموجودين في ليبيا بأى معلومات جديدة، وكان رده على كل أسئلة رجال الأمن بأنه مقبوض عليه منذ أكثر من 5 أشهر، وموجود في سجن شديد الحراسة، ولا يعرف شيئاً عما يجرى بالخارج».
التعليقات مغلقة الان