مستشار بأكاديمية ناصرالعسكرية: التدخل البري ضد “داعش” قادم والضربة الجوية استعراضية

اللواء الاخبارية

قال اللواء طيار ا.ح هشام الحلبي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا في إجابة على التساؤل المطروح منذ إطلاق التحالف الدولي ضربته الجوية على “داعش” – إن كانت ستفلح في قطع دابرهم والقضاء على تمددهم ولماذا الإمعان في استخدام أنواع متعددة من الطائرات بعضها حديث جدًا ويستخدم لأول مرة التي تصيب أهدافًا محدودة، كما تتناقلت بعض من وسائل الإعلام – قال الحلبي أن الضربات الجوية لن تكون حلاً رادعًا لتمدد “”داعش وأن التدخل البري هو الحل الأمثل ولا مفر منه في النهاية، إلا أن ذلك مرهون باستعداد الدول للمشاركة فى الحرب البرية وذلك وفق المفاوضات المطروحة حاليًا بما يتفق مع تحقيق مصالح الدول المشاركة من جانب، ومن جانب آخر هو استعداد القوات البرية لمواجهة “داعش” من حيث التسليح والتدريب وهو ما يتم التخطيط له الآن، وتأتي قوات المعارضة السورية والقوات الكردية على رأس المرشحين للتدخل البري وذلك لمعرفتهم بالطبيعة الجغرافية للمكان إضافة إلى القرب الجغرافي لتمركز “داعش”، وكذا استفادتهم المباشرة من عدم تمددهم.

أما عن التوصيف المناسب للضربة الجوية فقال الحلبي هي ضربة استعراضية بامتياز فاستخدم الأمريكان طائرات من طراز F22 والتي تصل تكلفة ما يقرب من ٢١ ألف دولار أمريكي للطائرة وذلك وفق تقرير مركز التقییمات الاستراتیجیة والمیزانیة الأمريكى (Center for Strategic and Budgetary Assessments ) بينما كان يمكن من الناحية العملية استخدام طائرات من طراز F16 والتي تصل تكلفة ساعة الطيران بها إلى تسعة ألاف دولار أمريكي وتحقيق النتائج ذاتها، وهذا أحد الأمثلة التي تدلل على رغبة الأمريكان في استعراض القوة وذلك قد يُفٓسر بقصدهم إرهاب “داعش” ومنطقة الشرق الأوسط إلى جانب أنهم وجدوها فرصة سانحة لتجربة بعض الأسلحة مثل الطائرة F22 والحديث لايزال للحلبي الذي تابع أنه على سبيل المثال استخدام صاروخ ‘توما هوك’ (Tomahawk ) يكلف مليون ومائة وعشرون ألف دولار أمريكي والقاذفة الاستراتيجية (B-1B) تصل تكلفة استخدامها إلى نحو 46 ألف دولار أمريكي فى الساعة.

وتابع الحلبي أن “داعش” أصبحت قوة لا يستهان بها بعد أن استولت على عدد من البنوك وحقول البترول إضافة إلى الاستيلاء على سلاح يتبع الجيش العراقي ما يقتضي الإعداد الجيد للقوات البرية قبل تدخلها وما الضربات الجوية إلا تمهيدًا لذلك.
ونجحت الضربات الجوية في ضرب بعض الأهداف الواضحة كحقول البترول ومعسكرات التدريب إلا أن اختلاط الأفراد المنتمون لـ “داعش” بالمدنين يجعل مهمة القضاء عليهم جوًا مستحيلة.

وأكد اللواء الحلبي أن الوقت ليس في صالح المنطقة و “داعش” على اتصال بعدد من الجماعات الإرهابية بالمنطقة ولديها مغرياتها لتحفيز الانضمام إليها فى مقدمتها الأموال الطائلة وهو ما ينبئ بتسارع نموها، وأن الولايات المتحدة ستدعم المقاومة ضد “داعش” لتصل في النهاية إلى مآربها بسقوط متوقع لنظام الأسد في سوريا وتقسيم العراق إلى ثلاثة دويلات (شيعية و سنية و كردية) وأن العرب خياراتهم في ذلك أصبحت محدودة، ويصب ذلك أيضًا فى مصلحة الحزب الديمقراطي الأمريكي، والذى يمكن استغلال تحقيق تقدم في مشروع تقسيم الشرق الأوسط لدعمه في الانتخابات المقبلة بعد تحول الربيع العربي إلى خريفهم، وإسقاط مصر لحكم جماعة الإخوان خلال عام واحد والتي عُرفت بالإرهابية بعد اتهام عدد من قادتها بالتخابر وتمويل أعمال عنف بالبلاد .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان