مركز الابداع يفتتخ مدرسة بيت العود العربي

ليلي خليل

فى اطار حرص مركز الحرية للابداع بقيادة الفنان الدكتور وليد قانوش ومن خلال استراتيجيته وتوجه الدائم المبنى على تبنى المواهب الشابة ودعمها وثقلها بتقديم كافة سبل الدعم المتاحة ، يشرف المركز اعلانه افتتاح فرع مدرسة بيت العود العربي تحت اشراف الفنان العالمى نصير شمه والتى سيتم من خلالها تقديم دروس لتعليم الآلات الشرقية كالعود والقانون والناي والإيقاع والبزق ،ويهدف البيت إلى تأسيس جيل جديد من العازفين والمدرسين المحترفين وتأسيس أوركسترا شرقية وتدريس صناعة الآلات الموسيقية.، وتتم الدراسة مع نخبة من كبار الأساتذة.
وجدير بالذكر ان الافتتاح سيكون يوم الخميس الموافق 11 اغسطس فى تمام السابعة مساءً وذلك بحفل يقدمه فريق اوركسترا بيت العود ،والذى سيتم من خلاله الاعلان عن بدء نشاط المدرسة واهدافها واستراتيجيتها المنهج المستخدم فى الدراسة ،وكذلك تفاصيل الاشتراك بها.

ويؤكد الفنان نصير شمة ان البيت العربى للعود لم يكن مجرد فكرة نابعة من فراغ كما انه ليس مجرد رغبة فى تأسيس مدرسة قد يوجد العشرات غيرها .
كنت تلميذاً فى معهد الدراسات النغمية عندما وجدتنى وزملائى من الطلبة مثقلين يومياً بعدد كبير من الدروس التى قد تفيدنا فى كثير من جوانبها ولكنها فى وجه اخر تقلل من امكانيات تحقق مواهبنا بشكل لافت ولائق .
كنت ارى اليوم يمضى سريعاً وانا اراجع الدروس النظرية ولا يبقى امامى من اجل الدروس التطبيقية سوى وقت قليل احاول ان اسرقه من اوقات راحتى .
فكرت حينها ما الذى يمكن ان يضيرنا كطلبة لو انصرفنا بكل ما فى جوارحنا من موهبه ورغبة نحو تحقيق انفسنا فى مجال معين ، كمثل ان نتخصص بجانب واحد من الة العود وفى حالتى كانت حالتى فى دراسة التكنيك المختلفة لالة العود هو هدفى الاول .

بعد ان تخرجت من معهد الدراسات النغميه فى بغداد وخلال عملى فى التدريس فى الفترة نفسها التى كنت ادرس فيها ، بدأت تتبلور فى ذهنى فكرة ان يتخصص الطالب بشكل كلى فى الالة التى يحبها بشكل تصبح فيه نظريات الموسيقى متداخلة فى العزف على العود اى ان استنباط واستكشاف ما يمكن ان نسميه بعلم العود من خلال امتلاك تقنيات العزف والمدارس المختلفة على العود هكذا يصبح فى وسع الطالب ان يخلق لنفسه منهجية البحث وفق تصوره هو وبمساعدته للبحث فى الكتب وليس الركون الى الجاهز منها والمعد سلفاً اى تنمية الاستنباط والاكتشاف داخل النفس وخارجها بشكل تصبح فيه الدروس النظرية من توابع الدروس التطبيقية وليس العكس
كان الكم الكبير من الدروس النظرية يشكل حاجزاً بين الكثير من الطلبة وبين امكانية تحقيق مشاريعهم فى امتلاك ناصية الالة بل ان بعض الطلبة من محبى الموسيقى وجدوا انفسهم وقد ابتعدوا شيئاًَ فشيئاً عن الآتهم وتهمشت احلامهم .
مشروع البيت هو خلق الحلم وتحقيقه مع امتلاك كل العلوم اللازمه ليصبح الطالب مشروعاَ طموحاً لعازف منفرد .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان