لجأ المزارعون فى قرية أمبورى، التى تقع فى منطقة أندروى أقصى جنوب جزيرة مدغشقر إلى زراعة حبوب الخروع، بعد أن دمرت حقول الذرة التى أدت إلى جفاف الأرض، وأصبح الأمن الغذائى يهدد 8 ملايين شخص فى مدغشقر وهو ما يمثل 36 % من السكان.
وفى منطقة أندروى أصيب 600 ألف شخص أى 83 % من سكان الإقليم لذلك لجأ المزارعون إلى زراعة أشجار الخروع بمساعدة الوكالة الألمانية للتعاون الدولى؛ حيث إن هذه الشجرة يتم استخراج زيت الخروع منها ويستخدم فى الصيدليات وأدوات التجميل والصناعة.
وقد أسهم الخروع فى شهرة منطقة أندروى فقد كانت مدغشقر واحدة من أكبر الدول المصدرة لزيت الخروع فى فترة الاستعمار.
وتقول كلوديا ماير، المسؤولة عن تنفيذ مشروع زيت الخروع، إنها تعمل على تطوير النشاطات ذات العائد لمكافحة عدم الأمن الغذائى، حيث إن شجرة الخروع تستطيع مقاومة الجفاف والأرض الفقيرة فى المعادن وحبوبها يتم الحصول عليها فى الفترة من أكتوبر ونوفمبر، وهى بذلك تصبح مصدرا للعائد فى فترة الاستجابة لحاجات المستهلك وهى الفترة التى يلجأ إليها المواطنون إلى استهلاك الحبوب التى تستخدم فى الزراعة وذلك فى حالات نقص المحصول الزراعى.
التعليقات مغلقة الان