محمود عبدالمغني: لم أهرب من مواجهة نجوم «عيد الفطر».. وأصدقائي نصحوني بلاش «النبطشي»

متابعة : خالد متولــى

 

بعد غياب 3 سنوات عن الساحة السينمائية يعود الفنان محمود عبد المغنى لدور العرض السينمائى مرة أخرى من خلال فيلم «النبطشى» والمقرر عرضه خلال عيد الأضحى المبارك.

محمود عبدالمغنى، تحدث لـ«الشروق»، عن سعد أبوسنة، والصعوبات التى واجهته خلال أدائه الشخصية، وأيضًا عن إحيائه لفرح شعبى فى إمبابة ورد فعل الجمهور له، إلى جانب التطرق إلى ذهابه لمشروع قناة السويس الجديدة، ورؤيته لمستقبل مصر فى المرحلة المقبلة.

فى البداية أسباب غيابك عن السينما خلال الفترة الماضية؟

ــ الفترة الماضية كانت السينما تمر بظروف صعبه للغاية، وإن كانت لا تزال موجودة، بجانب أنه كانت هناك عروض سينمائية عرضت عليه ولكنها لم ترضِ طموحاتى للظهور بعمل يحترمه الجمهور، ويضيف لرصيدي الفني وهو أمر مهم بالنسبة لي، فأنا دائما أختار أعمال تعلق في أذهان الناس، وأظهر من خلالها بشكل جديد. فأنا فى تحدٍ كبير مع نفسى منذ اختيارى لفيلم «النبطشى»، فمقياس اختيارى للأعمال الذى يفيدنى ويفيد الناس فهم المقياس الحقيقى لنجاحى.

قيل إن سبب تأجيل عرض «النبطشى» بعيد الفطر جاء بسبب تزامن عرض أفلام لنجوم الصف الأول ردك على ذلك؟

ــ هذا الكلام ليس صحيحا.. فالفيلم تم تأجيله لأسباب تتعلق بالمونتاج والمكساح فلم ينتهِ المخرج إسماعيل فاروق، من اللمسات النهائية له، وهو ما جعلنا نؤجل طرحه بدور العرض السينمائى، والآن الفيلم جاهز لطرحه فى عيد الأضحى.

ما الذى جذبك لأداء لشخصية «النبطشى»؟

ــ هذا العمل من الأفلام المهمة في مسيرتي الفنية، فبعد غيابى ثلاث سنوات عن السينما منذ «رد فعل»، حيث وجدت أن عودتى من خلال تلك الشخصية سيكون مفيدا بالنسبة لي، وأراه أنه سيضاف إلى رصيدى الفنى قيامى بهذا الدور، فهو من الأدوار الصعبة والمرهقة بالنسبة لي، وهو ما جعلنى فضلت هذا العام أن أتفرغ لهذا العمل، ورفضت العديد من الأعمال التليفزيونية من أجله، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور الذي أسعى لإرضائه دائما وتقديم شخصيات جديدة ومهمة فى مجتمعنا المصري.

حدثني عن سعد أبوسنة.. وكيف جاء الاستعداد للدور؟

ــ أرصد من خلال الفيلم تفاصيل حياة ومعاناة «النبطشى»، والتى عايشتها على الواقع، حيث وجدت في حي بولاق أبوالعلا فحاولت نقل الواقع لأرصد حياة الناس هناك على الطبيعة، فقد تم تصوير مشاهد الفيلم بها، ولكى أتقن الدور تدربت مع مطرب شعبى حسام القط، التى كانت بدايته نبطشى، وهو من إمبابة الذي ساعدني على التعرف عن قرب على شخصية «النبطشى»، والطريف فى الأمر أننى قمت مؤخرا بإحياء فرحه الذى أقيم فى إمبابة وكان رد فعل الناس إيجابيًا، وتفاعلوا معى، وهو ما جعلنى أشعر أن الفيلم سيلقى نجاح الجمهور.

و«سعد أبوسنة» شاب بسيط خريج معهد فنى لم يجد فرصة عمل يواجه العديد من المشكلات والمعاناة فى حياته فعلى الرغم من ذلك يمتلك طموحات وأحلام كبيرة يسعى من خلالها للنهوض بمستوى معيشته هو وأسرته المكونة من الأم التى تلعب دورها الفنانة هالة صدقى، فمن خلال عمله كنبطشى أفراح يلتقى بشخصيات ونماذج مختلفة من المجتمع، ومع مرور الأحداث وسعيه لحياة أفضل، وبالفعل يتحقق حلمه ويصبح ثريا، فعند دخوله هذا العالم تنكشف أمامه بعض الوشوش على حقيقتها من نماذج سيئة فى المجتمع، وهو ما يجعله يتعرض للعديد من المواقف الصعبة والمطاردات، والتى تقلب حياته رأسا على عقب.

هل تخوفت من أداء تلك الشخصية عندما عرضت عليك؟

ــ بالعكس.. تحمست لأداء تلك الشخصية لما تحمله من أبعاد إنسانية ودرامية تؤثر فى حياته، والتى تعاطفت معها بشكل كبير، وهو ما سيشعر به الناس فعلى الرغم من مكوثى 6 ساعات على المسرح يوميا ولكنى كنت سعيدا به، بالإضافة لمواقف كوميدية داخل العمل، فعلى الرغم من نصيحة أصدقائى لى داخل وخارج الوسط الفنى بعدم خوض تلك التجربة فإننى كانت لدىّ رغبة فى خوضها فلأول مرة أشعر بالراحة لاختيارى أحد الأعمال.. فدائما ينتابنى صراع من النفس فى اختيار أعمالى السابقة.

عرفنا أكثر عن شخصية «النبطشى».. وهل سيكون هناك اختلاف عما تم تقديمه من قبل فى السينما؟

ــ «النبطشى» يعد محور أى فرح فهو رقم واحد فمن خلاله ينجح الفرح أو يفشل، فهو بمثابة مصدر سعادة للفرح، أما عن تقديم تلك الشخصية من قبل فلم يكن هناك عمل سينمائى تعمق أكثر فى تلك الشخصية، فهذا الفيلم يتحدث عن «النبطشى» فقط وظروفه وملابساته وهو ما سيعرفنا أكثر على عالم «النبطشى» الذى يقوم بإحياء الأفراح الشعبية.

عرض الفيلم خلال عيد الأضحى فى ظل وجود أفلام عديدة.. كيف ترى المنافسة؟

ــ أراهن على فيلم «النبطشى» وأثق فى نجاحه وتفاعل الجمهور معه، والذى سيتعاطف مع تلك الشخصية، فالعمل الجيد يفرض نفسة على الساحة، فقد بذلنا مجهودا كبيرا لعمل هذا الفيلم والذى أراه مهم بالنسبة لي، بجانب أن المنافسة بين الأفلام شىء مهم ومطلوب لأنه فى النهايه الجمهور هو المستفيد من ذلك، وهو ما يساعد على النهوض بالسينما مرة أخرى لتعود لمكانتها الطبيعية.

هل سيكون هناك عمل درامى لعبد المغنى فى رمضان المقبل؟

ــ لا أعلم فلدي العديد من السيناريوهات سواء أعمال درامية أو سينما وحتى الآن أقرأ العديد منها ولم أحسم الأمر، ولكن عندما أشعر بأن هذا العمل جديد ومختلف وسيضيف إلى رصيدي سأقبله على الفور.

رأيك فى الحادث الأخير الذى وقع بوزارة الخارجية بالقرب من منطقة بولاق أبوالعلا والتى صورت بها فيلمك «النبطشى»؟

ــ الحمد لله أننا بدأنا فى استعادة الاستقرار والأمن للبلاد مرة أخرى، وما يحاول فعله البعض من محاولات فاشلة ورخيصة من تفجير قنابل لزعزعة الاستقرار لن تؤثر على رغبة المصريين فى السير للأمام والوصول لبر الأمان، والنهوض بها فمن خلال تكاتف الشعب بمختلف طوائفه لا أحد يستطيع أن يخرب، ويهدم مصرنا الحبيبة فرحم الله شهدانا جميعا.

رأيك فى جمع 60 مليارا من خلال شهادات الاستثمار لمشروع قناة السويس؟

ــ إرادة شعب تحققت فالمصريون دائما عودونا على تحقيق الصعاب وهو ما جعلنا نشعر بسعادة بالغة فى خلال 8 أيام حققنا 64 مليار جنيه، وهو ما أشبه بالمعجزة، وللعلم ذهبت مؤخرا لقناة السويس لأشاهد هذا المشروع الضخم ووجدت العمال المصريين فى سعادة لما يقومون به من إنجاز لهذا البلد العظيم وتحدثت معهم وأبلغتهم أن الناس تساندهم، وتدعو لهم بالتوفيق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان