محمد فاضل سعدت بتكريمي وأنا على قيد الحياة
ليلى خليل
اقيمت اليوم ندوة لتكريم المخرج محمد فاضل على هامش فعاليات الدورة الـ 35 من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي،
في حضور عدد كبير من الفنانين وصناع السينما، على رأسهم محمود قابيل، فردوس عبد الحميد، إلهام شاهين، وفاء عامر، المخرج علي عبد الخالق، مدير التصوير سمير فرج وغيرهم،
وأدار الندوة الناقد وليد سيف في حضور رئيس المهرجان الناقد أمير اباظة.
في بداية الندوة قال الناقد وليد سيف، الذي ألف كتاب المخرج محمد فضل، أنه جلس مع المخرج الكبير محمد فاضل جلستين كل واحدة منهم لمدة 6 ساعات،وتحدث خلالهم المخرج الكبير بذل أريحية وصراحة، وقال سيف أنه يهمه شيئين في اي كتاب يقوم بكتابته عن أي شخصية سينمائية، اولها السرد التاريخي المرتبط بالجذور الفنية وكيف نشأت وتطورت، وقاني شئ هو الموهبة التي تتميز بها تلك الشخصية موضوع الكتاب، وقال أنه لم يتخلى عن أي معلومة قالها له المخرج الكبير وأنه كتب كل ما قاله له.
وتحدث المخرج محمد فاضل متوجهاً بالشكر للأمير أباظة رئيس المهرجان، وقال: الحمد لله أنني رأيت تكريمي بنفسي وانا بينكم، ولقاءنا اليوم هو ترجمه حقيقية لدرع التكريم الذي حصلت عليه في حفل الافتتاح.
وأضاف: أنا كنت سعيد جداً عندما أخبرني الأمير أباظة ان الدكتور وليد سيقوم بكتابة كتاب عني ضمن مطبوعات المهرجان، فأنا أعرفه منذ زمن وأعلم أنه ناقد حقيقي، وهذا الكتاب حقيقي جداً وليس مجرد تسجيل لتاريخ حياة شخص، وأشكر إدارة المهرجان عليه.
وقال الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان أن المخرج محمد فاضل من المخرجين الكبار، ففي منتصف التسعينات قدم فاضل فيلم “ناصر 56″، وبالرغم من أنه اخذ وقت كبير في التحضير له وتصويره لكن النتيجة كانت مذهلة،
وكانت قاعات عرض الفيلم تمتلئ بالشباب الصغار، مع إن الفيلم كان أبيض وأسود ولكن العرض الخاص كانت قاعته ممتلئة باكثر من 2500 شخص حالسين صامتين ومتابعين جدا للفيلم،
فقد كان بمثابة توثيق لتلك الفترة من حياة عبد الناصر، واستمر الفيلم في قاعات السينما لمدة 12 اسبوعاً وحقق 14 مليون جنية وقتها وكان رقم فياسي في ذلك الوقت،
وتم رفع الفيلم من دور العرض ليس بسبب عدم إقبال الجمهور ولكن كان الأمر بقرار رسمي.
وقال المخرج على عبد الخالق ان المخرج محمد فاضل واحد من ثلاثة مخرجين اهتموا بقضايا المجتمع المصري، وكل مسلسل يقدمه يكون فيه قضية مهمة،
وكذلك هو واحد من ثلاثة مخرجين انتقلوا من التليفزيون للسينما واحادوا فيها فقد قديم أفلام قليلة ولكنها كلها علامات،
واستطاع ان يتخلص من تكنيك التليفزيون في السينما، وهذا الامر صعب جداً ولكن محمد فاضل استطاع التغلب عليه، فميزته كمخرج انه دائماً متجدد.
وقال مدير التصوير سمير فرج أنه عمل مع محمد فاضل من قبل، وهو لديه قدرة على شحن الفنان الذي يعمل معه ويستطيع إخراج أفضل ما عنده، وسعيد بهذا التكريم لأن محمد فاضل بمثابة توأمي
وقالت الفنانة فردوس عبد الحميد أن شهادتها مجروحة في زوجها المخرج محمد فاضل، ولكن أهم الأعمال التي قدمتها في حياتها كانت معه، فهو يفيد الممثل الذي يعمل معه ويشارك في رسم شخصيته في العمل بدون ان يقحم نفسه أو يفرص نفسه ولكنه يشعر الفنان أنه يتعاون معه، وفاضل مهموم جداً بقضايا وطنه.
وأضافت: بعض الأقاويل كانت تؤكد أنه يجعلني أعمل معه في أعماله لأنني زوجته وهذا ليس حقيقي، فهو أناني جداً في عمله وكانت ينتقي الموضوع في البداية
وإذا كان هناك شخصية مناسبة لي يرشحني لها، ولكن لم يكن يقحمني في الأعمال، ففي فيلم “حب في الزنزانة” كان من المفترض أن أقوم ببطولته أنا وأحمد زكي ووقعنا العقود بالفعل، وتفاجئنا بعدها من خلال الصحف ان من سيقومان ببطولة الفيلم عادل إمام وشعاد حسني، وأنا لم أغضب وقتها لأنه يكفيني إنني قارنت نفسي يهذه النجمة الكبيرة.
وأوضح محمد فاضل سبب تغيره لأحمد زكي وفىدوس عبد الحميد، حيث قال ان الفيلم بدات فكرته عام 1979 وكانا وقتها وجهين جديدين،
وتعاقدت معهم بمبلغ ضعيف على أمل أن أقوم بعمل دعاية بباقي مبلغ ميزانية الفيلم، ووقتها سافرت لليابان شهرين وعدت فوجدت محمد خان قد قدم زكي وفردوس في “طائر على الطريق” وحرق لي المفاجأة، لذلك تعاقدنا مع عادل إمام وسعاد حسني بدلاً منهما.
أما الفنان محمود قابيل فقد قال أن محمد فاضل رشحه للعمل في “واحترق القناع” وكان وقتها قد انتهى من الخدمة في الجيش، وان المخرج الكبير طلب منه تطويل ذفنه وشعره لأن شخصية الرسام التي سيقدمها خارج عن المألوف وشكله مختلف وكل من حوله يرتدون اقنعة غير وجوههم الحقيقية،
وعندما قمت بعمل أول “بروفة ترابيزة” وجدت معي نجوم كبار مثل محمود المليجي ونور الشريف وصلاح السعدني وغيرهم، ولم استطع ان أتحدث وقتها،
فطلب مني فاضل أن ارتاح قليلاً وعدت بعدها مستعداً للبروفة، وكانت المفاجأة أننا فمنا بتصوير الحلقة وقتها مرة واحدة، فلو كنت أخطأت أي خطأ كنا سنعيد تصويرها من البداية.
وقالت الفنانة إلهام شاهين أنها تعتبر نفسها محظوظة لأنها بدأت العمل على يد مخرجين كبار مثل نور الدمرداش ويحيى العلمي ومحمد فاضل وكانت وقتها في السنة الدراسية الأولى بمعهد فنون مسرحية،
مؤكدة أن العمل وقتها كان من الممكن أن تستمر بروفاته لمدة شهرين عكس الآن الذي يتم تصوير العمل فيه سريعاً، والفنانين حالياً لا يجدون من يوجهونهم ولا يحمونهم مؤكدة أن جيلها كان محظوظ،
وقالت أن محمد فاضل كان سبب في نجوميتها السينمائية، فعندما قدمت معه مسلسل “وقال البحر” اتصل بها عادل امام وقال لها أنه سعيد بمشاهدتها وما يقدمونه في هذا العمل مستغرباً كيف استطاع محمد فاضل إخراج كل هذا منها كفنانة،
ووقتها قال لها عادل إمام أنه سيأخذها معه في بطولة فيلم “الهلفوت”، ومن هتا كان المخرج محمد فاضل سبباً في أن تقوم بأول بطولة سينمائية لها، وقدمت عمل كبير نقلها نقلة كبيرة في عالم الفن.
التعليقات مغلقة الان