محافظ الإسكندرية يجتمع مع كوكبة من الأساتذة والمتخصصين في إطار الاحتفال بيوم البيئة العالمي
شارك
ليلى خليل
بالتزامن مع الاحتفال بيوم البيئة العالمي، عقد اللواء/ محمد الشريف محافظ الإسكندرية، اليوم، اجتماعًا مع كوكبة من المتخصصين بالبيئة، في إطار إطلاق المحافظة لعدد من الفعاليات للاحتفال بيوم البيئة العالمي”.
جاء ذلك بحضور الدكتور سامح رياض وكيل وزارة البيئة بالإسكندرية، والدكتورة عبير السحرتي أستاذ الكيمياء البحرية ورئيس قسم بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصائد، والدكتور أيمن النحراوي خبير اقتصاد النقل والتجارة الدولية واللوجيستيات الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، والدكتور إبراهيم عبد المجيد أستاذ تلوث الهواء كلية العلوم جامعة الإسكندرية، والدكتور إبراهيم الشبيني خبير التنمية المستدامة واستشاري بوزارة البيئة، وعدد من الخبراء والأستاذة المتخصصين وجميع الجهات التنفيذية المعنية بالمحافظة.
وفي كلمته؛ وجه محافظ الإسكندرية الشكر لجميع الحضور، لافتًا إلى أن التحديات المناخية تعد من أهم قضايا العالم الآن لما تمثله من خطورة بالغة على حياة ومصائر الشعوب. وأكد أن الدولة في ظل توجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تعمل بجهد لمواجهة التغييرات المناخية وظاهرة الإحتباس الحراري على كافة الأصعدة.
وأشار إلى أن المحافظة تقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة، فيما يتعلق بزيادة الوعي بالمخاطر التي تؤثر على البيئة على المدى القصير والطويل نتيجة لتغير المناخ، موضحًا أنه يتم الاستفادة من المشروعات البحثية التطبيقية التي تساعد في التمكين من تخطيط وإدارة تغير المناخ وذلك في إطار تنفيذ الهدف الخامس من الإستراتيجية الوطنية المصرية لتغير المناخ 2050 والتي ترتكز على تعزيز البحث العلمي وإدارة المعرفة ونقل التكنولوجيا للتخفيف من آثار تغير المناخ.
على الصعيد ذاته؛ قال المحافظ أن مدينة الإسكندرية تعد ضمن أول المدن التي تأثرت بالتغييرات المناخية، وظهر ذلك في عدد من التغيرات التي طرأت، كالتغير في مواعيد نوات الأمطار، وإرتفاع منسوب أمواج البحر، وزيادة سرعة الرياح، فضلا عن الزيادة الكثيفة في كميات مياه الأمطار والتي أصبحت تفوق أضعاف الطاقة الاستيعابية لشبكة الصرف الصحي وباتت تشكل خطر وضغط كبير على الشبكة.
وأوضح المحافظ أنه تم إطلاق مشروع بتكلفة نحو مليار و341 مليون جنيه لانشاء أعمال الحماية البحرية بطول الساحل بمحافظة الإسكندرية، وذلك لحماية الشواطيء والمناطق المعرضة لخطر إرتفاع مياه البحر، حيث شملت؛ مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباى، ومشروع حماية سور الكورنيش الأثري بمنطقة المنشية ومحطة الرمل، وإنشاء حواجز الامواج من شواطئ المنتزه حتى ميامي ومشروع حماية منطقة السقالات بخليج أبى قير لحماية المنطقة، ومشروع حماية الحائط الأثري لاحواض الأسماك داخل المنتزه ، ومشروع الحماية من بئر مسعود وحتى المحروسة، وسلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية منطقة الكورنيش أمام فندق المحروسة.
كذلك أشار إلى أن المحافظة تتجه الآن نحو الإعتماد على الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة الأمر الذي سيكون له أهمية قصوى في إطار التعامل مع مشكلة التغييرات المناخية، لافتاً إلى أنه تم بالفعل افتتاح أول سوق بالجملة في العالم يعمل بالطاقة الشمسية بالإسكندرية.
وخلال الاجتماع؛ قام عدد من الخبراء المختصين وأساتذة الجامعات، باستعراض التغييرات المناخية التي تواجه مدينة الإسكندرية كواحدة من المدن التي تواجه تحديات كبيرة خلال الفترة القادمة.
من الجدير بالذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يتم الاحتفال به هذا العام تحت شعار “لا نملك سوى أرض واحدة”، ويهدف إلى وضع تغيرات تحويلية في السياسات والاختيارات للعيش بصورة أنظف وأكثر استدامة وأكثر مراعاة للبيئة، من خلال تحفيز المجتمعات لإعادة التفكير في كيفية استهلاك موارد الأرض المحدودة، وتحفيز الشركات التجارية لتطوير نماذج أكثر مراعاة للبيئة والانتقال إلى الاقتصادات الخضراء، وكذلك تشجيع المزارعين والمصنعين للإنتاج بصورة مستدامة، والتأكيد على أهمية الاستثمار في إصلاح البيئة، وتوجيه الشباب لبناء مستقبل أكثر مراعاةً للبيئة.
التعليقات مغلقة الان