محافظ الإسكندرية : الإسكندرية ترتبط ارتباطا وثيقا بالحضارة اليونانية

ليلى خليل

رحب الدكتور عبد العزيز قنصوه_ محافظ الإسكندرية، بقداسة البابا ثيودوروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، والسيد/ فيدون فيدونوس عمدة مدينة باڤوس القبرصية، وجميع الوفد القبرصي  والحضور علي أرض الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط التي تمزج بين ثراء تاريخها والحفاظ علي تناغم القديم والجديد.

خلال كلمته التي ألقاها في الحفل الذي أقيم، مساء امس السبت، للترحيب بوفد مدينة باڤوس القادم علي أول رحلة بحرية إلى ميناء الإسكندرية بدار الأوبرا بمسرح سيد درويش.

وأكد قنصوه أن الإسكندرية ترتبط ارتباطا وثيقا بالحضارة اليونانية أكثر من أي مدينة في الشرق الأدنى أو شمال أفريقيا حاملة بكل تأكيد إرث حضاري لا مثيل له. مشيرا إلي أن الإسكندرية لها دورا مؤثرا كمركز ثقافي واقتصادي في المنطقة.

وأوضح أن الإسكندرية تشهد نهضة جذرية تواكبا مع النمو الكبير الذي تشهده مصر وجني ثمار الإصلاحات الشاملة التي نفذتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة والتي كانت لها آثارها الإيجابية المباشرة، بافاق تعاون مفتوحة مع مدن المنطقة.

وأشار إلى أن البحر الأبيض المتوسط يربط بين مدينتي الإسكندرية وباڤوس، فميناء الإسكندرية علي مر العصور وميناء باڤوس لهما أهمية كبيرة ولا سيما إبان العصر الهلنستي والروماني، حيث نمت وازدهرت العلاقات بين المدينتين بشكل عام وبالأخص العلاقات التجارية،

واليوم لا نحيي روابط الماضي فقط، بل نأكد علي تعزيز وتوطيد واستمرار أواصر تلك العلاقات وتبادل الخبرات بين البلدين في كافة المجالات فالإسكندرية وباڤوس يعملان سويا لارساء روابط من القيم والمباديء والمصالح المشتركة والتي من شأنها أن تكون أعمدة راسخة لعلاقة من التعاون المشترك المثمر.

ومن هذا المطلق أكد محافظ الإسكندرية أن توأمة الإسكندرية مع بافوس تأكد على توحيد قوتهما وجسور جديدة للتعاون تربط الخيط التاريخي الذي يربطهما بالمستقبل.

وأشار إلى أن توقيع الاتفاقية جاءت علي هامش بدء فعاليات أسبوع الجاليات “إحياء الجذور” بالإسكندرية، والتي تعد وجه من أوجه هذا التعاون الذي يؤكد أن الحضارة تبني جسورا بين الشعوب وتوحيد الحضارتين المصرية واليونانية.

فهذه التوأمة من شأنها أن تسهم في تعزيز العلاقات، وتنشيط السياحة والحركة التجارية حيث نعمل علي تشغيل خط طيران مباشر منخفض التكاليف بين المدينتين مما سيكون له أثرا كبيرا علي انعاش التدفق السياحي

وليس فقط بين المدينتين بل ليمتد الي دول أوروبا عن طريق قبرص لكونها المحطة الرئيسية للمسافرين من مصر لأوروبا وقبرص، وبعد توقف دام عشر سنوات نستقبل اليوم أول رحلة بحرية سياحية وفقا للجدول الزمني للتفعيل العملي والمستدام لاتفاقية.

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان