محاضرة أثر الحضارة الإسلامية في الفكر العلمي الأوروبي في العصور الوسطى

ليلى خليل

ينظم مركز دراسات الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان “أثر الحضارة الإسلامية في الفكر العلمي الأوروبي في العصور الوسطى” يلقيها الأستاذ الدكتور محمد رفيق خليل؛ الأستاذ بكلية الطب، جامعة الإسكندرية.

يتناول موضوع المحاضرة المعابر التي انتقلت منها الحضارة الإسلامية إلى أوروبا، مثل الأندلس وصقلية وطرق التجارة بين الشرق والغرب، والإشارة أيضًا إلى دور حركة الترجمة في نقل علوم الطب والصيدلة والآداب والفنون إلى أوروبا، في العصور الوسطى حتى عصر النهضة الأوروبية، ‏‫فقد تعددت طرق التواصل بين منجزات الحضارة الإسلامية إلى أوروبا عن طريق صقلية والأندلس، وبالأخص في طليطلة ( على يد جيراردو الكريموني بعد أن استولى الاسبان على المدينة عام 1085).

وفي صقلية، بعد ضم المسلمون الجزيرة عام 965، واستعادها النورمان مرة أخرى عام 1091، تولّدت ثقافة نورمانية عربية، التي رعاها حكام أمثال روجر الثاني ملك صقلية، الذي كان لديه جنود وشعراء وعلماء مسلمين في بلاطه، ويعد كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق الذي كتبه العالم الجغرافي الإدريسي للملك روجر أحد أعظم المخطوطات الجغرافية في العصور الوسطى.

كان للحملات الصليبية أيضًا دورها في تبادل المعرفة بين أوروبا وبلاد الشام، وبالأخص الجمهوريات البحرية التي لعبت دورها في هذا التبادل، حتى أن مدنًا كأنطاكية اختلطت فيها الثقافتين العربية واللاتينية بشدة.

خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر، رحل العديد من الأوربيين إلى الأراضي الإسلامية لطلب العلم، أمثال ليوناردو فيبوناتشي وأديلارد أوف باث وقسطنطين الإفريقي، أيضًا خلال القرون الحادي عشر إلى الرابع عشر، درس العديد من الطلبة الأوروبيين في مراكز العلم الإسلامية لدراسة الطب والفلسفة والرياضيات والعلوم الأخرى، مما ساهم في انتقال تراث المسلمين الحضاري الي أوروبا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان