حطم مجهولون التمثال المعروف باسم «شبيه مبارك»، الموجود بمحطة الرمل وسط الإسكندرية، فى الساعات الأولى من صباح أمس، وذلك قبل يومين من الافتتاح الرسمى للتمثال. وقال الدكتور أحمد بركات، لـ«الوطن»، إنه كان يصمم التمثال لصالح شركة استثمارات عقارية، بتكليف من المحافظة، مشيراً إلى أن شركات منافسة للشركة المنفذة، شنت حملة موسعة ضدهم بدعوى قرب شبه وجه التمثال من الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، رغم أنه لا يشبهه على الإطلاق.
وأكد أنه استوحى ملامح التمثال من شخصيات تاريخية مرتبطة بالإسكندرية، أبرزها كليوباترا، والإسكندر الأكبر وصفية زغلول، ورغم ذلك وصفته الشركات المنافسة بـ«شبيه مبارك» حتى بات معروفاً بهذا الاسم.
وقال إنه فوجئ صباح أمس، باتصال هاتفى من أحد المواطنين، يفيد بتحطم التمثال، فتوجه على الفور، للتأكد من الخبر، ليجد بقاياه مبعثرة على الأرضية، فيما سرقت أجزاء منه، أبرزها كشافات الإضاءة الخاصة بالتمثــال، والميداليات الأكريلـيك والمـواد الخام.
وأضاف أنه كان على وشك الانتهاء من التفاصيل الأخيرة المتعلقة بالتمثال، من أجل الافتتاح الرسمى، خلال اليومين المقبلين، مشيـراً إلى أنه لا يـملك أى معـلومات حـول هوية المعتدين على التمثال، وما إذا كان ما حدث عملاً تخريبياً من إحدى الشركات المنافسة أو أتباع التيارات الإسلامية. وتابع: «كان تم افتتاح التمثال مبدئياً فى منتصف شهر يونيو الماضى، وبدأت بعدها استكمال العمل ليكون جاهزاً للعرض النهائى، وكان يفصلنى عن إنجازه نهائياً يومان فقط، وهو ما كتبته على صفحتى فى موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، لأستيقظ فى اليوم التالى وأجد تمثالى مكسوراً ومسروقاً منه مواد خام ومحلول المسامير والكشافات».
وأوضح «بركات» أنه أعد التمثال بتقنية «mixed media sculpture»، أى أن يبقى التمثال عبارة عن تعشيق وترصيع خامات مختلفة مع بعضها بعضاً، مشيراً إلى أنها تقنية جديدة من نوعها تستخدم لأول مرة فى الأعمال الميدانية. وأضاف أن التمثال يحتوى على خامات بوليستر، وفايبر جلاس، وأكريليك، وخامات طبيعية من الأقمشة المغطاة بطبقة من البوليستر وترصيع كليوباترا كامل بالنحاس، وإضاءة led بألوان مختلفة تتغير مع الوقت لإضفاء الجمال على المكان ليلاً.
التعليقات مغلقة الان