ماعت تندد بانتهاكات الحوثيين في اليمن

ليلى خليل

نددت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان، باستمرار الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في اليمن والتي يصل بعضها حد جرائم الحرب، حيث لايزال التصعيد العسكري مستمر من قصف منازل واستهداف المدنيين، وذلك خلال المداخلة التي قدمتها المؤسسة اليوم اثناء الحوار التفاعلي مع المفوضة السامية لحقوق الانسان ميشيل باشليه، ضمن فعاليات الدورة 42 لمجلس حقوق الانسان.

وأوضح أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت انه منذ مطلع العام الحالي حتى نهاية يوليو رصِدَت المؤسسة بالتعاون مع نشطاء ميدانيين داخل محافظة الضالعة اليمنية قيام مليشيات الحوثي بتدمير 712 منزلا ومنشأة، وتفجير 31 منزلا وتدمير 4 جسور، والاعتداء على9 مساجد والتي تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية. وأضاف رئيس المؤسسة ان مليشيات الحوثي قامت بنهب وإتلاَف 1320 مزرعة للمواطنين، وتدمير 17مضخة مياه، كما استهدفت المليشيات الحوثية المدارس والمؤسسات التعليمية حيث بلغ عدد انتهاكات القطاع التعليمي 49 حالة انتهاك، منها 3 مدارس بشكل كلي، و6 بشكل جزئي، وكليتان ومعهدان تقنيان، وتحويل 8 مدارس إلى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة.

وأكد أيضا على قيام الحوثيين بملاحقة المعارضين واحتجازهم في سجون سرية وتقديمهم لمحاكمات تفتقر إلى أبسط معايير المحاكمة العادلة، والتي تقوم بإعدام وحبس أعداد كبيرة من اليمنيين. ولا تتوقف انتهاكات الحوثيين على اعتقال المدنيين واحتجازهم بل يتعرض المحتجزون إلى التعذيب الوحشي الذي يفضي في كثير من الأحيان إلى الموت ،الأمر الذي يشكل انتهاكا للمواثيق والأعراف الدولية.

من جانبه قال اسلام فوقي مدير وحدة تحليل السياسات بالمؤسسة أن مليشيا الحوثي جندت عشرات الالاف من الأطفال، الامر الذي يخالف المادة 38 من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي نصت على تحريم اشراك الأطفال في النزاعات المسلحة. كما تحدث فوقي عن المعاناة المستمرة للمرأة اليمنية والتي يتم احتجازها وتتعرض للاعتداء الجنسي. فخلال النصف الأول من عام 2019 رصُد 120 حالة اعتقال لنساء في محافظة صنعاء فقط، معظمهن تم احتجازهن في مرافق التحقيق الجنائي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان