مؤتمر دولي يطالب بإجراءات عاجلة لحماية شمال الدلتا من الغرق
شارك
كتب محمد جمال عبد القادر
صرح السيد طارق عبد الهادى خلال المؤتمر الذي افتتحه الدكتور حسين عيسي رئيس جامعة عين شمس, وتنظمه شركه ماسيف للمؤتمرات العلميه لجريدة اللواء العربى بمطالبه المشاركون في المؤتمر الدولي للدراسات البيئية باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية شمال الدلتا من الغرق, وذلك بطرق هندسية وتخطيطية متعددة, لمواجهة السيناريو الأسوأ للتغيرات المناخية في حالة ارتفاع منسوب سطح البحر بمتر كامل وعدم الحاجة لتهجير سكانه, مع القيام بمشروع بحثي أو أكثر لوضع مجموعة متكاملة من الحلول والاستراتيجيات للدفاع عن أراضي الدلتا والبحيرات الشمالية, لتكون أساسا للتخطيط التنموي لشمال الدلتا, بمشاركة الجامعات والهيئات المتخصصة في مجال البيئة. .. كما أوصي سيادته أيضا باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة مخاطر التلوث والآفات والتغيرات المناخية في مصر, ومن أهمها: الحد من استخدام المبيدات والكيماويات في مكافحة الآفات, والاعتماد علي المكافحة البيولوجية, وزيادة الوعي بحجم مشكلة التلوث في البيئات المائية المختلفة( البحيرات, والبرك) خاصة نهر النيل, ودراسة سبل التكيف مع التغيرات المناخية في مصر, وتنفيذ تدابير التخفيف اللازمة مع أنشطة التكيف للحيلولة دون زيادة الإصابة بالاعتلال المتوقع لتغيرات المناخ, وكذلك العمل علي زراعة محاصيل بديلة يكون استهلاكها المائي وموسم نموها أقل كزراعة بنجر السكر بدلا من قصب السكر. وتحدث الدكتور عبد الله إبراهيم رئيس المؤتمر عن أهداف انعقاده إذ ضم120 مشاركا من جميع الجامعات ومراكز البحوث بمصر, وناقش نحو35 بحثا في مجالات بيئية متنوعة, بهدف تبادل الخبرات, وعمل مشاريع بيئية مشتركة. تغيرات المناخ حقيقة وقال الدكتور علي عبد العزيز نائب رئيس لشئون الدراسات العليا والبحوث, إن البحوث البيئية تحظي بحيز كبير في الدراسات العليا, كما يوجد لدي الجامعة برامج لمنح مشاريع خاصة في مجال البيئة والبحوث التطبيقية, وإن اهتمام الجامعة بالبحوث البيئية تجلي في المؤتمر السنوي للجامعة الذي تبني الاقتصاد الأخضر كسياسة وأسلوب للمعيشة في الجامعة. وطالب الدكتور أحمد رفعت عميد كلية العلوم بمواجهة مشكلات البيئة في مصر, وخاصة تلوث البحيرات الشمالية ونهر النيل, مؤكدا أن التغيرات المناخية في مصر أصبحت حقيقة واقعة, ويجب أن تكون هناك حلول لها, ضمن خطط الدولة في جميع الأنشطة الاقتصادية. وشرح الدكتور مجدي خليل أمين عام المؤتمر محاور المؤتمر والمشكلات البيئية التي تركزت في تلوث البيئات المختلفة بمصر, والمحميات الطبيعية, والاتجاهات الحديثة في مكافحة الآفات المختلفة. توصيات لصانع القرار وأكد الدكتور سميح عبد القادر, رئيس اللجنة القومية للسميات بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومقرر المؤتمر أهمية وصول توصيات المؤتمر إلي صانع القرار بمصر, لأنه أصبح من الضروري البدء في التصدي لتأثيرات التلوث والتغيرات المناخية في جميع المجالات, محذرا من تراكم الملوثات وزيادة الملوحة ببحيرة قارون عاما بعد عام; لأن ذلك سيقضي علي كثير من الأسماك التي لا تتحمل الزيادة المطلقة لتركيز الأملاح في مياهها. مصر مهددة المشاركون في المؤتمر تحدثوا أيضا عن تأثير التغيرات المناخية علي مصر, وقالوا إن معظم التقارير المحلية والإقليمية والدولية تفيد أن مصر تعتبر من أكثر بلاد العالم المهددة بالتأثر بالتغيرات المناخية, لأسباب عدة من أهمها: انخفاض مناسيب دلتا نهر النيل بما يزيد من احتمالات تغلغل وتداخل مياه البحر المتوسط التي تؤدي التغيرات المناخية إلي ارتفاع مناسيبها بشكل مطرد, بما يؤدي إلي غمر مساحات كبيرة من منطقة شمال الدلتا, وخروجها من الخدمة الزراعية, وإنتاج المحاصيل, وتهجير أعداد هائلة من السكان, بالإضافة إلي تداخل مياه البحر المتوسط مع المخزون الجوفي في نفس المنطقة( شمال الدلتا), ورفع نسبة تركيز الأملاح في هذه المياه, وأيضا العمل علي تملح قطاعات التربة في هذه المناطق بما يؤكد للإضرار بالعمليات الزراعية, وتدهور الإنتاج النباتي, مع احتمال انخفاض معدلات هطول المطر علي الأجزاء الشمالية من دلتا نهر النيل بما يحرم المنطقة من مصدر مهم من مصادر المياه العذبة, وتغيير أنماط الهطول المطري علي مناطق حوض النيل( هضبة البحيرات الاستوائية منطقة بحر الغزال في جنوب السودان الهضاب والمرتفعات الإثيوبية) بما يؤدي إلي خفض الإيراد الطبيعي للنهر كما افاد سيادته باستمرار واستكمال البحوث فى هذا الصصد خلال الدوره الثانيه للمؤتمر والمقرر انعقاده يوم 20 مايو 2014 بقاعه مؤتمرات قطاع العلاقات الزراعيه الخارجيه يتوجه سيادته بدعوه الى جميع المهتمين بالحضور للمشاركه فى اضخم حدث علمى لبحوث العلوم البيئيه والمبيدات والسميات ووقايه
التعليقات مغلقة الان