مأساة “أم رودينا “… «خلطة الموت» كانت نهاية لحياتها مع أسرتها
شارك
أميرة إبراهيم /
اسرعت “أم رودينا”ربة المنزل نزلت من بيتها تاركة أطفالها وزوجها لكي تحضر أغراضها من السوق وترجع إليهم، فقامت بجولتها داخل السوق، ثم توجهت لمحل منظفات وأحضرت منه الكلور وماء النار.
وبمجرد أن انتهت من التسوق، رجعت “أم رودينا” على الفور إلى بيتها وبدأت في رحلة جديدة داخل منزلها، بأن تقوم بتطهيره من الجراثيم، فصنعت لنفسها خلطة جديدة،
لم تدري بأن بها سوف تكون نهاية لحياتها، فسرعان ما قامت بإضافة الكلور مع الخل وماء النار ومياه العادية، معتقدة بأن بذلك سوف تنعم بحياة خالية من فيروس كورونا، وبمجرد أن بدأت في تعقيم الشقة، سقطت مغشي عليها، من شدة الرائحة التي تسببت في اختناقها، فلم ينجدها زوجها أو أبنائها الذين أصيبوا أيضا بسبب خلطتها السحرية، لكن لم يدركهم الموت بسبب تواجدهم في غرفة بعيدة عن المكان الذي تقوم فيه الأم بالتعقيم.
ففي أقل من 5 دقائق، سيطر السكون على الشقة، وسقط الجميع بسبب الرائحة النافذة التي عمت الشقة بأرجائها، وتسببت في حالة من الاختناق لجميع أفراد الأسرة الخمسة، وبدأت الرائحة تخرج من باب الشقة، حتى شعر بها السكان، فقاموا بطرق الباب عليهم، فلم يستجيب أحد أو يفتح، مما دفعهم للدخول وإبلاغ الإسعاف فحضرت سيارة الإسعاف ونقلت الأسرة كلها، بينما لم تستطيع الأم الصمود وسقطت جثة هامدة، بينما صمد الأب وتم نقله في حالة خطيرة لمركز السموم لتلقي العلاج اللازم، والأطفال الثلاثة للمستشفي لتلقي الإسعافات، وأمرت النيابة العامة بإعداد تقرير طبي بحالة الأم والأطفال ومعاينة الشقة.
وجاء في التحريات، التي أشرف عليها قسم أوسيم بالجيزة، أن المتوفاة أغلقت جميع نوافذ الشقة لتعقيمها خوفا من فيروس كورونا، الأمر الذي تسبب في اختناقها وزوجها وأبنائها، وتم تحويل الزوج إلى مركز السموم، وأنه حالته العامة غير مستقرة، كما أشارت إلى استقرار حالة الأبناء الثلاثة.
التعليقات مغلقة الان