الفساد فى مصر له وجوه اخرى لانه يتحول ويتلون مثل الحرباء فحديثا بدأ يرتدى ثوب العفه وهو منها براء ويظهر الاصلاح والعدل ويبطن فى داخله الفساد متجسدا فى اقبح صوره والظلم والجور يرتدى ثوب العفه والطهاره و بصوره لائقه ومهذبه ( فعلا لك الله ياسيسى فانك وحدك لن تقوى على مجابهه الاعيب وتلون الفساد الذى لايدركه الا كل ذو بصيره نافذه وشعبنا المسكين لاحول له ولا قوه ضد طواغيت الصف الثانى والطابور الخامس فى الدوله .وانت تدرك ذلك تماما ولكن بحاجه الى دعم شعبى فعال
انه يختلف تماما عن الفساد فى الدول الاخرى , فالفساد فى الدول الاخرى فساد رقمى يسهل ادراكه بالتكنولوجيا المتقدمه , اما عندنا فالفساد فهو مانيوال وصناعه يدويه وعقليه يصعب التعامل معه بالتكنولوجيا الحديثه ,
ان عصابات المافيا العالميه ثبت ان لها فروع فى جميع دول العالم ولكنهم لم يتمكنوا من اقامه فرع لهم فى مصر وذلك ليس تقصيرا منهم ولكنهم اكتشفوا انهم بحاجه الى تدريب مكثف وشاق للوصول الى مستوى الفاسدين المصريين وفى النهايه لن يصلوا الى مستواهم .
ان الاجهزه الرقابيه لاتدخر جهدا وانا اثق انهم يعملون ليل نهار لكشف الفساد وتعقبه ولكن لن يكلل مجهودهم بالنجاح اذا لم يقف الشعب الى جانبهم ولكن للاسف الشعب تشبعت ثقافته ووجدانه بتعبير (وانا مالى ياعم) وبهذه الطريقه لن تتقدم البلاد مهما فعلنا .
اقول هذا الكلام لانى عايشت حديثا بعض حالات الفساد الممنهج قانونيا والجائز شرعيا اى لن يحاسب صاحبه فى الدنيا ولا فى الاخره .
ان الفساد والارهاب وجهان لعمله واحده وكلما حاولت طمس احد الوجوه لهذه العمله الرديئه بدت لك الوجه الاخر بكل صفاقه وتبجح ولكن مع الصبر والعزيمه القويه بالامكان التخلص من هذه العمله نهائيا .
التعليقات مغلقة الان