لايجوز للمضحى فقط عدم أخذ الشعر والأظافر وليس أهل البيت
شارك
شبكة اللواء الأخبارية
قال الدكتور أحمد عرفة، أستاذ الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالديدامون شرقية، إن من أراد أن يضحى وأهلَّ عليه هلال شهر ذى الحجة فلا يأخذ من شعره ولا من أظافره شيئا، وهذا خاص بالمضحى فقط، وأما أهل بيته فلا يشملهم هذا النهى.
وأوضح عرفة أن ذلك لما أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه عن أم سلمة رضى الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيتم هلال ذى الحجة وأراد أحدكم أن يضحى فليمسك عن شعره وأظفاره»، وقد قال الإمام النووى رحمه الله: “والمراد بالنهى عن أخذ الظفر والشعر النهى عن إزالة الظفر بقضم أو كسر أو غيره، والمنع من إزالة الشعر بحلق أو تقصير أو نتف أو إحراق أو أخذه بنورة أو غير ذلك وسواء شعر الإبط والشارب والعانة والرأس وغير ذلك من شعور بدنه، ثم قال: “والحكمة فى النهى أن يبقى كامل الأجزاء ليعتق من النار، وقيل: التشبه بالمحرم قال أصحابنا: هذا غلط؛ لأنه لا يعتزل النساء، ولا يترك الطيب واللباس، وغير ذلك مما يتركه المحرم”.
وأضاف عرفة، الصحيح أن هذا الإمساك سنة ليس بواجب لأنه تابع لأمر مسنون وهو الأضحية فيكون سنة كحكم المتبوع، ولأنه من باب التعظيم المسنون بدليل أنه لم يؤمر بالإمساك عن غير الظفر والشعر.
وأشار عرفة إلى أن القول بالكراهة قول وسط بين من يحرمه وهم قلة كأحمد وبين من يبيحه وهم أكثر الفقهاء كمالك وأبى حنيفة، وفيه توسعة على الخلق لا سيما من احتاج لذلك وشق عليه تركه، فعلى هذا يكره للمضحى أخذ ظفره وشعره ولا يأثم بذلك لكن لا ينبغى له فعل ذلك إلا عند الحاجة اتباعا للحديث وآثار الصحابة.
ولفت إلى أنه من كان مترددا عند دخول العشر فى ذبح الأضحية لم يثبت له الحكم ولم يشرع له الإمساك لأنه غير عازم على الأضحية، فإن عزم فى أثناء العشر أمسك لما بقى ولا شىء عليه فيما مضى من المدة لأنه لم يكن مكلفا حينئذ.
التعليقات مغلقة الان