كيف تجبرين المتحرش على «التوبة» بضربة ودبوس وفلفل أسود

 

متابعة : خالد متولــى

غرفة خالية، أو حتى حديقة مفتوحة، ورغبه فى التجربة، تستطيع أن تحول البنت إلى «سلاح خطر يهدد كل متحرش فى أى مكان»، ويرشد كل شاب «عنده كرامة» إلى الطريقة الآمنة لحماية أى بنت تتعرض لهذا الموقف.

وائل رفعت، بطل مصر للكاراتيه عام1992، صاحب صفحة «فتيات ضد التحرش»، يتحدث عن دورات متخصصة للتدريب على مواجهة التحرش، يقدمها للفتاة والشاب أيضا.

بدأ كابتن وائل التفكير فى حملته بعد أول حادث تحرش حدث فى ميدان التحرير عام 2012، ونجح هو وقتها فى انقاذ الفتاة بالمصادفة، «وبدأت ألاحظ ان الموضوع بيزيد بصورة مرعبة».

فى استطلاع عن أوضاع المرأة العربية، أصدرته مؤسسة تومسون رويترز فى نهاية العام الماضى، جاءت مصر كأسوأ بلد عربى تعيش فيه المرأة بعد أحداث الربيع العربى، وتحدث التقرير أيضا عن 91 حالة اغتصاب علنية، حدثت فى ميدان التحرير فى شهر يونيو 2012 فقط، أثناء الاحتجاجات المناهضة لمرسى. التدريب الذى يقدمه كابتن وائل يوفر الحد الأدنى من درجات الأمان للبنت، «من أول يوم هاتقدرى تقاومي»، ولكن البداية الأهم هى تأهيل الفتاة نفسيا حتى تتغلب على خوفها، «هو مش هيهاجم الا البنت الضعيفة الخايفة، مالوش دعوة صغيرة ولا كبيرة، محجبة ولا لأ».

نظرة عين صارمة، ومشية معينة، وطريقة تقرأ بها الغدر فى العيون، تستطيع هى ان توقفها بنظرة شجاعة متحفزة، «يعنى بنقضى على الموضوع قبل أن يبدأ». التدريب لا يتطلب لياقة خاصة أو جسما رياضيا حتى تصل الفتاة للمستوى المطلوب، «احنا بنهاجم المناطق العصبية عند الخصم، مناطق واضحة تحتاج فقط تدريب على كيفيه الوصول اليها، وتكون النتيجة شللا مؤقتا أو خدرا شديدا يسمح للضحية بالهروب». يضرب كابتن وائل مثل بمنطقة خلف الأذن، «ضعى كف اليد على صوان الأذن، اضغطى بصابع الإبهام على المنطقة التى تصلها، النتيجة احساس سريع بالتنميل، يكون فى منتهى القسوة على المتحرش».

ولكن فى أيام العيد ينصح كابتن وائل كل بنت غير مدربة بعدم الاشتباك يدويا مع أى معتد، «فى هذه الحالة السكوت أو الانسحاب حل مقبول»، ولكنه أيضا يذكر قائمة من الأسلحة البسيطة الفعالة تبدأ بسلاح البخاخة.

هاشتاج بعنوان «ضيعى مستقبله»، و«طلعى الشريرة اللى جواكي»، يصف خلطة من الفلفل والشطة والزنجبيل المطحون، يتم نقعها فى الكحول لمدة يومين، ثم تصفيتها بشاش أبيض، وتعبئتها فى بخاخات، «وربنا يقدركم على فعل الخير».

ومن الأسلحة أيضا استخدام دبوس الإبرة على طريقة فيلم «678»، «تغرزيه فى جانب واحد قاعد جانبك بيضايقك»، او عصا كهربية تصعقه مؤقتا. وهناك أيضا أسلحة تكون فعالة جدا ولكنها تحتاج إلى تدريب بسيط، مثل ملعقة الطعام، تأثيرها قوى إذا ضربت أماكن معينة فى الرقبة واليد، وأيضا مجلة عادية تتحول إلى سلاح يمكنه أن يحطم لوح من الزجاج سمكة 3 ميلليمترات، إذا تم طيها بطريقة معينة.

هذه المهارات يكتسبها المتدرب بعد حصتين، «وكل ما تزيد الفترة هاتكون سرعة الأداء أفضل»، بعد أسبوع «تقدرى تضربى أى متحرش لحد ما يقول توبه مش هاعمل كدا تانى». حتى الآن تخرج 140 فتاة وولدا يمكنهم أن يحموا أنفسهم وغيرهم من الأذى، معظمهم من الأحياء الشعبية، الوراق وامبابة ومدينة بدر.

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان