كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي فى الأحتفال بعيد الشرطة الـ 64 بأكاديمية الشرطة
متابعة أميرة إبراهيم /
{ بسم الله الرحمن الرحيم } .. اليوم صعب جدا علينا جميعا، على كل من يشاهد الثمن الذي يدفعه أولاد مصر من أجل هذا الوطن، أطالب الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على أروح الشهداء، كما أطالب أسر الشهداء بالصعود بجواري على المنصة، لقد تعمدت إلى أن يصعدوا بجواري ليعلم المصريون من يدفع الثمن والدم من أجل بلدنا. حين كرمت أهالي الشهداء قالوا لي إن أولادنا مش خسارة في مصر ..هم من يشدوا على أيدي .. لذلك أقدر سيدات مصر ..نحي اليوم ذكرى عيد من أعيادنا الوطنية المجيدة يوم يعكس معنى التضحية والفداء ويؤكد على الروح الوطنية التي يتحلى بها أبناء مصر الأوفياء من رجال الشرطة حماة الوطن، الساهرين على أمنه واستقراره آملين في أداء واجبهم على الوجه الأكمل وراجين رضا الله سبحانه وتعالي. إن مصر تقدر لرجال الشرطة دورهم في إرساء قواعد الأمن والاستقرار وإنفاذ القانون في المجتمع المصري بما يحافظ عليه أمنا وقادرا على مواجهة أي محاولات دخيلة للاخلال بقيمه ونظامه.لقد تضاعفت مسئوليات جهاز الشرطة في الآونة الأخيرة إذ يشارك رجاله الأوفياء في معركة مصر ضد قوى الشر والتطرف جنبا الى جنب مع إخوانهم البواسل من رجال القوات المسلحة، يتعاونون معا لحماية حدود مصر على الاتجاهات المختلفة، يقدموا أرواحهم فداء ليبقى الوطن صامدا شامخا وليحيا شعب مصر عزيزا أبيا متمتعا بالأمن والاستقرار. شعب مصر العظيم تحية واجبة نقدمها اليوم لشهداء الشرطة المصرية الذين بذلوا أرواحهم ودمائهم من أجل مصر وشعبها تسابقوا على أداء واجبهم الوطني في المناطق المستهدفة من الجماعات الارهابية، وهم يعلمون تماما أن احتمالات استشهادهم تفوق فرص نجاتهم وعودتهم لأهاليهم وذويهم. نقول لذويهم ومحبيهم إننا لن ننساهم أبدا ، ولن نتخلى عنكم أبدا ولن نترك أبدا ثأرهم فهم بأرواحهم الطاهرة معنا أحياء عند ربهم يرزقون، وكما كان لرجال الشرطة الأوفياء دورهم في مكافحة الارهاب وإقرار الأمن الجنائي فإن عطاءهم متواصل في مجال تقديم الخدمات المدنية للمواطنين وتيسير مختلف متطلباتهم الحياتية . كما أنهم يواصلون عملهم بدأب ويساهمون بفاعلية في بناء مصر الجديدة التي تولي احترام قيمة الانسان وحقوقه وتقدر في الوقت ذاته رجل الشرطة ودوره المسئول وذلك في اطار من احترام القانون الذي يحكم وينظم العلاقة بين جهاز الشرطة والمواطنين. وأود هنا أن أشيد بما يقوم به جهاز الشرطة المصرية من تثقيف وتوعية لأعضائه في مجالات العلوم الانسانية والسلوكية وحقوق الانسان وهو ما سوف ينعكس بالايجاب على أداء رجل الشرطة في مختلف اتجاهات عمله. كما أشيد بما يشهده جهاز الشرطة من تطوير على صعيد زيادة الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة .. وأدعو الى التوسع في استخدام تلك الوسائل في العمل الأمني ومواصلة تدريب كوادر الشرطة عليها ومواكبة مقتضيات العصر بما يساهم في الارتقاء بمستوى أداء المنظومة الأمنية ويوفر الوقت والجهد ويضمن دقتها وسلامتها ويساعد على مزيد من إقرار الأمن والنظام ورد الحقوق لأصحابها.
نحن مسئولون جميعا عنه، كل رب أسرة وكل بيت ليس فقط جهاز الشرطة والجيش وأجهزة الدولة ولكننا جميعا ، ومن سيقصر في ذلك سيقصر في حق 90 مليونا. والد أحد مصابي الشرطة ارسل الى استغاثة من أجل علاج ابنه، إن هذا الأمر لايحتاج الى استغاثة ذلك ليس فقط حقه علينا ولكننا نبقى ناكرين للجميل وسيتم علاجه في مصر أو في أي دولة في العالم، لن نتخلى عن أبنائنا سواء شهيد أو مصاب. النقطة الثانية قولت في بداية المهمة التي وليتموني إياها إن التحديات الموجودة داخل بلادنا كبيرة، وحاولت أن أكون معكم صريحا لأنها بلدنا كلنا. قولت قبل ذلك أوعوا أن تظنوا بأنكم تعاملونني كرئيس، أنا واحد منكم طلبتم مني أن أخلي بالي على هذا الوطن وبحاول أخلي بالي.. بس إحنا اتفقنا على أن إحنا لازم كلنا نخلي بالنا، اسمعوا كلامي أنا بكلم كل المصريين دي بلدنا كلنا ومسئولين عنها كلنا. انا هتكلم وانا لا أتدخل في عمل البرلمان، لكن هقول كلمة بصراحة لما النهاردة يعرض قانون للاصلاح وبعدين هذا القانون من وجهة نظر نواب الشعب انه لم يقر .. مفيش مشكلة لكن انتم تطالبون مني الاصلاح والتقدم أوعوا تفتكروا إن الاصلاح والتقدم ضريبة سهلة ” لا “..المسئولية بتاعت شعب مصر مسئوليتنا جميعا ، ونحن نعيش ولازم نستعد اننا نوفر لابنائنا وأحفادنا مستقبل كويس .. فالاصلاح أمانة في رقابنا قبل ما تقول الكلمة ادرس الموضوع كويس. وأنا قلت ثلاث حاجات في الموضوع ده قبل كده أول نقطة فيهم يا ترى اللي ما يقرب من 7 ملايين موظف مصر محتاجة منهم كام محتاجة يمكن يكون مليون والستة الآخرين موجودين معا ولامش موجودين، ” لا موجودين ” .. وهذا أول اعتبار لأن وراء منهم أسر نحن حريصين عليها إننا نكون كلنا مع بعض. والنقطة الثانية: هل ياترى مرتبه هيقل، ” لا وهذا ثاني اعتبار” ، والثالث : قلت يا ترى الأموال أو الزيادات المفترضة هيتم حسابها ولا لأ ، الثلاثة دول، لكن غير كده، أنا بكلم كل الناس اللي بتسمعني بصراحة، أنتوا بتكلموا الدنيا كلها، الدنيا كلها ظروفها الاقتصادية صعبها ، ومصر مش بعيدها عن الصعبة دي. وأنا هقول كلمة لكن أرجو إن الناس ” متقولهاش ” لو قلتلكم تعالوا نتنازل شوية لأجل خاطرها هتقول أيه وأنا بقول الكلام ده عشان هي أمانة في رقبتنا لا هي بالمجاملة أو بالمزايدة الشعوب بتحيا، ولكن الشعوب بتحيا بالاخلاص وبالأمانة والشرف والتصدي والتضحية والصبر والجلد لكن غير كده لأ. وأنا بقول الكلمتين دول محدش يتصور إني بأنتقد حد لكن أنا حبيت أقول عشان انتوا حملتوني المسئولية هنا وأنا لوحدي مقدرش ، وأنا قلتلكم إحنا كلنا مع بعض مشاركين فيها ، وأوعوا تفتكروا إن الأمر يسير وسهل إحنا 90 مليون.. وجونا ناس قعدة تأذي فينا وتدمر فينا ، خلي بالكم ، وأنا خلصت كلامي كده. واسمحولي أني لا أتدخل في الشأن الداخلي لأشقائنا في تونس لا أتدخل، لكن بقول لهم لكل الشعب التونسي الظروف الاقتصادية صعبة جدا على كل العالم حافظوا على بلدكم ، خلي بالكم من بلادكم، وانا بقول الكلمة دي دلوقتي عسى أن الحق سبحانه وتعالى يوم القيامة.. أخذ أجر إني وصيت بالخير والسلام والأمن والتعمير والتنمية والاستقرار، ولم أوصي بالترويع ولاتخريب ولاتدمير ولاقتل ولا إيذاء ولا الشر ولم أسعى له.. وأنا بقول لكل اللي بيسمعني في كل مكان خلي بالكم من بلادكم مضيعوش بلدكم”.
ووجه الرئيس السيسي حديثه في نهاية كلمته إلى أهالي الشهداء قائلا ” أنا متشكر ليكم جميعا وربنا يحفظكم ويرضيكم وأنتم جبرتم بخاطرنا وخاطر كل المصريين باللي قدمتوه لينا ويا رب يعوض عليكم لإننا لن نستطيع أن نعوض عليكم.. يا رب يعوض عليكم .. ويكون الثمن اللي إنتوا قدمته لمصر في مكانه ومحله”.
التعليقات مغلقة الان