يوم بعد الأخر يزداد تيقنى من أن جماعة الأخوان الأرهابية ومن ورائها ومن يتبعها لم يحرمهم الله من نعمة التخلف اللا محدود والغباء الوفير الخصب .
فمنذ قرابة اليومين خرج علينا المدعو ” محمد ناصر “ وملأ الدنيا صراخا وعويلا بتسريبات لبعض الإعلاميين وعلى رأسهم الإعلامى ” عزمى مجاهد “ والفنانة ” يسرا “ والفنانة ” عفاف شعيب ” والفنانة ” هالة صدقى “ حيث قام بعرض مكالمات هاتفية مسجلة لهم مع من أدعى أنه ضابط مخابرات حربية وهو يعطيهم الأوامر والتعليمات .
إلى الأن فالأمر قد يبدو طبيعى ومنطقى بالنسبة للمشاهد العادى الذى ضغتطه ظروف الأصلاح الأقتصادى الذى تمر به البلاد حاليا علاوة على الحرب الضروس التى تقوده علينا بلاد الشر والخراب .
ولكن بالنسبة للعاملين فى مجال الأعلام والصحافة والذين يعرفون جيدا كيف تدار الأمور فى الوسط الأعلامى ولديهم القدرة على تحليل الحوارات والألفاظ بحكم طبيعة عملهم أو من يريدون استخدام العقل الذى برأسهم فبمنتهى البساطة يستطيعون تحديد ما إذا كانت هذه التسريبات حقيقة أم مزيفة وبمجرد سماعها .
وإليكم التحليل المنطقى للمكالمات التى تم عرضها على قنواتهم العميلة .
أولا : ضباط المخابرات – سواء الحربية أو العامة – لا يتحدثون بمثل تلك التفاهات والأهتزاز فى الحديث مع العميل بل المفترض أن يكون مملؤ بالثقة والقوة حيث قال ” المتخلف عقليا “ الذين أدعوا أنه ضابط مخابرات حربية للإعلامى “عزمى مجاهد” ياريت تقولى اللى أنت قلته ف الحلقة علشان ماتابعتش كل الحلقة !!!
والسؤال المنطقى هو أنه طالما هذا الضابط مهتم بما يقولع البرنامج لماذا لم يستمع إليه ؟ وحتى لو أراد مشاهدة باقى البرامج التى أرسل إليها التعليمات – وكأنه يعمل بمفرده فى المخابرات الحربية – لماذا لم يستمع لتسجيل الحلقة فى أى وقت بدلا من أن يشعر العميل بأنه غير متابع له ولأخباره وليتابع عمله بنفسه بدلا من أن يرويه له العميل ؟
ثانيا : عندما تحدث إلى الفنانة القديرة ” يسرا “ أخبرها بأنها مطلوبة لمداخلة هاتفية بأحد القنوات بعد ساعة من حديثهم فأخبرته بأنها فى دبى الأن ولا يمكن عمل مداخلات فى هذا الوقت فسألها مهرجان فنى ؟ فأجابت بنعم وطلبت منه أن يعاود الأتصال فى الغد وأن يضع فى اعتباره فرق التوقيت بين مصر والأمارات ..
والسؤال المنطقى هنا هو هل ضابط المخابرات الحربية المفترض أنه يجند عميل بحجم الفنانة ” يسرا “ لا يعرف أنها فى دبى لحضور مهرجان فنى ؟!!
وهل من الطبيعى أن ” يسرا “ عندما تتحدث لضابط مخابرات أن تذكره بمثل تلك المعلومة المتعلقة بفروق التوقيت ؟؟!!
ثالثا : أخبرها بأن فريق الأعداد من القناة سوف يقوم بالأتصال بها لتحديد الموعد ؟!!!
والسؤال المنطقى هنا لماذا يقوم فريق الأعداد بالأتصال بها وقد أخبرها هو بالموعد وبما سوف يطرح عليها من أسئلة ؟!!
رابعا : فى حديثه مع الفنانة ” يسرا “ أخبرته بأنها لايمكن أن تقوم بعمل مداخلة فى موضوع لا تعرفه وطلبت منه الأتصال فى الغد وأعطاؤها المعلومات عن الموضوع الذى ستتحدث عنه وقالت له : ممكن تبعتها بالواتس ، فأخبرها أنهم يفضلون الأتصال المباشر .. والسؤال المنطقى هنا لو كانت الفنانة ” يسرا “ عميلة للمخابرات هل من المفترض أنها لاتعلم إلى الأن طرق الأتصال بها وأرسال الأوامر إليها لتعرض عليه أرسالها بالواتس أب ؟!!! وعندما طلبت ذلك بالخطأ لماذا لم يذكرها ” الكلب الأخوانى “ بأن ذلك ممنوع وأنه سبق التنبيه عليها بذلك ؟!!
خامسا : عندما تتحدث ” يسرا “ مع ضابط الحالة بالمخابرات المفترض أنه من قام بتجنيدها وما يتبعه ذلك من سيطرة عليها أن تتحدث معه باحترام بالغ أكثر بكثير من ما سمعناه فى المكالمة وأن يبدوا هذا واضحا فهى تكلم رئيسها المباشر وهو ذو سلطة حسب ما زعم حمقى الأخوان ” محمد ناصر “ و ” ومعتز مطر “ وغيرهم من الذين يدعون أنفسهم إعلاميين .
والسؤال هو كيف تم تسجيل تلك المكالمات الهاتفية ؟
الأجابة ببساطة أن أحد الأشخاص أتصل بهم وأخبرهم أنه فلان الفلانى من قناة كذا وانه يريد عمل مداخلات هاتفية فى البرنامج بخصوص الموضوع الفلانى وطرح عليهم ما سوف يتم توجيهه إليهم من أسئلة – وهذا طبيعى فى العمل الإعلامى أن يكون الضيف على علم بموضوع البرنامج – ومن الممكن أن يتم تلقينه شىء ما بأن يقول كما قال” الكلب الأخوانى “ للفنانة ” عفاف شعيب “ عايزينك تقولى مش عايزين نبقى زى سوريا والعراق واليمن وياريت تركزى على اليمن فطبيعى أنها ستوافق لأن ماطلبه أمر طبيعى وهى ستقوله من نفسها !!
كلمة أخيرة للشعب المصرى الواعى المدرك جديا لخطورة المرحلة : لديكم عقول خلقها الله لكم لتميزوا الحق من الباطل ، فالمؤامرة ضخمة على مصر والسلاح الإعلامى أحد أهم الأسلحة المستخدمة فى التأثير عليكم ، فانتبهوا لما يحاك من حولكم ولا تصدقوا أحد مهما كان إلا بعد أعمال العقل فيه جيدا فالأكاذيب مهما كانت دقتها لابد وأن تجد بها سقطات تفضحها مصاقا لقول الله تعالى
( قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) صدق الله العظيم .
التعليقات مغلقة الان