كشف غموض العثور علي جثة مجهولة داخل “ديب فريزر” بشقة مهجورة
شارك
اللواء الاخبارية-محمود الجندي
تمكنت مباحث المنتزة أول من كشف غموض العثور علي جثة مجهولة داخل “ديب فريزر” بشقة مهجورة بمطنقة “دربالة”.
أولي مفاجآت فريق البحث الجنائي برئاسة العميد شريفعبدالحميد مدير مباحث الإسكندرية الذي يضم كلاً من المقدم محمد عزب رئيس مباحث المنتزة أول والرواد إسلام فوزي وعبدالحميد السكران وأحمد مليس معاوني مباحث القسم.. هي أن الشقة محل البلاغ ملك لسيدة من أسوان وتقع بالدور الخامس ومستأجرة منذ ما يقرب من عشر سنوات للمتهم “حسن.ع.أ” “51 سنة” “رجل أعمال” وتقع الشقة بمنطقة دربالة بشارع النوبيين.
كما تبين أن “المتهم” قد داوم علي دفع الإيجار الشهري وقدره “300 جنيه” لمالكة الشقة رافضاً تركها لأسباب مجهولة كما أنه قد منع دخول عمال الغاز الطبيعي للشقة ودفع الغرامة بالإنابة عن مالكة الشقة بالرغم من عدم تواجده بها.
المفاجأة الثانية كانت بكشف الطب الشرعي أن الجثة التي تم العثور عليها داخل الديب فريزر بالشقة موقع البلاغ في حالة تعفن “رمي” وأن المجني عليه قد مات خنقاً لوجود كسر بعظمة الترقوة مما أثار لكدمات علي العظام من جراء تعرضه للضرب المبرح.. والأغرب هو مرور ما يزيد علي “أربعة سنوات” علي الجريمة لوجود الجثة في حالة تعفن وتحلل كامل ولم يتبق منها سوي آثار الملابس التي كان يرتديها المجني عليه.
كما تبين من التحريات أن “المجني عليه” هو “عباس.م” “30 سنة” وشهرته “هشام” وأنه ابن خالة المتهم.. كما تبين أن المتهم هو رجال أعمال ثري يملك العديد من المكتبات والمطابع بالإضافة إلي كونه بطل مصارعة وحمل أثقال ويتميز بقوة البنيان وضخامة الجسد.
تبين أيضاً .. أن “المجني عليه” قد اعتاد النصب علي المواطنين وأن المتهم قد تعرض لعملية نصب كبري علي يد ابن خالته بعد أن خدعه بقدرته علي توظيف لأمواله في مشاريع وهمية وتمكن من الاستيلاء منه علي مدار السنوات الماضية علي ما يزيد علي “المليون و200 ألف جنيه”.
علي الجانب الآخر أكد المتهم “حسن.ع.أ” خلال التحقيقات أنه ظل علي مدار عدة سنوات يبحث عن ابن خالته لاسترداد أمواله دون جدوي لكونه دائم الهروب وهو ما جعله في حالة غضب ورغبة في الانتقام.. وأضاف أنه بالصدفة قد تقابل مع ابن خالته منذ أكثر من أربع سنوات فما كان منه إلا وأن استهان بالمبلغ الذي استولي عليه بل وسخر منه مؤكداً أنه ثري وليس في حاجة إلي أموال وان يعتبر ما تمت سرقته زكاة علي أقاربه وعن صحته.
أكد المتهم.. علي أنه قرر في لحظة الانتقام فاصطحب “المجني عليه” إلي شقة كان يستأجرها لملذاته الخاصة ولا تضم سوي سرير وديب فريزر وما أن صعد معه بعد أن أقنعة بحضور فتيات للشقة ومعهم ما لذ وطاب لقضاء سهرة حمراء حتي سارع بالاعتداء عليه بالضرب المبرح ثم قام بخنقه حتي الموت ووضعه داخل الديب فريزر بعد أن أفرغ محتوياته وغادر الشقة.
أوضح المتهمبأنه كان دائم التردد علي الشقة بمعدل كل شهرين للاطمئنان علي عدم كشف الجثة وأنه حاول خلال فترة الانفلات الأمني في أحداث يناير إخراج الجثة من مكانها إلا أنه خاف من كشف أمره بسبب تواجد الشقة بمنطقة شعبية.. وأضاف أنه قد قام مؤخراً بشراء شنيور وأكياس تمهيداً لجمع المتبقي من العظام والتخلص منها.
الغريب أن “المتهم” اعترف أنه كان قد ساعد خالته وزوجة المجني عليه بتحرير محضر باختفائه وكان يبحث عنه معهم وهو يعلم بوفاته حتي لا يتم كشف أمره أو حتي الشك فيه مبدياً حزنه في أنه في اللحظة التي قرر التخلص فيها من الجثة بعد كل هذه السنوات يتم كشف أمره بسبب رائحتها النفاذة.
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي أمرت بحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات وتحريز الشنيور المعثور عليه داخل الشقة واستعجال تقرير الطب الشرعي عن الحادث.
التعليقات مغلقة الان