كارثة تحكيمية في نهائي الدورة الافريقية للسلة بين مصر أنجولا

بقلم المحاضر الدولى الكابتن محمد شديد

عميد حكام العالم فى كرة السلة

—————————————–

أشارات أصابع الإتهام إلي حكامالمباراة النهائية فى كرة السلة بين منتخب مصر ومنتخب أنجولا فى الدورة الافريقية والتى أقيمة فى الكونغو برازافيل وتمنع المنتخب المصري من الحصول علي الميدالية الذهبية ٠٠ وتشابكت حولهم خيوط المؤامرة ٠٠كان فريق أنجولا متقدما طوال المباراة مما ساعد الحكام ان لا يفعلوا شيئ غير بعض القرارات العكسية التي تأخذ بحسن النوايا ٠ ولكن قبل انتهاء المباراة بخمس دقائق تحدث صحوة كبيرة لمنتخب مصر مع تصحيح الأخطاء وتبث فيهم روح البطولة من الجهاز الفني واللاعبين ويتمكنوا من تقليص الفارق إلي ثلاث نقاط 65-62 وسط اندهاش الفريق الأنجولي والحكام الذي أصابهم الذعر وهنا لا بد ان يتدخلوا وينفذوا التعليمات ٠ ولكن تم تنفيذها بغباء شديد وبطريقة مكشوفة جدا !! بإحتساب ثلاثة أخطاء فنية في نصف دقيقة لوضع المدرب واللاعبين في توتر عصبي كبير ويفقدوا التركيز في نهاية المباراة وايضا ليتسع فارق الأهداف خاصة انة لا وقت للتعويض ٠ ونجحوا في ذلك بإمتياز ٠٠ ومن يُتهم المدرب بأنه يثور ويتوتر علي الحكام ٠ فإني أقول لهم من واقع خبرتي كاحكم مارست التحكيم حتي عمر ٦٣ عام ٠ تأكدوا ان المدربين عامة وكابتن مرعي خاصة لا يثوروا علي الحكم اذا أخطأ فإن المدربون عامة وايضا كابتن مرعي يعرفون ان الحكم بشر وهو غير معصوم من الخطأ وكثيرا من المدربين يتسامحون معه إذا أخطأ مرة وأخطأ مرتين ولكنهم يثوروا علي تصرف يرتكب مثل ان يكون غير محايد أو يتستر علي أخطاء واضحة أو ظالمة ٠ بل شاهدت بعض المدربين تبرر ظلمه الأول وتسميه حزم ٠٠ فإذا إستمر في ظلمه اكيد المدرب سوف يكره هذا الحكم ويثور عليه لأنه بيضيع مجهود فريق كامل ويغير مسار الفريق من الأعلي وإلي الأسفل ٠ وهذا ماحدث لمنتخب مصر في آخر دقيقتين ٠ وبالنسبة للخطأ الفني وتعريفة ( حسب القانون الدولي ) هو خطأ غير ناتج عن إحتكاك ولكنه يتعلق بتصرفات ذات طبيعة خاصة ٠ وايضا ( القانون الدولي ) نص علي ان الحكم يمكنه إن يمنع حدوث الخطأ الفني وذلك بالتحذير أو التغاضي عن التجاوزات الفنية البسيطة لبعض المواد المتعلقة بإدارة المباراة والذي غالبا ما يتضح إنها غير متعمدة وليس لها تأثير مباشر علي المباراة ٠ وهذا لم يحدث من حكام المباراة بإحتساب ثلاثة أخطاء فنية في وقت قاتل بدون تحذير أو التغاضي عنها ( حسب نص القانون ) وكانت القرارات لصالح المنتخب الأنجولي ٠ وقضت علي الطموح المشروع للمنتخب المصري ٠ والشبهة تدين المشبوه عكس القانون المدني ( المتهم بريئ إلي ان تثبت إدانته ) وفي الختام أقول لكل الزملاء ( لا يوجد حكام مثاليين ولكن توجد نوايا مثالية )

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان