قنابل تهدد بفشل الفصل الدراسي الثاني بالجامعات..

1a9882e

سمر الديب

3قنابل تهدد بفشل الفصل الدراسي الثاني بالجامعات.. «طلاب ضد الانقلاب» تواصل تظاهراتها لرفض عودة الحرس الجامعي.. العاملون يبحثون عن حقوقهم الضائعة والإضرابات مستمرة.. الأمن الإداري ضعيف ومكلف

القنبلة الاولي

انطلق الفصل الدراسي بالجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد الفنية والعليا بعد إجازة استمرت، شهرًا ونصف الشهر، حيث حرص ما يقرب من 2.5 مليون طالب على حضور محاضراتهم ورغم مد فترة الإجازة لأول مرة لإنهاء بعض الأزمات التي تشهدها الجامعات منذ ثورة 25 يناير وخاصة الأمن الجامعي، العاملين بالجامعات والعنف الطلابى إلا أن الحلول لم تكن إيجابية وظلت المشكلات الثلاثة بمثابة قنابل موقوتة تهدد استمرار الدراسة ما قد يضطر القائمين على العملية التعليمية إلى وقف الدراسة في حالة اشتعال الأزمة.

بالرغم من الإفراج عن العشرات من طلاب جماعة الإخوان الإرهابية من مختلف الجامعات إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتوقف المظاهرات داخل جامعات مصر مع بداية التيرم الثانى.

حركة ” طلاب ضد الانقلاب ” تواصل تظاهراتها داخل الساحات الجامعية رافضين عودة الحرس الجامعى إلى بوابات الجامعات من الخارج، معلنين استمرار ما وصفوه بالانتفاضة داخل أسوار الجامعة بزعم أنهم يتعرضون لانتهاكات داخل السجون أثناء اعتقالهم ومن أجل تعطيل الدراسة بالكليات.

كما  أن الإخوان يسعون لإثارة المشكلات داخل الجامعات والاحتكاك بالتشكيلات الأمنية على البوابات الجامعية من أجل تحويل الصورة في الجامعات لعنف تتهم فيه الداخلية بقتل الطلاب، ومن أجل كسب التعاطف في الداخل والخارج.

القنبلة الثانية

التي لايزال فتيلها يشكل أزمة واضحة داخل الجامعات وهى مشكلة الأمن الإداري حيث ألقت الدولة الكرة في ملعب الجامعات في حرية الاستعانة بشركات أمن أو أفراد يتم التعاقد معهم براتب شهرى ونظرا لسوء الأوضاع المالية في بعض الجامعات تم الاستعانة بأعداد قليلة من الأفراد ففي جامعة القاهرة وصل إجمالي العاملين بالأمن الإداري 700 فرد أمن وفى جامعة عين شمس 600 فرد بينما يؤمن جامعة حلوان 480 فردا فقط.

اللواء مصطفى رشوان مدير أمن جامعة القاهرة قال إن هناك فرق انتشار أمنية بالجامعة مسئولة عن تأمين المسيرات الطلابية منذ بدايتها وحتى انتهائها، قائلًا تم تدريب 250 فردا أمن نظريا وعلميا بمعرفة إدارة الأمن الإداري، على عمليات التأمين وحماية العاملين، داخل مقر مركز تدريب الجامعة، إلى جانب تدريب 120 آخرين بمعرفة وزارة الداخلية داخل حرم الجامعة مشيرا إلى أنه تم التنسيق بين رئيس الجامعة وقيادات مديرية أمن الجيزة حول تأمين الجامعة من الخارج، والاستعانة بهم في حالات الشغب والعنف المتزايد من قبل الطلاب، مؤكدا الدفع بالأمن النسائى لتفتيش الطالبات، إلى جانب التشديدات على مداخل ومخارج الجامعة.

من جانبه أوضح الدكتور السيد على مدير أمن جامعة عين شمس أن الجامعة خاطبت وزارة المالية عدة مرات لدعمها ماليا من أجل زيادة أفراد الأمن الإداري بنحو 400 فرد جديد من أجل تأمين كافة منشآت الجامعة خاصة وأنها تضم حرمين آخرين إلى جانب الحرم الرئيسى موضحا أن الجامعة تنفق من ميزانيتها على الأمن الإداري وثبتت كاميرات مراقبة في عدد من الكليات ووصلت إجمالي أعمال التأمين إلى 45 مليون جنيه.

وتبقى أزمة العاملين بالجامعات هي القنبلة الثالثة التي يقترب فتيلها من الاشتعال بين الفينة والأخرى بسبب الوعود الكثيرة التي حصلوا عليها مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية بصرف الحد الأدنى للأجور واعتماد قانون إنشاء صندوق العاملين والذي يتم من خلاله صرف 250 جنيها لجميع العاملين من الصناديق الخاصة حيث قامت وزارة المالية برد الـ20 % التي تحصل عليها كنسبة من صناديق الجامعات.

وأكد رئيس رابطة العاملين بالجامعات طارق زين أن الإضراب الذي بدأ في 9 مارس لم ينته حتى الآن وأنهم مواصلون في الإضراب داخل مكاتبهم بالكليات ممتنعين عن أداء أي واجبات وظيفية إلا بعد الاستجابة لمطالبهم وأنهم فشلوا في الحصول على إذن لتنظيم مسيرة بعد أن رفضت الجهات الأمنية منحهم التصريح لعدم حصولهم على موافقة من نقابة العاملين بالتعليم والبحث العلمى مشددا على أنه يتم جمع توقيعات لسحب الثقة من مجلس إدارة النقابة لعدم دعمه للعاملين في أزمتهم.

وأوضح زين الدين أنه سيتم الامتناع عن المشاركة في أعمال الامتحانات في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم وتنفيذ الحكومة لوعدها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان