قال الباحث ساوراب ثوسار، من جامعة إنديانا الأمريكية، إن بقاء الإنسان فى وضعية الجلوس لفترة طويلة، يصيب وظيفة الغشاء الداخلى للأوعية الدموية “البطانة”، فى حين تعود إلى وظيفتها بعد حركة قصيرة بين فترة وأخرى.
وأكد ثوسار أنه عندما يبقى الإنسان فى وضعية الجلوس، كما يحدث فى العمل عادة، فإن العضلات تضخ الدم إلى القلب بصورة سيئة، ويتجمع الدم فى الأطراف السفلى، مما يؤثر فى وظيفة بطانة الشرايين.
وأجرى ثوسار دراسته على 11 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 20 – 35 سنة، ويتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من أى مشكلة.
وتمت الدراسة على مرحلتين: المرحلة الأولى، تضمنت جلوسهم لمدة ثلاث ساعات، وكان العلماء يقيسون حالة شرايين أفخاذهم بعد مضى كل ساعة.
أما فى المرحلة الثانية، فجلس المشاركون فى نفس الوضعية لمدة ثلاث ساعات تخللتها كل ساعة فترة جرى قصيرة على “شريط متحرك” سرعته 3.2 كم/ساعة.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن وظيفة الشرايين تنخفض بنسبة 50 بالمائة بعد الجلوس لمدة ساعة، ولكن بعد حركة لمدة خمس دقائق تعود إلى حالتها الطبيعية.
ويذكر أن نتائج دراسات سابقة بينت أن قلة الحركة تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والموت المبكر، إضافة إلى التهديد بالإصابة بأمراض سرطانية مختلفة.
التعليقات مغلقة الان