كشفت الأيام القليلة الماضية، عن رسوب النظام القطرى فى أول اختبار للمصالحة الذى ترعاه المملكة العربية السعودية، ومدى خضوع المسؤولين هناك أمام سطوة قناة الجزيرة والتنظيم الدولى للإخوان.
ولم تمنح قناة الجزيرة قيادات قطر الفرصة فى إثبات حسن النية، بل ورطتهم أكثر أمام قيادات الدول العربية والخليجية والتى كانت تنتظر من قيادات الدوحة، فعلاً أكثر تأثيراً يجبر قناة الفتنة على تغيير أسلوبها وعدائها تجاه النظام المصرى.
وأشار السفير أحمد الغمراوى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن قطر اليوم فى ورطة، ولا يمكن لها الاستمرار فيما تفعله، لذا تغلب لغة التفاوض والتفاهم على لغة الصدام فى حل كل المشكلات العربية، باعتبارها الأفضل فى المرحلة الراهنة، بما يحقق التقارب بين البلدين، متوقعا أن تنجح المصالحة وتقوية أواصر الصداقة بين البلدين وتعزيز وتطوير التبادل التجارى وعلاقات التعاون الاقتصادى بينهما، على أساس المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة وتوفير الظروف الملائمة لتشجيع الاستثمارات بين البلدين.
ورأى الدكتور عماد جاد، الخبير فى وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن القضية باختصار هى اتباع قطر سياسات عدائية تجاه مصر، وكل ما هو مطلوب هو تغيير هذه السياسات، ولها أن تقرر الطريق الذى سوف تسلكه، ولمصر الحق فى الرد بما لديها من أدوات.
التعليقات مغلقة الان