قصيدة التفاف الروح

بقلم : فدوى عثمان

التف بروحك حول روحى
لملم ارتجافى فى عنقك
وانتصب دوما إلى ساعدى كُن عونى
يا ابنى كن أبتى كن أمى
الضعف يأكل وجدى
والقوة تتحايل على ضعفي
صمتى يختبئ بين كَلِمى
وكَلِمى رَصاصات يَذوبُ لها قلمى
حَررنى كن جناحى كن شُهبي
أدركنى من لَوعتى وسقمى
أحملنى خِفافا واسقنى بيدٍ
رحيمةٍ و ألقى السلام على جَبهتى
يا رنة العود فى اغتراب ليل الغريبة
يا مسافراً فى وادى الشجون
يا دفء الليلك يا ضعف نفسى وشقوتى
يا لهيب الشوق فى مقلتى
ماذا إن جفت فى ليالى الحب نفسى؟!
و نبت بين ساعدى أحجاراً ورماد؟!
ماذا إن أصبحت الضلوع رُفات؟!
وماذا إن أصبح الشعور يزوغ من نفسه العليلة؟!
هل أعتدنا على الشقاء
حتى صار غريزة
هل أرهقتنا الأفراح إلي الحد الذى
لم نعد نحتمل فيه دقات الطبول؟!
أهواك فى خيال يتمنى أن يزول
وأهواك بلا أملٍ فى أمل
اليوم أدرك إرهاقى اكثر من أى
وقت سبق..الآن أرى نفسى
الغريبة بكل وضوح فى نقاءك
اليوم أدرك أنى لا أصلح
إلا لحياة كنت رأيتها فى
مرآة نفسى من قبل
لكنى لم أدرك أنها ستكون
حقيقة راسخة إلى هذا الحدّ !!

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان