قصة قصيرة ” علبة أقلام ” للكاتبة ” نهال عبد الواحد “

يقال أن الحب مرتبط بالغيرة، 

ربما!
لكن دائمًا إذا زاد الشيء عن حده انقلب لضده، ولو زادت الغيرة قد تتحول إلى حقدٍ وكرهٍ ثم انتقام.

و في مكتب داخل حجرة ما يجمع عددًا من الأدوات المدرسية لطفلة تدعى شهد، كان يحتوي داخله على العديد من الكتب والكراسات المختلفة الأشكال و الألوان، بالإضافة إلى أدوات الرسم وعلبة الألوان.

أما على سطح المكتب فكانت توجد بضع كراسات للواجب وتقطن أدوات الكتابة القلم (لوما)، الممحاة (جمجم)، البراية (شفر) و المسطرة (سطورة).

كانت تجمعهم صداقة طيبة و ود خاصةً وأن شهد بنت غير مهملة محافظة على أدواتها وتتعامل معهم برفقٍ جم، فكانوا يحبونها كثيرًا ويسعدون باستخدامها لأحدهم.

وذات يوم خرجت شهد مع والديها من أجل التسوق فإذا بها تنجذب إلى علبة أقلام ملونة، فطلبتها من أبيها فاشتراها لها.

عادت شهد إلى البيت سعيدة بما اشترته ليس بالطبع علبة الأقلام وحدها بل كان أيضًا عددًا من كتيبات التلوين، كيس من الحلوى و مؤكد مجموعة من الإكسسوارت البناتي و شرائط للشعر.

وضعت كل شيء بمكانه فقد كانت منظمة إلا علبة الأقلام هذه تركتها على سطح المكتب، ثم أطفأت النور و ذهبت في سبات عميق.

فصاحت سطورة: يا شباب! اجمعوا! هناك ضيوف جدد!

فتابعت جمجم بحماس: أين هم؟ أين هم؟

فأجابت سطورة: علبة الأقلام الموجودة هناك.

فتدخل شفر: يبدو أنهم نائمون من عناء الطريق فلنتركهم… هاا!

قالها وتثآب ثم تابع بصوتٍ خامل: ولنكمل نومنا.

فتلفتت سطورة حولها ثم همست: لم يراهم لوما بعد، أخشى أن يكتشف أمرهم صباحًا بمفرده وربما يضايقهم و يكدرنا.

قالت الأخيرة مصحوبة بتنهيدة، فتابعت الممحاة جمجم: قولي هذا! إنك تخافين من تقلباته تلك.

فقهقت ضاحكةً ثم همست بتوجس: مهلًا مهلًا لقد استيقظ.

قال لوما بتثاؤب: ما الخطب؟ ماذا يجري؟ كفوا عن الثرثرة في مثل تلك الساعة المتأخرة من الليل.

أجاب شفر: إنهم ضيوف جدد يا لوما وكنا نود استقبالهم لكن يبدو أنهم نائمون، بل لم يقلقهم حتى صوت سطورة الذي يشبه ضابط الدورية.

قال الأخيرة وهو يقهقه بملئ صوته، فغضبت سطورة وتابعت: حسنًا يا شفر! كُف عن سخريتك هذه!

فأومأ شفر مطأطئًا وقال على استحياء: أعتذر منك سطورة، لم أقصد هذه مجرد مزحة ليس إلا.

فصاح لوما: كفوا جميعًا، الهدوء يا سادة! أريد النوم…

قال الأخيرة بتكاسل ثم تثآب وتابعت جمجم: كنا فقط نخبرك بالجديد.

فأكمل لوما باستنكار: ألم يكن هناك صباح آتٍ لتخبرني يا هذا! تبًا لكم جميعًا! و لآخر مرة، إلزموا الصمت.

وانصرف لوما مكملًا نومه.

فتنهد شفر وقال: ما كان علينا إيقاظه أبدًا.

لكن اعترضت سطورة قائلة: لا بل يتوجب علينا ذلك، كان عليه أن يعلم بالخبر من أول لحظة مثلنا تمام؛ فلا يلومنا بعد ذلك.

فصاحت جمجم بسعادة: سيكونون أصدقاء أليس كذلك؟

أجابت سطورة بتخوف: أتمنى.

صاح لوما في غضب: ماذا قلت؟أريد النوم!

فذهب الجميع ليكمل نومه ويعود الهدوء ليعم المكان من جديد.

وفي صباح جديد تسللت أشعة الشمس الدافئة من نافذة الحجرة معلنة عن يومٍ جديد ملئ بالنشاط والحيوية، استيقظ الجميع والتفوا حول لوما وجميعهم ينظر نحو علبة الأقلام تلك.

قالت جمجم بإعجاب: شكلهم رائعًا بحق!

فأومأت سطورة موافقة: أجل! وألوانهم زاهية أعجبتني بشدة.

تابع شفر بحالمية: كم أود التعرف عليهم، سنكون أسرة واحدة… ما أجمل هذا!

قال لوما بغرور: لا أدري سبب ثرثرتكم هذه، كفوا قليلًا عن الحديث، نحن لازلنا في بداية اليوم ولو استمر الأمر على هذه الوتيرة ستكون اللعنة حقًا؛ فرأسي بدأت تؤلمني، اصمتوا! هم ليسوا سوى مجموعة أقلام.

ثم تركهم وانصرف يجلس وحده، لم يدرك الباقون سر تقلّب لوما هكذا منذ أول اليوم، لكن على أية حال ذلك طبعه فهو متقلب المزاج.

لقد كان لوما هو القلم المفضل لشهد، كان مصاحبًا لها دائمًا، لم تكن تكتب إلا به، ولا ترسم إلا به، أو تخطط إلا به.

كم كانت رفيقة به! تستخدمه باحتراس حتى لا يُقصف ويتكسر سنه، كانت تهذبه بهدوء ولين عبر شفر.

كم شاركها لحظات السعادة، النجاح والإستمتاع! فكم مرة اصطحبته معها!
كم مرة شاركها في أماكن ومناسبات؟
حتى إن لهما معًا صورًا تذكارية لازال يذكرها، بل لازال يذكر كل موقف قد جمعهما…
منذ ذلك اليوم الذي أحضره لها أبيها وقد تعلقت به، وكلما جاء قلم جديد كتبت به قليلًا لكن سرعان ما تعود إليه…
فلمَ هذه المرة لم تعود؟

ظل لوما جالسًا مع نفسه يعيد ذكرياته الجميلة مع شهد وكان لديه إحساسًا قويًا بأن تلك الأقلام الجديدة قد احتلت مكانه ولن تعود له شهد مجددًا.

مرت الأيام وقد أصاب لوما في توقعه، لقد أهملته شهد، لم تعد تكتب به، لم تعد تخطط به، لم تعد ترسم به، لقد آثرت الأقلام الجديدة عليه.

الأقلام الجديدة أجمل منه كثيرًا و ألوانها الزاهية رائعة تجعلها لا تمل منهم بعكس لونه الرمادي الممل.

حزن لوما كثيرًا من إهمال شهد له وتركها له على سطح المكتب فمنذ متى لم تستخدمه؟ لم تلقي حتى ولو نظرة عليه؟

كان الجميع يلاحظ حزن لوما الصامت وهدوءه غير المعتاد….
-لقد استبدلته شهد!
هكذا صاح جمجم.

فقالت سطورة: لا يا جمجم! هي سُنة الحياة، الإنجذاب للأشياء الجديدة، ستأخذ وقتها وتعود إلى لوما مجددًا، لا تنسوا أنه قلمها المفضل، وكم مر علينا من أقلام كانت تدعها وتعود إلى لوما.

فأومأ شفر معترضًا: لا أعتقد ذلك، فإن حزنه هذه المرة أعمق كثيرًا، يبدو أنه قد شعر بالفقد.

فتابعت جمجم: أو قُل إنه لم يعد لوما صاحب الكلمة بيننا.

فأهدر شفر: اصمت يا جمجم! إنك بذلك تثير غضبه.

صاحت سطورة: شش! إنه قادم، أهلًا يا لوما!
كيف حالك اليوم؟

فأجاب لوما بيأس: وما الجديد؟! اليوم مثل الأمس، مثل الأسبوع الماضي، مثل الذي يسبقه.

تابع شفر: ما هذه النبرة البائسة يا لوما؟! لا شيء يستحق كل هذا.

فصاح لوما: لا شيء!

تدخّلت جمجم لتهدئه: أرى أنك تبالغ يا لوما! ما المشكلة إن كتبت بغيرك؟! هكذا ستحتفظ بهيئتك دون استهلاك ولا تقليم.

فصاحت سطورة: كفى ياجمجم! لوما، لا تبتئس عزيزي، إن للجديد دائمًا زهوته جذابة لكن سرعان ما تعود لك.

فتابع لوما بنفس يأسه: لو كان الأمر كذلك كانت عادت من مدة.

فتنهدت جمجم قائلة: المؤسف أن هذه الأقلام الجديدة لا تتعامل معنا على الإطلاق، و كأنهم هم أفضل منا.

قالت الأخيرة بتهكم فأسرعت سطورة معترضة: قلت كفى يا جمجم! قولي خيرًا أو اصمتي، الأمر لا يحتمل هذه المهاترات.

فصاح شفر مقترحًا: أرى أننا لم نلعب معًا منذ فترة.

فتابعت جمجم: منذ جاءت الأقلام!

ثم قهقهت بملئ صوتها، فنظرت إليه سطورة مستنكرة، فتركهم لوما، فقالت سطورة بحدة: أما كان عليكِ أن تمسكي لسانك هذا؟

فأجابت جمجم ببعض التبلد: ماذا جرى؟ إنها الحقيقة.

فتابعت سطورة: هل أنتِ تشمتين فيه؟!

فقالت جمجم مستنكرة: لا لا يا سطورة! إنها مجرد مزحة.

فتنهدت سطورة بضيق ثم قالت: إذن فلتكفي عن مزحاتِك وسخافاتِك هذه.

فقال شفر بريبة: مالي لا أتوقع خيرًا! ترى سيستسلم لوما.

فتسآلت جمجم: ماذا تقصد؟

فتنهد شفر ثم تابع: لا ننكر أن هذه المرة الأمر أشد،و أخشى من لوما ردة فعل سيئة.

فصاحت سطورة بصدمة: تقصد انتقام!

فأومأ شفر: أجل.

فصاحت سطورة بغضب واعتراض: لن نوافق على ذلك بأية حال، ولن يستطيع فعل شيئًا بمفرده، كما أن لوما ليس بهذه البشاعة.

فتنهد شفرثم أكمل: أتمنى ذلك، لكن الغيرة العمياء تفعل الكثير بالنفوس، قد تدفعها للإنتقام أو التخريب والعداء، وإني لأخشى على لوما من نفسه الأمّارة بالسوء.

فقالت سطورة بنبرة هادئة: كن مطمئنًا فلن يحدث شيئًا سيئًا، تفاءل بالخير تجده!

مرت عدة أيام والوضع كما هو لا جديد، شهد تستخدم أقلامها الجديدة وتاركة تمامًا لوما، يبدو أن تلك المرة لا تنذر بأي خير.

وذات يوم تفاجأ الأصدقاء بصوت لوما يناديهم عاليًا:
جمجم! سطورة! شفر! حضور!

جاء الجميع مسرعين فرحين لعودة لوما إليهم و صياحه لهم بتلك الطريقة حتمًا حان وقت اللعب، لكن شفر مازال يشعر ببعض مخاوفه تلك، لكنه بالطبع لم يفصح عنها مجددًا محاولًا إخفاءها.

صاحت جمجم بحماس: لوما! مرحبًا! لقد اشتقنا إليك.

فأومأ شفر وقال مؤيدًا: أجل، لقد افتقدناك طوال الفترة السابقة.

فتابعت سطورة: أرجو أن تكون قد اجتزت محنتك بنجاح.

فأكملت جمجم: بالطبع!  فلِمَ ينادينا إذن؟! ماذا تود أن نلعب أولًا؟

صاح لوما متأففًا: ليس من أجل هذا جمعتكم، اللعب سيكون لاحقًا.

فهمس شفر في نفسه: استر يا ستّار!

قال لوما بجدية: لدينا مهمة هامة، ولكلٍ منكم دوره.

كرر شفر: لكلٍ منا! وماذا عنك؟

فأهدر لوما بغرور: أنا القائد.

فأومأت جمجم وقالت بخبث: تقصد المدبر.

فصاحت سطورة متخوفة: مهلًا جمجم! ما تلك المهمة لوما؟أشعر بريبة في حديثك هذا!

فهمس شفر: ألم أقل لك يومًا؟

لوما متسائلًا: وماذا قلت؟

فأجاب شفر: قلت أنك لن تسكت و ستلجأ للإنتقام لتضمن عودة مكانتك، لكني كنت تراجعت عن قولي هذا.

فتابع لوما: ولِمَ تسميه انتقامًا؟ إنه إعادة لتصحيح الأوضاع.

تسآلت جمجم: ماذا تريد بالضبط؟

أجاب لوما بحقد: أريد تأديب تلك الأقلام، ولكل منكم دوره، هلموا وانصتوا إليّ….
في الليل بعد نوم الجميع، ستتسللين أنتِ يا جمجم وتقومي بمحو كل ما كتبته تلك الأقلام البغيضة، أما أنت يا شفر فستقوم بتقليمهم كلهم تمامًا، وأنتِ يا سطورة تراقبين الموقف وربما احتاجوا إليكِ لفتح علبة الأقلام تلك.

صاحت سطورة بغضب: ماذا تقول يا لوما؟! هل جننت؟

تابعت جمجم: إنك بذلك تنتقم من صديقتنا شهد وليس من الأقلام؛ فهي من كتبت وتعبت في الكتابة، صحيح قد استخدمتهم لكن هذا عملها وأنت تود بذلك إحباطه.

فقال لوما ويزفر بعداوة: إذن لها ما تستحق، أليست هي من فضلتهم عليّ؟ إذن فلتجني ثمار ما زرعت.

صاح شفر: معذرة! أنا لن أفعل هذه الفعلة المشينة إطلاقًا.

وتابعت جمجم: وأنا كذلك، لن أفعل.

أكملت سطورة تحاول نصحه: كلنا لن نفعل تلك المهزلة، راجع نفسك أخي ولا تجعل الإنتقام يعميك عن أسس ومكارم الأخلاق.

فصاح لوما بعداء: من لم يكن معي سيكون ضدي.

تنهدت سطورة ثم قالت بقلة حيلة: لن نقول إلا راجع نفسك الله يهديك ويصلح حالك!

وانصرف الجميع تاركوه وحده لعله يراجع نفسه.

لكن هيهات لقد عقد النية على الإنتقام، فإن لم يساعده أحد فلا يهم، سيفعل وحده كل شيء ثم يعود مجددًا عليهم فينتقم منهم هم أيضًا لأنهم قد خذلوه، من وجهة نظره.

ظل لوما وحده يفكر كثيرًا فيما يمكن فعله بمفرده… حتى تآتت له الفكرة.

في المساء انتظر حتى انتهت شهد من واجباتها و قد وضعت أدواتها فوق المكتب ولحسن حظه أن إحدى تلك الأقلام كان بداخل كراسة الواجب.

تسلل لوما في خلسة بعد أن تأكد من نوم الجميع، ذهب ناحية الكراسة ودفعها بصعوبة لفتحها حتى فتحها بعد مجهود شاق ثم وقف على صفحاتها وبدأ يخطط ذهابًا و إيابًا يمينًا و يسارًا لأعلى وأسفل.

لكن الأمر كان صعبًا له وحده فرغم كل ذلك المجهود الشاق لم يحدث إلا بضع شخبطات قليلة ثم جلس يتلاقط أنفاسه…
محدثًا نفسه قائلاً وهو يلهث: إن- الأمر -شاقًّا -حقًا.

لكن لم يأبه لصوته أنه مسموع مما جعل (قلقل) أحد الأقلام الجديدة ينتبه إليه.

صاح قلقل: ماذا يجري هنا؟

أجابه لوما بحقد: وما شأنك أنت أيها الدخيل؟!

صاح قلقل بغضب وهو ينظر لما فعله لوما: يا ويلتي! ماذا فعلت يا هذا؟

لوما بكرهٍ شديد: قلتُ وما شأنك؟ دعني وإلا دفعت بك لتلقي أسوء مصير يمكن لك أن تلقاه.

صاح قلقل: لن أدعك تفعل مكيدتك أيها الوغد!

صاح لوما بتكبر: أنا لوما! ولست بوغد، لقد سرقتم صديقتي.

قال الأخيرة بحزن، فتابع قلقل: بل أنت إنسان مريض و حقود لا تحب إلا نفسك، كيف تكون صديقتك وتفعل معها هكذا؟!

فصاح لوما: لا شأن لك بما أود فعله أغرب عن وجهي.

فدفعه لوما فلم يكن من قلقل إلا أن يدافع عن نفسه هو الآخر، فرد عليه دفعته وأخذا يتدافعان حتى سقط اثنانتهما من فوق سطح المكتب، فصرخا متألمين فارتفاع المكتب بعيدًا عن الأرض، والإرتطام كان قويًا لكن لم يشعر بهما أحد و ظلا ملقَين أرضًا حتى الصباح، ربما تزحزح قلقل قليلًا و تنحّى جانبًا بعكس لوما.

كان لشهد أخًا صغيرًا وقد دخل الحجرة صباحًا ولاحظ ذلك القلم الملقى أرضًا فأخذ يعبث به يدق به ويقضم فيه بأسنانه الصغيرة، إنه لوما بين أسنان الصغير! فلم يعد قادرًا حتى على الصراخ! ياإلهي هذه النهاية التي يستحقها.

دخلت شهد حجرتها ففزعت ماوجدته وبسرعة نزعت لوما من بين يدي أخيها بعد ما تحطم كثيرًا فأخذته وجلست على المكتب وتفتح الأدراج هنا وهناك، حتى أحضرت شريطًا لاصقًا فلصقت به لوما ثم وجدت شريطًا يلف به الهدايا فلفت به لوما و ربطته بشكل مُزيّن ثم علّقته أمام مكتبها وابتسمت إليه.

انتبهت شهد لكراستها ولتلك الشخبطات القليلة فمحتها بجمجم وقد ظنت أنه أخيها الصغير ثم أخذت تبحث عن قلقل حتى وجدته و وضعت القلم والكراسة بداخل حقيبتها.

ثم التفتت للوما مبتسمة ومربتة عليه برفق وهو معلّقًا فقالت: هكذا أفضل كثيرًا.
ثم انصرفت ذاهبة لمدرستها.

اجتمع أصدقاء لوما بعد الذي حدث.
فقال لوما على استحياء: أشعر بالخزي الشديد.

تابعت سطورة: لا عليك أخي، المهم قد تكون تعلمت الدرس، فمن حفر حفرةً لأخيه وقع فيها.

فأومأ لوما: أجل، لكن رغم كل آلامي فأنا سعيد من رفق صديقتي بي، انظري لهيئتي الجديدة، رغم كوني لن أكون قادرًا على الكتابة بعد ذلك الوقت.

قال شفر: المهم أنك بخير ولازلت معنا، وتأكدت أن الجميع لازال يحبك.

وأسرعت جمجم قائلة: ولا تنسى الإعتذار لقلقل.

فأومأ لوما قائلًا: حسنًا سأفعل حين عودته لاحقًا.

تمت🌷

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان