في مواجهة الوباء، ستكون الصين وأفريقيا أكثر اتحادا!

ليلى خليل
كتبت السيدة جياو لي يينغ قنصل عام الصين بالاسكندرية مقالة تحت عنوان “في مواجهة الوباء، ستكون الصين وأفريقيا أكثر اتحادا.

وذلك بعد عُقد قمة الصين-إفريقيا الاستثنائية بشأن التضامن في مواجهة  كوفيد-19 عبر رابط فيديو، وحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وغيرهما من قادة الدول الإفريقية والمنظمات الدولية لمناقشة خطط التعاون ضد الوباء،

وتعزيز علاقات الأخوة بين الصين وأفريقيا ،وتتمتع هذه القمة بأهمية بعيدة المدى وتبعث الرسائل الهامة.

وأكد الجانب الصيني والإفريقي  بمكافحة الوباء يدا بيد. سوف يعزز الجانبان الدعم المتبادل وإقامة مجتمع الصحة المشتركة للصين والدول الإفريقية، وسيواصل الجانب الصيني تقديم كل ما في وسعه من الدعم للاستجابة الإفريقية ضد الوباء، وايضا تقديم المساعدات المادية للدول الإفريقية وإرسال أفرقة الخبراء الطبيين إليها ومساعدتها في شراء المواد الطبية في الصين. سيبدأ الجانب الصيني تشييد مقر المركز الإفريقي لمكافحة الأوبئة في غضون العام الجاري قبل الموعد المحدد، وتنفيذ “مبادرة الرعاية الصحية” المطروحة في إطار منتدى التعاون الصيني الإفريقي والإسراع ببناء مستشفى الصداقة الصينية الإفريقية وتعزيز التعاون بين المستشفيات الصينية والإفريقية المتوأمة، والعمل سويا على إقامة مجتمع صيني إفريقي تتوافر فيه الصحة للجميع ،

واكد الجانب الصيني بأن الدول الإفريقية ستكون من الأوائل التي تستفيد من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد بعد إكمال تطويره واستعماله في الصين.

و سوف يعمل الجانبين على تعزيز التعاون في بناء “الحزام والطريق” وتسريع الوتيرة لتنفيذ مخرجات قمة بجين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي مع إعطاء الأولوية للتعاون في مجالات الصحة العامة واستئناف العمل والإنتاج وتحسين معيشة الشعب. في إطار منتدى التعاون الصيني الإفريقي، سيعفي الجانب الصيني الدول الإفريقية المعنية من سداد القروض بدون الفوائد المستحقة لغاية نهاية عام  .2020 من ناحية اخري يحرص الجانب الصيني ايضا على العمل مع الجانب الإفريقي لتوسيع التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والمدن الذكية والطاقة النظيفة وتقنية الجيل الخامس للاتصالات وغيرها من الأشكال الجديدة للأعمال، بما يدفع التنمية والنهضة في إفريقيا.

وأشار الرئيس الصيني شي جين بينغ أنه في وجه الوباء، تبادلت الصين وإفريقيا الدعم والمساعدة، وخاضتا كتفا بكتف في المعركة، وتتعزز الوحدة بين الجانبين الصيني والإفريقي وتترسخ الصداقة والثقة المتبادلة بينهما،

وقد أشار الرئيس السيسى  خلال القمة إلى أن انعقادها يؤكد توافر الإرادة السياسية لدفع العلاقات الإفريقية الصينية، وكذا عزم القارة على مواصلة التعامل الفعال مع تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد بالتعاون مع شريك دولي هام وجاد بحجم الصين في إطار التضامن السياسي والسعي نحو تحقيق المكاسب المشتركة بين الجانبين. نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن العلاقات بين الصين وأفريقيا التي صمدت أمام اختبار الوباء ستكون أكثر صلابة وثباتا، وأن الصداقة بين الصين وأفريقيا ستكون متأصلة دائما بعمق في قلوب الناس.

 

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان