أكد وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، أن العلاقات السياسية بين بلاده والمملكة العربية السعودية وثيقة للغاية فهى علاقة صداقة، مشيرًا إلى أنه أجرى محادثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين حول العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا المنطقة.
وقال فابيوس فى مقابلة خاصة مع قناة العربية الإخبارية أوردتها، اليوم السبت، من الرياض، إن هناك استثمارات فرنسية كثيرة فى السعودية، وكذلك يوجد عدد من الاستثمارات السعودية فى فرنسا، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين على أعلى مستوى ويشمل مجالات عديدة كالنقل والصحة والدفاع والطاقة النووية والنفط، معربا عن أمله فى أن تتطور العلاقات بين البلدين أكثر.
وردًا على سؤال بشأن التوافق الفرنسى السعودى فى عدة ملفات كالملف السورى واليمنى والعراقى فى وقت أيضًا يوجد خلاف بين فرنسا وإيران فالى اى حد لعب هذا الخلاف دورا خلال المفاوضات النووية الإيرانية فى لوزان وقبلها فى جنيف، قال فابيوس إن “إيران تعتبر بلدًا كبيرًا وفرنسا قوة سلام فى العالم فهى عضو دائم فى مجلس الأمن وبالتالى لا تتخذ مواقفها تجاه هذا البلد او ذاك إلا وفق ما تراه عاجلا، لذا نؤكد إذا عملت إيران عكس المطلوب فى ملفات العراق وسوريا واليمن فلا يمكن أن نتفق معها”.
وتابع فابيوس قائلا “فى سوريا الوضع مأساوى هناك نظام الأسد ومجموعة داعش الإرهابية، مستقبل سوريا ليس مع الأسد ولا داعش، لذا كى يستعيد هذا البلد وحدته المطلوب لابد من ايجاد اتفاق بين عناصر معينة من النظام والمعارضة ونحن نعمل فى هذا الاتجاه مع الدول العربية والولايات المتحدة والروس، إما بالنسبة للعراق الوضع مختلف نحن نقاتل داعش هناك، وفى اليمن المسألة أيضا مختلفة نريد عودة الاستقرار واحترام الشرعية”.
وأوضح فابيوس “بالنسبة للمفاوضات النووية فلقد تحدثنا مطولا فى لوزان مع إيران وتوصلنا قبل أيام إلى تقدم وكان ذلك إيجابيًا، هناك نقاط لم نتفق بشأنها وعندنا حتى يونيو المقبل لنتفق عليها بهدف أن يكون البرنامج النووى الإيرانى برنامجًا سلميًا ومسألة رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية والأممية عن إيران.
وشدد على ضرورة إمكانية العودة لتطبيق هذه العقوبات إذا لم تحترم إيران الاتفاق بعد توقيعه، مؤكدًا أن الدول الأوروبية ترغب فى اتفاق صلب يمكن التحقق مستقبلا من احترامه وإلا فلن يكون حقيقيًا.
وأكد أن فرنسا ضد الانتشار النووى وكل موقفها أثناء التفاوض مع إيران هو منعها من حيازة أسلحة نووية، وهو موقف ثابت لفرنسا لانها قوة سلام، مضيفًا أن السلطات السعودية تعلم الموقف الفرنسى بشأن هذا الملف وكذلك الدول الأخرى فى المنطقة.
التعليقات مغلقة الان