كشف فتاتان من الطائفة اليزيدية النقاب عن المعاملة الوحشية التي يتبعها تنظيم “داعش” الإرهابي مع “عبيد الجنس”، وما تعانيه الفتيات من أفعال يندى لها الجبين على أيدي مقاتلي التنظيم.
وأشارت إحداهما إلى المعاملة القاسية التي لا يمكن تصورها على أيدي التنظيم، الذي اتخذهم كعبيد بعد مداهمته منازلهم في العراق، وفقًا لما أوردته صحيفة “ديل ميل” البريطانية.
وقالت المرأة الأولى وهي أم تبلغ من العمر 19 عامًا، إنها سمحت للمقاتل بالاعتداء عليها وقتما شاء، لأنه في حال مقاومتها له سيقتل رضيعها، مضيفة أن وليدها هو السبب الوحيد الذي منعها من الانتحار.
وأوضحت أنها في البداية كانت تقاوم عضو التنظيم، ولكن عندما هددها بابنها أوقفت مقاومتها، وعندما سألته عن معتقداته، صرخ في وجهها قائلًا “إن التجارة الجنسية للنساء اليزيديات مسموح بها في الإسلام”.
وأفادت أنها قضت 10 شهور ما بين سوء المعاملة والقسوة، قبل أن تباع إلى داعشي آخر في الموصل، ومن ثم تم بيعها للمرة الثالثة إلى رجل ليبي في الرقة بسوريا، وقضت هناك 20 يوما قبل أن تفكر في الهرب من هذه البلاد، وبالفعل هربت وذهبت إلى منزل رجل سوري، الذي وافق على مساعدتها في الهرب، ولكن بعد أن تدفع 15 ألف دولار.
وأشارت المرأة الثانية التي تبلغ من العمر 25 عامًا، إلى أنها تم بيعها أكثر من مرة لمقاتلي التنظيم الإرهابي، قائلة إنهم أجبروها على تناول “المروفين”، لتخديرها حتى تلتزم الصمت، مضيفة أنها تعرضت للضرب المبرح الذي منعها من المشي لمدة شهرين.
وقالت إنها تم بيعها إلى مقاتل عراقي داعشي، حيث عاشت أسوأ أيام حياتها، متابعة أنها حاولت مقاومته مرارًا، ولكنه ربطها في السرير، وحقنها بالمروفين لكي تلتزم الصمت، وبعد ذلك حاولت الانتحار، وتمكنت من الحصول على بندقيته، إلا أنه شاهدها ومنعها من إنهاء بؤسها -على حد تعبيرها-.
وأضافت أنه بعد مكوثها 3 شهور معه، اقتيدت إلى الرقة حيث تم بيعها لرجل آخر، وكان يضربها بشدة، ويجبرها على الصلاة 6 مرات في اليوم، وقراءة القرآن، وإذا رفضت كان يضربها بشدة.
التعليقات مغلقة الان