فتاتان تتزعمان عصابة لسرقة خليجيين بعد إسقاطهما فى «كمين الرذيلة»

شبكة اللواء الأخبارية

جريمة سرقة غريبة ومثيرة، استغل فيها اللصوص، حب المجنى عليهما للرذيلة والمتعة الحرام.

فخ اسمه «ليلة فى الحرام».. يليه كمين شرطة وهمى.. وبعده ترتكب جريمة السرقة

سرقة دولارات وريالات وجنيهات وذهب بالجملة من منزل الشابين بعد الإيقاع بهما

راقبتهما زعيمة العصابة، ووضعت تصرفاتهما وتحركاتهما نصب عينيها، وذلك بمساعدة زميلتها الأخرى. وفى اللحظة المناسبة تعرفت عليهما وذهبت معهما وقضت أوقاتًا ممتعة مقابل المال، وأثناء تواجدها درست مداخل ومخارج الشقة وشاهدت أين يخبئون أموالهما، ثم عادت فى اليوم التالى وخططت وأعدت لهما كمينًا.

الكمين كان عبارة عن تمثيلية تدعى فيها الفتاة أن مجهولين يطاردونها بالسلاح، ودقائق ثم يأتى خلفها شقيقها بالسلاح، ومعه آخرون يدعون أنهما الشرطة، ثم يحبسونهما داخل غرفة نومهما وأثناء ذلك يسرقون أموالهما ويهربون.

بعدها يكسر الخليجيان الباب، ويكتشفان أنهما ضحية فتاة محترفة سرقة ودعارة، وعلى الفور أبلغا الشرطة ولم يمر أكثر من 48 ساعة، حتى اكتشف رجال مباحث القاهرة مرتكبى الجريمة وضبطوهم، ليعترفوا بجريمتهم كاملة.. وإليكم تفاصيل الجريمة المثيرة.

شابان خليجيان، اعتادا زيارة مصر فى نفس التوقيت من كل عام. لديهما أصدقاء من المصريين، ودائمًا ما يستأجران شقة لمدة شهر وبضعة أيام.

فى إحدى الليالى كانا يسهران فى كافيه شهير بالمعادى. يرقصان ويغنيان ويتمتعان بوقتهما.. لمحتهما امرأة كانت تبحث عن صيد ثمين تستطيع أن “تلهف” منه مبلغًا ماليًا ليس بقليل.. الجلباب الأبيض والغترة البيضاء والعقال جعل هذين الشابان هدفًا لها.. تخلت عن قطعة من ملابسها لتظهر مفاتن جسدها إليهما.. اقتربت منهما وأخذت تتمايل يمينًا ويسارًا.. لم يهتم الشابان فى البداية، واكتفيا بالنظر عن بعد وفى خلسة، ولكنها فجأة جلست بصحبتهما وطلبت من إحداهما أن يشعل لها سيجارتها.. انتفض أحمد من مكانه وبعده عبدالله، وأبديان كامل طاعتهما لها، وهنا بدأت تضحك، وتضع يدها على وجه أحمد لأنها لمحت فيه أنه صاحب شخصية قوية رغم صغر سنه عن الآخر.

أراد عبدالله يثبت وجوده فطلب “المتر”، وأمر بإحضار الطعام الذى تريده المرأة، وظلت تتحدث إليهما وتغازل كل واحد منهما.. نظرات مثيرة من المرأة إلى الشابين لإثارتهما، وبالفعل تمكنت الفتاة من اللعب على عواطفهما فى آن واحد، وسيطرت عليهما، وعلى الناحية الأخرى فقد الشابان وعيهما بسبب كثرة الشرب وانصاعا لرغبتها، وفى نهاية الليلة طلب أحمد من سارة كما أبلغته باسمها، أن تذهب معهما إلى البيت لاستكمال الليلة الجميلة، ووافقت سارة..

الضحكات الهيستيرية تملأ الكافيه، وأخيرًا خرجوا واستقلوا سيارة الشابين الخليجيين، وتوجهوا بها لمنزلهما بالمعادى، وقبل أن يصعدوا اشتريا زجاجتى خمر، وقام أحدهما، فور دخول المنزل، بتشغيل الكاسيت على أغان شعبية، وانتظر منها الشابان الرقص عليها، وبالفعل استجابت إلى الأغانى التى كان صوتها عالياً لدرجة أن أحد الجيران صعد واشتكى، وبالفعل استجابا لندائه، وخفضا الصوت، وقضى كلاهما وقتًا جميل معها.

فى اليوم التالى اختلف الوضع تمامًا.. فى البداية لم يكن هناك صوت صادر من هذه الشقة، ولكن مع دخول الليل، بدأ صوت أقرب إلى التشاجر، والتهديد والوعيد من بعض الأشخاص إلى أصحاب اللهجة الخليجية، تعجب السكان فى هذه الليلة، وحاولا التنصت لمعرفة ما يدور ولكن دقائق وهدأ الجو مرة أخرى.

كمين الرذيلة

كان الشابان يجلسان فى شقتهما، وفجأة تدخل الفتاة التى كانت معهما أمس لقضاء بعض الوقت الجميل.. تدخل عليهما مسرعة وهى قلقة وقلبها ينتفض، ثم قالت إن مجهولين يطاردونها، واختبأت المرأة فى إحدى حجرات الشقة، وبعد مرور قليل من الوقت، جاء شاب وطرق الباب بعنف، وفور فتحهما الباب، ادعى الشباب الذى كان يحمل السلاح أنه شقيقها، لكنهما اكتشفا أن معه 5 رجال آخرين بحوزتهم سلاح ادعوا أنهم من رجال الشرطة، وأجبروا الشابين على الدخول للشقة وأغلقوا الباب عليهما، وفى نفس الوقت الذى كان فيه الشباب يفتشون الشقة، سرقوا جميع الأموال والذهب وكل ما هو ثمين داخل الشقة، ثم فروا هاربين.

ظل الشابان يحاولان الخروج من الحبس، وحاولا كسر الباب، إلى أن تمكنا من كسره، وفى نفس الوقت صعد الأهالى والجيران لمعرفة سبب الصوت العالى، كان الشابان محبوسين داخل غرفة نومهما، لأن المرأة التى نفذت الكمين الأول كانت تعلم كل كبيرة وصغيرة عن الشقة، وبالفعل بحث الخليجيان عن أموالهما فى الشقة، فلم يعثرا عليها، كما فتشا عن مفتاح الحجرة الثانية، فلم يجدوه، وكانت الفتاة قد سرقت مفتاح الخليجى قبل مغادرتها الشقة.

هدأ الشابان بعض الشىء، وفكرا فيما تعرضا له، وعلما أنهما تعرضا لكمين الرذيلة وسرقة أموالهما، وعلى الفور اتجها إلى قسم شرطة المعادى لتحرير محضر بالواقعة، وأدليا بأوصاف اللصوص المحترفين والفتاتين اللتين ساعداهم على ارتكاب هذه الجريمة بسهولة.

بلاغ عن فتاتين و3 رجال

تلقى المقدم وائل الشموتى، رئيس مباحث قسم شرطة المعادى، بلاغا من أحمد. خ. ا، 36 سنة، وعبدالله .ع، 38 سنة، سعوديين، بأنهما خلال وجودهما بمسكن الأول، طرقت عليهما الباب سيدتان وطلبتا الاختباء بصحبتهما، لحين حضور شقيقهما بدعوى مطاردتهما من مجهولين.

وقال السعوديان فى المحضر، إن الباب طُرق ثانية، وادّعت إحداهما أنه شقيقها، وفور فتح الباب فوجئا بـ5 أشخاص، ادعوا أنهم رجل شرطة وبحوزتهم أسلحة نارية، وحجزا المبلّغين بإحدى غرف النوم، وعقب تمكنهما من كسر بابها اكتشفا انصرافهم جميعا واستيلائهم على “3200 جنيه و20 دولارا وهاتفين محمولين، من مسكن الأول، ومفتاح مسكن الثانى، واستولوا من داخله على 2900 دولار، و22 ألف جنيه، و270 ريالا سعوديًا، و3 هواتف محمولة، و4 ساعات يد”، ولم يشتبها أو يتهما أحدًا بارتكاب الواقعة.

شكّل اللواء عبدالعزيز خضر، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، فريق بحث، للتوصل للمتهمين وضبطهم وقاده العميد هشام قدرى رئيس مباحث قطاع الجنوب، وإعادة المسروقات لأصحابها.

بإجراء التحرّيات، التى أشرف عليها اللواء هشام لطفى نائب مدير الإدارة العام لمباحث القاهرة، واللواء أحمد الألفى، مدير المباحث الجنائية، أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة إسراء. م .ك، 25 سنة، ربّة منزل، وشهرتها “سارة”، وزوجها، هادى. ع. م، 24 سنة، عاطل، وسمر. ص، 22 سنة، ربة منزل، ومحمد. س، 34 سنة، عاطل، وشهرته “الجزار”، و”محمود. ش. م”، 34 سنة، سائق، وشهرته “خالد محسن”، وياسر. م، 34 سنة، طباخ بشركة.

بتشكيل فريق بحث، تم ضبط المتهمين وبحوزة الرابع طبنجة صوت، واعترفوا بارتكاب الواقعة، وأقرّت الأولى بسابقة ترددها على مسكن المبلغين لممارسة الرذيلة، ولعلمها بثرائهما واحتفاظهما بمبالغ مالية بمسكنهما، خططت بالاتفاق مع باقى الجناة على سرقتهما بأسلوب “انتحال الصفة”، وأرشدوا عن المسروقات.

تحرّر عن ذلك المحضر رقم 15356 لسنة 2016 جنح المعادى، وأحالهم اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.

اعترافات اللصوص

التقينا بالمتهمين بسرقة الخليجيين فى المعادى.. وفى البداية قالت إسراء. م. ك، وعمرها 25 عاما: اسمى سارة وهذه شهرتى وجميع أصدقائى يعرفونى بسارة، وبالفعل قمت بسرقة هذين الشابين الخليجيين لكنهما يستحقان السرقة لأنهما كانا صيدًا سهلا، فقط كانا يسيران خلف شهوتهما الحرام، لذلك كانت عملية سرقتهما سهلة، حيث قضيت معهما أوقاتًا جميلة فى اليوم الذى سبق الواقعة، وكان كلاهما فاقدًا الوعى لشربهما الخمر، وتمكنت من معرفة مكان الأموال وعددها، وأين يخبئونها، لكن لم أستطع السرقة فى هذا اليوم لأننى خفت أن يضربانى ولم أستطع الهرب، كما أن زوجى لم يكن موجودًا، ولكن عندما شاهدت حجم أموالهما حكيت لزوجى الذى حكى لبقية أصدقائه وبالفعل قرروا سرقة الشابين الخليجيين، وجاؤوا ومعهم أسلحة نارية وتمكنوا من السرقة وفروا هاربين.

واستكملت: ولأنهما كانا يعرفاننى جيدًا اعتقدا أننى جئت لقضاء وقت متعة حرام مرة ثانية، وبعد مرور الوقت جاؤوا لتنفيذ الخطة وسرقوا أموال هذين الشابين، ثم هربوا جميعًا، إلا أن أبلغ الخليجيان الشرطة، وتمكنت قوات الأمن ومباحث القاهرة من إلقاء القبض على المتهمين فى هذه القضية وتم عرضهم على النيابة التى أمرت بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

واعترفت الفتاة الثانية فى العصابة بأنها ضحية لأوامر زميلتها وصديقتها وكذلك بقية السجناء، ولكن أيضا ظروفها الصعبة واحتياجها للمال دفعها لهذه الجريمة، وتم القبض عليهم وكشف الجريمة ولا يزال التحقيق معهم سارياً أمام المحكمة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان