عمر هاشم: هناك نص قرآنيًّا يؤكد فرضية الحجابو لا مجال للاجتهاد فيه.
شارك
اللواء الأخبارية
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الاختلاف من طبيعة الأشياء حتى فى الأحكام الشرعية، واختلاف العلماء رحمة بهذه الأمة، وقد قضى الأزهر الشريف ما يزيد عن ألف عام، وهو يحتضن طلاب العلم.
وأضاف، خلال مشاركته فى برنامج “بوضوح” المُذاع عبر فضائية “الحياة” مع الإعلامى عمرو الليثى، أن تطوير الخطاب الدينى يكون من خلال تطوير الأسلوب وفى أمور جدت على الحياة، لأن آليات الخطاب الدينى فى هذا العصر تغيرت وتزايدت مع وسائل الخطاب، ولذلك استُحدثت آليات جديدة، ومتطورة لتواكب العصر.
وحول قضية الحجاب، وما يُثار حوله، أوضح هاشم أن هناك نصًّا قرآنيًّا يؤكد فرضية الحجاب حيث يقول الله تعالى: “ولا يُبدين زينتهن إلا ما ظهر منها”، وإذا ظهر أحد يقول: لا داعى للحجاب، نقول له: أنت مخطئ، إذ النص القرآنى واضح فى ذلك، أما فيما يتعلق بالنصوص الفقهية فالموجود والأصل لا خلاف عليه، فالحجاب فرض بنص الكتاب والحديث وفعل أمهات المؤمنين وليس فيه خلاف ولا مجال للاجتهاد فى ذلك، لأن التجديد لا يكون فى الأصول ولا فيما فيه نص، ولم يرد فى التاريخ خلع الحجاب بحال من الأحوال.
وحذر عضو هيئة كبار العلماء من خطورة فتح الباب للاجتهاد على مصراعيه، لما يترتب عليه من حدوث بلبلة وفتن، لافتًا إلى أن ميثاق الأمم المتحدة نفسه، قال إنه لابد من تقييد حرية الكلمة إذا كانت تنال من الأديان والشرائع، ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن أترك أحد يجور على الدين الإسلامى، لكن فى الوقت نفسه فإن كل مسلم يؤمن بجميع الأديان السماوية والأنبياء.
وحول أحاديث الإمام البخارى، شدد الدكتور أحمد عمر هاشم على أن “صحيح البخارى” ليس به حديث واحد غير صحيح، قائلًا: “أشهد الله أنه بعد التحقيق والتدقيق والرجوع للشروح القديمة والحديثة ما وُجد فى البخاري حديث غير صحيح، وأشهد الله أن جميع ما فى البخارى أحاديث صحيحة، وأنه أصح كتاب بعد كتاب الله”، مضيفًا: “أية محاولة لتجريح أئمة الإسلام ورموز الأمة تعتبر بادرة خطيرة، ومن أراد أن يستفسر عن أي شىء فأبواب الأزهر الشريف مفتوحة على مصراعيها للجميع”.
واستنكر عضو هيئة كبار العلماء، تشبيه البعض لدور الأزهر الحالى بدور الكنائس فى العصور الوسطى، قائلاً: “هذا بهتان ولا أساس له من الصحة”، لافتًا إلى أن الأزهر ظل طوال تاريخه ينشر سماحة الإسلام، وما زال يمارس هذا الدور، ويقوم على حفظ التراث وأشرف العلوم، ويدرس بأروقته علوم الفقه والتفسير والحديث والتوحيد للناس كافة، حيث قال أحد كبار المؤرخين: إن من يذهب إلى مصر سيعرف قيمة الإسلام ومجده وعزه، لأن بها الأزهر الشريف.
التعليقات مغلقة الان