على ربيع.. «المسرح» كلمة السر

يتردد كثيرا اسم المسرحى الكوميدى على ربيع، حتى أصبحت حكاياته وأخباره محل اهتمام الشباب على وسائل التواصل الاجتماعى.

ودشن عدد من النشطاء ومحبى الفنان الشاب هاشتاج على “تويتر”، لرصد أخباره والتعليق على مشاهده الكوميدية التى يعشقها الجمهور.

فلا غرابة أن ينال شاب مجتهد كل هذا التقدير، ويرجع الفضل الأساسى لموهبة أى فنان متألق إلى مسرح، والذى يعد كلمة السر فى تطوير الموهبة، ولذلك اشتهر على ربيع بصحبة الفنان أشرف عبدالباقى فى مسرحية “تياترو مصر”، والتى تغير اسمها بعد ذلك إلى “مسرح مصر”، وهو خريج كلية التجارة جامعة القاهرة.

اكتشف علي ربيع موهبته فى التمثيل فالتحق بفرقة كليته وقدم فى مسرحها 25 عرضًا مسرحيًّا، ضمن مهرجانات الجامعات المسرحية المختلفة؛ ولعل هذا ما أهّله بعد ذلك للالتحاق بالدفعة الثالثة لمركز “الإبداع” التى يشرف عليها الفنان خالد جلال، وبدأ أداؤه لافتًا لأنظار النقاد ووسائل الإعلام عبر شخصيات متعددة لعبها فى مسرحيات “أين أشباحى” الاستعراضيّة، و”حلو الكلام” التى شكّل فيها ثنائيًّا كوميديا صارخًا مع الممثل الشاب محمد أسامة، مجسدين معًا فواصل درامية تعتمد على المشاغبات مع الجمهور لاختيار أشعار يلقيها باقى أبطال العرض المسرحى بشكل تمثيلى بديع.

ومن خشبة مسرح جامعة القاهرة بدأت أولى خطواته، يقول على ربيع: “جلست طويلًا فى المسرح حتّى بدأت بتقليد بعض الممثلين مع أصدقائى داخل المسرح وعندما رآنى مدير فرقة المسرح دعانى للصّعود على خشبة المسرح، والقيام بتقليد بعض الشخصيّات، لينال عرضى إعجاب جميع من كانوا موجودين فى المسرح”، ومن هنا انضم لفريق التمثيل فى جامعة القاهرة، والذى أثبت له أن التعليم على خشبته هو التعليم الحقيقى الأكثر أهمية من الورش والدورات التدريبية التى يدفع لها الكثير من المال.. “فلن أنسى المخرج حسين محمود، الذى كان عالميًّا فى طريقة إخراجه المسرحية والذى علمنى الكثير أيّام الجامعة”.

وبعد تخرجه من الجامعة مباشرة التحق ربيع بورشة مركز الإبداع “الدفعة الثالثة”، وشارك فى ثلاثة عروض تابعة لمركز الإبداع وفرقة خالد جلال، ومن هنا شاهده الفنان أشرف عبدالباقى، وطلب منه المشاركة فى مشروع “تياترو مصر”.

وعن الفترة مابين التخرج والمشاركة فى “مسرح مصر” يقول على ربيع: “ربما كانت من الأدوار التى نالت إعجاب الجمهور هو دورى فى مسلسل”الكبير قوى” وهو “عليوة” السائق، الذى نال إعجاب النجم أحمد مكى جدًّا؛ ما جعلنى سعيدا بشكل كبير، كما شاركت فى فيلم “بنات العم” بدور صغير لكنه أيضًا نال أعجاب فريق العمل والجمهور”.

ويرى ربيع أن التعليم وحده ليس معيارا للنجاح مثل الفن وكرة القدم، فالموهبة فى الحالتين هى الأساس ثم يأتى بعد ذلك التعليم ليزيد الخبرة وليأتى التطور لكل فنان.